عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 03-06-2012, 11:55 PM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة إلى الله السلفية مشاهدة المشاركة
اكرمك الله حبيبتي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة إلى الله السلفية مشاهدة المشاركة
اكرمك الله حبيبتي
واسأله سبحانه ان يشفي مريم وجميع مرضى المسلمين
حبيبتي ان كل ما حولنا يشير الى ان الساعة قريبة وكيف لا وقد قال الرسول الصادق الامين منذ قرون اقتربت الساعة
ولكنه علمنا حين يشتد الهرج ماذا نفعل
فقال عبادة في الهرج كهجرة الي
فهيا نعبد الله
هيا نحضر مجالس
العلم
هيا نعلم اولادنا
هيا نتمسك بقرآننا
المساجد صارت خاوية
منابرها تبكي المصلين
الله المستعان
ارجو ان تطمنيني على مريم فعلا احتاج اعرف ما بها لكي تطمئن نفسي وقلبي عليها
والحمد لله على نجاة ابنك والرحمة لمن مات من فلذة اكبادنا

كانت هذه آخر كلمات أمي هجرة لي في قسم خاص بالنساء

كانت علمت قبلها بغيابي عن المنتدى فترة لمرض مريم ابنتي الصغيرة الشديد شفاها الله وجميع مرضى المسلمين وكانت كلماتي وردها بعد حادثة وفاة مشجعي النادي الأهلي وكان من الممكن أن يكون ابني واحد منهم لولا لطف الله الذي منعه من حضور الماتش
وسألت أمي عنهاولم أشأ أن ازعجها بمشاكلي الشخصية ولكنني فضفضت معها بما يحترق به قلبي من مشاكل أمة الإسلام وخوفي من أن يكون ما نمر به من علامات ظهور المهدي وقرب خروج الدجال ليس خوفا على نفسي ولكن خوفي على أمتي أمة الإسلام

رحلت أمي الحبيبة قبل أن أرد على كلماتها وكم أنا نادمة أشد الندم أن شغلتني الدنيا عن الرد على الغالية
لم أعرف أمي هجرة إلا من خلال المنتدى ودورات العقيدة ولكن أحببتها من كل قلبي
لم أنادي أحد من قبل بهذا اللقب إلا أمي وأم زوجي رحمها الله التي كانت بمثابة الأم لي حقا
وأمي هجرة كانت أمي التي تعلمني وتدلني على الله كانت سبباً من ضمن أسباب كثيرة سخرها لي ربي لأتعرف على التوحيد الصافي
كيف لا أحبها وهي تضيء لي الطريق إلى الله وتأخذ بيدي إلى الجنة وتحثني على العلم؟
كنت اتعجب من نفسي كيف أحبها كل هذا الحب ولم تراها عيني ولا مرة ولكن أدركت أن قلوب اجتمعت على الله لله خالصة
فكيف لا تنبض بالحب الصافي ،فلا مصلحة مرجوة ولا هدف إلا مرضاة الله
كم صبرت عليّ وأنا أناقشها وأجادلها !! كم قالت لي أحبك في الله يا ابنتي الحبيبة !! كم كانت صبورة وهي تشرح لنا في الغرفة!!
كنت أشفق عليها كثيراً كثيراً وخصوصاً في فترات مرضها وأنا أرقب مواعيد دخولها ليلاً وسهرها الطويل حتى الساعات الأولى من الصباح وهي تكتب الدروس وتصحح الواجبات لنا في صفحاتنا !!
كنت أتمنى أن أحمل عنها جزء من حملها الثقيل ولكنني استحييت منها فأين الثرى من الثريا
كم من المرات ذكرني بها ربي في قيام رمضان وأنا ادعوه وابتهل ولا أحسب هذا إلا رزق لها لِما اطلع عليه ربنا عز وجل
لم أكن أحسب أنكم جميعاً تشاركوني حبي لأمي إلا أم سهيل ونصرة من فرط حبهم الجارف لها
ومن فرط حنيتها ورقتها وصبرها عليّ كنت أظن أني مقربة لها ولكنني الآن اكتشفت أنها كانت هكذا مع الجميع
فتذكرت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنّ هذا كان دأبه مع صحابته فالكل كان يظن أنه هو المقرب

رحمكِ الله يا أمي رحمكِ الله يا غالية رحمكِ الله يا حبيبتي

وابشري في نومتك بإذن الرحمن فأولادك وبناتك سيحملون راية التوحيد كما كنت تتمنين وهذا عهد عاهدت به ربي ما حييت
بإذنه تعالى

أسأله سبحانه وتعالى أن يستخدمنا ولا يستبدلنا ولا يفتنا من بعد أمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه

******
كلمة وتذكرة للجميع

من خلال ردودكم جميعاً وحزني وحزنكم على أمنا الحبيبة تذكرت وفاة رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

فإن كان حزننا على أمنا بهذا الحجم والعمق فبالله عليكم كيف كانت وجيعة صحابة رسول الله وحزنهم لفقد خير البرية ؟

كيف هي قلوبهم بعد أن أصبح خاوياً بعد رحيل نور النبوة والهدى ؟

كيف هُم بعد انقطاع الوحي ؟! فأظن أنه ليس بعد موت الحبيب من مصيبة

فهلم نجعل من حزننا دافعاً يحركنا لندافع عن عقيدتنا بروحنا ودمائنا .. حتى ننال شفاعة النبي الحبيب

وحتى نثقل ميزان أمنا الحبيبة معلمتنا الخير وترتفع درجتها وتظل ذكراها طيبة يفوح منها عطر العلم الصافي

اللهم اربط على قلوبنا وقلوب أهلها ومحبيها اللهم جازها عن احسانها احساناً وزيادة يا أهل الإحسان يارب

اللهم إنا نستعين بك لنكمل ما بدأته أمي الحبيبة الغالية ووفقنا لما تحب وترضى يا رب العالمين

ولا حول ولا قوة إلا بالله
رد مع اقتباس