عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-04-2013, 10:02 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي





بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..

كيف أنتم ؟؟ وكيف هي قلوبكم ؟؟ وماذا صنع الدعاء فيكم ؟؟

ما زلنا نتعلم
( فقه الدعاء ) و ( أدب الدعاء ) لنكون على رجاء القبول ، فعسى أن يتقبل منَّا فنكون من أهل العتق من النيران ، ومن أهل الفردوس الأعلى في رفقة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم
.


الأدب الثالث : هو عدم الاعتداء في الدعاء .

قال تعالى :
{ادعوا رَبَّكم تَضَرّعًا وَخفيَةً إنَّه لا يحِبّ الـمعتَدِينَ}[الأعراف: 55] .

وروى البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم الا أعطاه إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها "

فلا تدع بمعصية أو فعل بدعة ، أو تدعو على نفسك بالموت لضر أصابك ، ولا بتعجيل عقوبة الآخرة في الدنيا ، ولا تطلب ما هو محال وقوعه ، ولا تفصل ما لا يلزم تفصيله كأن تقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا "

دعاء اليوم :
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .

إنه دعاء يجمع لك : الصلاح العام في كافة شئونك ، دينك ودنياك وآخرتك ، دعاء من لا يتعلق بالدنيا إلا لكي يزداد قربًا ونعيمًا ، ودعاء لكل مبتلى يخشى الفتنة ، فإن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .

وواجبنا العملي :
من اليوم مراجعة دقيقة لكل ما تقدم ، والبدء في التنشيط الإيماني استعدادًا
(لمعسكر الاستعداد في شعبان) ، راجع ما بذرت ، انشط في ختمتك القرآنية ، استدرك ما فاتك من الأذكار والأدعية النبوية ،انظر في صيامك وأثره عليك ... وترقب فإنها أيام معدودات .

والله من وراء القصد .


وكتبه
هاني حلمي





رد مع اقتباس