عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 06-04-2013, 12:48 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي


سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا؟ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له؟ أُنزل إليك، ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب؟ أن لا يكون في صدرك حرج، ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب؟ ظهرت علامة استفهام ،سؤال مهم : ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون؟ سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها.

ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان، ما الذي أخرج الشيطان؟ أنه وقع منه التكبر. ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره، للنتقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}


هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره، ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها؟ انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ما السبب في فعله ذكر؟ أخلد إلى الأرض واتبع هواه، يعني المثل أتى هنا للكلام عن إبليس وتكبره وستقابلنا قصة موسى لكن قبلها نروح إلى المثل، المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ؟ نتيجة إتباعه للهوى، اتبعه الشيطان بعده كيف المثل؟ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل؟ انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه
· في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر
· ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم؟ عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض
· في الوسط أتت قصة موسى، لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل .
يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل، إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر؟ {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}
[1]

· وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر
· ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه
· ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى.
انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل، انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ }[2]النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ }[3] إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون.


[1]سورة الأعراف:175.




[1] سورة الأعراف:206.

[2] الأعراف201

[3] الأعراف204



[1]


التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس