[أم مُعاذ]

سأحكي ما بداخلي لانه يألمني كثيرا واريد ان اتخلص منه حتي وان اظهر ما سأكتب انني مخطأة وان غير نظرة الناس لي

منذ زمن وانا للاسف لا احسن النصح وربما غيرت المنكر بمنكر اكبر منه في طريقتي في النصح ولكن يعلم ربي ما في قلبي انني ما انصح الا لحبي لربي ثم حبي لمن انصح

وفي كثير من الاحيان كنت لا اراعي فرق السن بيني وبين امي وللاسف حتي عندما كنت اعلق علي شيء في بيت ابي وامي رغم عشقي لهم كنت لا اجيد طريقة النصح ولكنهم كانوا يسامحوني لان هذه فطرتي وكل شخص به عيوب لا يستطيع ان يتخلص منها ويشفعله عند ربه نيته

فكنت دوما اتكلم عن اشياء هنا في المنتدي وانصح او اعدل علي امي بأسلوبي وكانت تحزن مني كثيرا وانا لا استطيع ان افهمها ان هذه طبيعتي مع الجميع وهي ليست مقصوده بل حدث ذلك مع خالتو ام عبد الرحمن ومع بعض الاخوة ومع كثير من الاخوات

وعلمت انها في مرة بكت بسببي والالم اعتصرني لكني لا استطيع فعل شيء غير انني اصبحت اقلل من وجودي في المنتدي

حتي انني اعتذرت من الاشراف وذكرت انني لا اجيد النصح وبالعامية بدخل شمال

وسبحان الله فتح الله قلبها لي وسامحتني وقبل ان اذهب للحج كلمتها وقولت لها حضرتك مسمحاني قالتي اه اه وكنت اشعر من صوتها انني احزنتها كثيرا والله يعلم ما كنت قاصدة ذلك وبعد ذلك استمرت العلاقة عن طريق النت بالسلام عليها والدعوات عند مرضها

وسامحتني بفضل الله وقبل الوفاة بشهر تقريبا الاخ ابو سيف اراد ان اعمل مع خالتو هجرة في عمل تابع للمنتدي فرفضت حتي لا احزنها ولا اقول شيء ربما يضايقها والله والله والله بغير قصد فاعتذرت وتغيبت حتي لا يحدث ما كنت اخشاه والحمد لله انه لم يحدث ما كنت اخشاه

غفر الله لامي ورزقها الفردوس الاعلي
هداني الله وبدلني من تلك الصفة التي تتسع في وجود كلام النت الخالي من العواطف الذي ربما يوصل مالم يكن في القلب


وارجو من خالتو ام عبد الرحمن وام عبد الله اشواق ومع الله ام لينا ام عمر ومن حدث معهم مثل ذلك مني ان يسامحوني لم اقصد ان احزن احد ومن يعرفني حقيقة سيعذرني فسامحوني

ولهذا اشارك القليل حتي لا احزن ولا اغضب احد



والله وحده يعلم تأخر حالة مرضي المؤقته بسبب موت امي وتذكري انني احزنتها في بعض الاوقات



رزقك الله امنا الفردوس الاعلي

ارسلت لي الكثير من الكتب كتابات لها ولغيرها من المشايخ رحمها الله
وكلمتها اكثر من مرة لاسلم عليها واستشيرها ولكن لسفري بالخارج لا استطيع التواصل معها كثيرا وكانت تنتظر زيارتي ولكن بسبب بعد بيتي عن بيتها لم اتشرف برؤيتها


رحمك الله امنا والله لا اصدق ما حدث ومات عمي وعمتي وجدي وجدتي ولم احزن عليهم مثلما حزنت عليكي وهذا حب وضعه الله في قلبي فالله عز وجل عندما يحب احد سبحانه يضع له القبول والمحبه في الارض نحسبها كذلك ولا نزكيها علي الله

وعندما تأملت خاتمتها فقد قواها الله عز وجل واعانها ان تقوم بعمل العمرة وتسافر وزارت المدينة ثم زارت مكة وبعد اداءها العمرة ماتت قبل ان تعود لمصر بأيام سبحان الله العظيم رحمها الله ورزقنا حسن الخاتمة
وصلي عليها في البيت الحرام ودفنت هناك الله اكبر
رحمك الله امنا

اقسم بربي لا استطيع زيارة المنتدي الان لانني كلما دخلت زاد همي وغمي من فقدانك امنا

سامحوني جميعا

جزا الله الجميع خير الجزاء