عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-11-2012, 01:19 AM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي الصلاة ..حركة المجتمع المسلم

 

ذات يوم قرأت للداعية الإسلامي والمفكر الفذ : فري الأنصاري رحمه الله تعالى أن "الصلاة هي العنصر المفتاحي الأساس للدين فكليات الخير جميعها راجعة إلى معنى الصلاة ، وكليات الشر جميعها تنتفي بالصلاة"
معتبرا الصلاة حركة المجتمع المسلم ، كل حركته ، لا يخرج عن معناها أي مجال من مجالاته :التجارية ، والصناعية ، والثقافية ، والسياسية ، ..إلخ، يبدأ منطلقها الأول من المسجد ، فمن المسجد تشرق شمسها على كل مكان"
مؤكدا :أن الصلاة تصنع الإنسان الفرد ، وتصنع الإنسان المؤسسة ، إنها تصنع المجتمع ، وتصنع الدولة ، لكن إذا تجرد لها دعاة مهرة ، خبراء في الدنيا والدين.
فالصلاة كما يؤكد الأنصاري رحمة الله عليه :هي جماع الدين والتدين غاية ووسيلة ، وهي الأساس الذي ينطلق منه المسلم في ترقية مستواه التعبدي ، وإحسانه ، وهي باب الدعوة إلى الله ، وهي في نهاية المطاف جوهر الدين ، وشعاره ، فهي إذا الشكل والمضمون ، لأنها الجوهر الأساس الذي ترجع إليه سائر الأعراض ، وليس من قبيل الصدفة أن تكون النصوص القرءانية والحديثية داعية إلى الصلاة ، على أنها القاعدة الأساس ، من عمارة الدين ، والقلب النابض من جسده ، مثل قوله تعالى " الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" فكانت هي غاية التمكين في الأرض ، وهي سبب الرضا الإلهي "
ويضيف الأنصاري رحمه الله " ذلك أن الصلاة من حيث هي فضاء كلي ، وثقافة شاملة ، تؤطر الإنسان المسلم على مدار اليوم ، والليلة ، بطريقة لا ينافسها فيها أي إعلام مهما قوي واشتد ، كما تؤطره على مستوى خطب الجمعة ، ودروس الوعظ ، والإرشاد بالمساجد ، وغيرها ، بما يضمن استمرار التدين ، ورقيه أيضا وتطوره ، وهذا كاف وحده للدلالة على أهمية الصلاة ، في المشروع الإصلاحي الديني للذين يرومون تمتين بنية التدين في المجتمع حقا "
مؤكدا بالقول "إعطني مجتمعا متدينا أعطك دولة إسلامية ، بالمعنى السياسي لكلمة دولة"
رد مع اقتباس