عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 06-05-2013, 07:17 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


أنا الآن أريد أن أصل إلى أن يكون القرآن سبباً لزيادة الإيمان، فماذا أفعل؟
أول شيء، هناك عبادة اسمها عبادة التدبر، ويجب أن تفهمها جيدا حتى لا تصبح هي بنفسها مشكلة علي، لأن نحن الآن نقول: يجب علينا أن نتدبر القرآن، ما هو فعل التدبر؟ فعل التدبر أصلاً أن تأتي بالكلام الذي تسمعه من أوله لأخره ومن أخره لأوله، يعني التدبر من دبر الشيء، أي من نهايته، ترده من أوله إلى آخره ومن آخره لأوله، أي تقلبّه في عقلك مرة واثنتين وثلاثة ، فهل نحن نفعل هذا الفعل أم مباشرة أول ما أقول أريد أن أتدبر نفتح كتاب التفسير ؟ غالبنا عندما يريد أن يتدبر يفعل ذلك، نقول: لا أخطأت. نقول: أخطأت، أولاً أنت والقرآن، يجب أن أعرف أصلاً أنا عن ماذا أبحث؟ يجب أن تمسك كلام الله نفسه وتقرأه مرارًا وتكرارًا إلى أن يتبين لك الأمر، لا نريد أن تفسر، لكن فقط نريد أن تظهر لك علامة استفهام. غالبنا يقول: فتحت التفسير وما فهمت، ولم أخرج بالنتيجة المطلوبة، لماذا؟ لأن عقولنا لابد فيها أن تفتح علامة استفهام أولاً ثم نجيب عليها، لكن أنا أصلاً ليس حاصل لي أن أعرف ما الشيء الذي أبحث عنه.

سأضرب مثلاً: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}[1] السؤال يقول القرآن هدى للمتقين فقط أو هدىً للناس كلهم ؟ يعني أنا ما أهتدي به إلا إذا كنت متقيًا أو هو الذي سيوصلني للتقوى؟ الله عز وجل يقول { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } يعني المفروض تأتي ومعك تقوى. هذا من المحفوظ الذي كل الناس يحفظونه أول خمس آيات في سورة البقرة غالب الناس يحفظونها، هو هدى للمتقين، هل آتي ومعي تُقى ثم ينفعني، أم منه
سيأتي التقى؟ وهذا السؤال يفهمك ماذا يحدث، كثير من الناس تريد ابنتها أن تهتدي فتأخذها لمدرسة تحفيظ وتظن أن بمجرد دخولها مدرسة التحفيظ ستكون النتيجة الهداية، ثم تشتكي الأم وتقول: ما زالت كما هي، هي تظن أن هذه المدرسة أو هذا الحفظ هو الذي سيأتي بالنتيجة.

انظر ماذا يقول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم: " تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن"[1] هذا يفسر لك كلامهم ، يعني الإنسان يأتي وفي قلبه تعظيم لله، تعظيم لكلام الله، لو أتيت وفي قلبك تعظيم لله وتعظيم لكلام الله سيكون كلام الله هداية لك. لو هذا الشخص ليس معه قبول للإيمان سيستخدم هذا الجو فيما يريد وعلى هواه، وقد يُفسد لي الجو. الجماعة الذين في المدارس ويمارسون يعرفون هذا الكلام جيداً، نعم الخلطة لها أثرها، لكن لابد أن يكون في القلب شيء من الإيمان.
· نحن لا نريد أي شيء نريد تعظيمًا للقرآن
· شعور أن هذا القرآن هو كلام الله
· شعور أنه يهدي للتي هي أحسن، يهدي للتي هي أقوم
· (شعور ) وبعد هذه المشاعر يهتدي الإنسان.

وهذا ليس كلامي، الله عز وجل يقولك { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } يعني سيكون سبباً للهداية على قدر تقواك هذه القاعدة الأساسية: كلما زدت تقوى كلما زاد هدايتك بالقرآن. المثل مضروب لسؤال الاستفهام، المفروض أن هذه الآية تثير استفهامي، أن المفروض أدخل على القرآن بماذا؟ هذا القرآن هدى لمن؟ مثلا: أنا مقبل وأريد أن أتدبر، لا تتصور أنه سيُفتح لك أبواب في فهمه وأنت ما قدمت بين أبواب فهمه شيء من الُتقى، يجب أن يكون لديك شيء من التقى تتقي الله، وكلما زدت تقوى كلما فتحت كلام الله وشرح الله صدرك وأفهمك، لذلك كثير من الناس تقول: عندما نقرأ القرآن في رمضان كأننا نقرأه أول مرة، وهناك آيات تمر علينا وكأننا أول مرة نقرأها، لماذا؟ لأن جو من التقى حصل في رمضان سبب للإنسان انشراح الصدر.






أولاً مهم جداً أنا والقران نريد سؤال استفهام ولا نريد إفتاءات وواحد يقول: أنه تبين لي من خلال قراءة، نحن فقط نريد الذي موجود في كلام الله، لا نريد تفسير الآيات ما وصلنا إلى هذا، فقط نريد أن نلاحظ يصير عندي علامة استفهام.
الآن مفروض يصير عندي علامة استفهام في موطنين:
· أسماء الله
· والقصص في القرآن.
أنا الآن أناقش المسألة من جهة الموضوعات، أي: نحن اتفقنا على خمس موضوعات سنهتم بها على المدى الطويل

أولاً سنهتم بموضوعين:
· أسماء الله عز وجل وورودها في كتاب الله .
· والقصص في القرآن .
وسنضرب أمثلة على هذا وهذا.
[1] سورة البقرة:2،1.



[1] سنن ابن ماجة وشعب الإيمان للبيهقي عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا ».
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس