عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-05-2008, 04:09 PM
ابو عبدالله الخطيمي ابو عبدالله الخطيمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي حكم شارب الدخان وحكم بيعه والتجاره به

 

أجاب على الأسئلة سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوه والإرشاد وفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين-عضو هيئة كبار العلماء .
س1 ما حكم شرب الدخان وما حكم بيعه والاتجار به ؟
وقد أجاب على هذا السؤال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ، فقال : الدخان محرم لكونه خبيثا ومشتملا على أضرار كثيرة والله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها وحرم عليهم الخبائث قال سبحانه وتعالى ( يسألونك ماذا أحل لهم قل احل لكم الطيبات ) ،وقال سبحانه في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الأعراف ( يأمركم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) ؛ والدخان بأنواعه كلها ليس من الطيبات بل هو من الخبائث والدخان لا يجوز شربه ولا بيعه ولا التجارة فيه كالخمر ، والواجب على من كان يشربه أو يتاجر فيه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما مضى والعزم على ألا يعود في ذلك ومن كان صادقا تاب الله عليه كما قال عز وجل ( توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ، وقال سبحانه ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ).

س2 ما حكم شرب أو بيعه ؟
شرب الدخان محرم وكذلك بيعه وشراؤه وتأجير المحلات لمن يبيعه لآن ذلك من التعاون على الآثم والعدوان ودليل تحريمه قوله تعالى ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) ووجه الدلالة من ذلك أن الله تعالى نهى أن نؤتى السفهاء أموالنا لأن السفيه يتصرف فيها بما لا ينفع وبين سبحانه وتعالى أن هذه الأموال قيام للناس لمصالح دينهم ودنياهم ، وصرفها في الدخان ليس من مصالح الدين ولا من مصالح الدنيا فيكون صرفها في ذلك منافيا لما جعله الله لعباده ، ومن أدلة تحريمه قوله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم ) ووجه الدلالة من الأيه أنه قد ثبت في الطب أن شرب الدخان سبب لأمراض مستعصية تؤول بصاحبها إلي الموت مثل السرطان فيكون متناولها قد آتى سببا لهلاكه ومن أدلة تحريمه قوله تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لآيحب المسرفين ) ووجه الدلالة من هذه الآيه أنه إذا كان الله قد نهى عن الإسراف في المبيحات وهو مجاوزة الحد فيها النهى عن صرف المال في أمر لا ينفع يكون من باب أولى . ومن أدلة تحريمه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ولا شك أن صرف المال في شراء الدخان إضاعه له لأنه إذا صرف المال في مالا فائدة منه فهذه أضاعه ولاشك . وهناك أدله أخرى والعاقل يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو من سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما النظر الصحيح الدال على تحريمه فهو أن كل عاقل لا يمكنه أن يتناول شيئا لضرره ومرضه ويستلزم نفاذ ماله في صرفه فيه لآن العاقل لابد أن يحافظ على بدنه وماله ، ولا يهمل ذلك إلا من كان ناقصا في عقله ومن الأدلة النظرية على تحريمه أيضا أن شارب الدخان إذا فقده ضاق صدره وكثرت عليه البلابل والأفكار ولا ينشرح صدره إلا بالعودة إلى شربه .
وحينئذ فإنني أوجه النصيحة لإخواني المسلمين عموما والمبتلين به خصوصا بالتحذير منه بيعا وشربا وتأجير المحلات من أجل بيعه فيها والمعاونة عليه من أي وجه كان .


:004111:
رد مع اقتباس