الموضوع: تدبر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-18-2013, 11:01 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

تدبر مع الجزء السادس من القرآن الكريم :

" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ "
هذا آخر مشهد في قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم ، فمات موسى عليه السلام وبنو إسرائيل في التيه ، بعد أن خالفوا أمر الله تعالى ، ولم يدخلوا الأرض المقدسة ، وخافوا من الجبارين .
ولم يثبت إلا أهل الخوف من الله تعالى " رجلان من الذين يخافون " فمن خاف الله خاف منه كل شيء ، ومن خاف غير الله خاف من كل شيء .
وانظر كيف جعل الخوف نعمة " أنعم الله عليهما " اللهم ارزقنا الخوف منك ، والا تجعل في قلوبنا ذرة خوف لغيرك .
" إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
وفي نهاية الأمر طلب موسى عليه السلام أن يفصل الله بين المؤمنين والفاسقين . " ليميز الله الخبيث من الطيب "
إنها السنن ، " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم " .. " وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا "
فعليك بالخوف من الجليل ، وتوكل على الحي الذي لا يموت ، وتخلص من صفات الفاسقين ، حتى لا تكون منهم وأنت لا تدري واعلم أن التمايز والغربلة سنة الله في الكون ، فاثبت وجدد توبتك لتكون من المؤمنين المنصورين .
هاني حلمي
رد مع اقتباس