الموضوع: هذا بلاغ للناس
عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 11-30-2011, 12:42 PM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

حسنا أخي أبا أسلم سأعقب على كلامك,,لكن بأسلوبي..
قبل كل شيء أنا متفق معك في كثير من النقاط كالشرك بالطاغوت و تحكيم الشريعة ,,فأشهد الله أني أؤمن بذلك ولك الفضل بعد الله سبحانه في إقناعي ,,لكن ما أردت إيصاله لك هو التالي::
الناس ثلاثة أصناف من وجهة رأيي:
-صنف مؤمن بالعقيدة الصحيحة ,وهذا لا مشكل فيه, مقتنع بتحكيم الشرع.(يمثلون تقريبا 20%)

-صنف مسلم بالعقيدة ويعرف أنها حق لكنه لا يريد تحكيمها في كل شيء وذلك بسبب إبتعاده عن منهج الحق بسبب ظروف طرأت على الأمة في الحقبة الماضية(يمثلون تقريبا 60%).

-صنف كافر بالعقيدة لا يؤمن بها وليس مستعد لتحكيم الشرع ولا يرضى به(يمثلون تقريبا 20%).

وأنا أحدثك عن الصنف الثاني الذين يمثلون الأغلبية الساحقة في المجتمع..
إسمعني أخي أبا أسلم ,دعني الآن أبين لك فكرتي و مربط الفرس عندي:

بسم الله , وما توفيقي إلا بالله,
نحن بالطبع من الصنف الأول ,والصراع دائر بين الصنفين الأول والثالث وهما يجتذبان الصنف الثاني كل يريد هذا الصنف الأكثر في صفه..
فهمت المشكل؟؟
وأنا الحل عندي ليس بفرض رأينا على هذا الصنف الثاني بالقوة ولكن بالحجة وبالتدريج,
إذا نحن لم نستعمل اللين والحذر خسرنا هذا الصنف وغرقت السفينة بما فيها حتى نحن لأنه ليس لنا وزن في المجتمع وسينظم هذا الفريق إلى الصنف الثالث وبذلك تكون الكارثة ووبالها علينا..
أنت قلت "أما عن معاداة الناس لنا"
وآستشهدت بورقة ابن نوفل ,,أجيبك أن الرسول الأكرم لولا لينه ورحمته لإنفض الناس من حوله..آنظر أخي حتى القرآن تدرج في الأحكام ولا أقصد بتحليل ما حرم الله ولكن أقصد المنهج الرباني ثم النبوي في اللين والتدرج,,
نعم التدرج في المعاملة وعدم خسران الأغلبية المسلمة التي جهلت أمر دينها ,,
تأمل أخي في صلح الحديبية كله تنازلات وعمر يقول "أنرضى الدنية في ديننا" , ثم آنظر النتيجة النصرة لله ولرسوله..
فقط بالصبر و اللين والحكمة مع الحذر من الأعداء الذين يتربصون بنا..

الحل في رأيي كالتالي..
نحن أمام أمرين لا ثالث لهما,,إما أنتمسك بموقفنا في تحكيم الشرع و نتحدى المستحيل في سبيل ذلك , وبما أن الصنف الثاني من الناس لم يقتنع بعد بتحكيم الشريعة فسنخسره وسيلتجؤ بدوره الى الصنف الثالث الكافر و يحسم أمرنا بحكم الأقلية..

و الأمر الثاني ,,وهو الحل عندي ,, نحن في حاجة إلى وقت كاف لنبين للناس بالتجربة ليس بالكلام فقط مدى نجاعة الشريعة في الحكم و فائدتها,, وهذا يتطلب اللجوء الى الإحتكام إلى مايريده الشعب لكن بالمبادئ التي نتمسك بها ,, أوضح:

الشعب يريد انتخابات حرة ونزيهة , لا نقول لهم الإنتخابات حرام وينتهي الموضوع, بالعكس نحن مع الإنتخابات لكن في سرائرنا نحن عازمون على تنفيذ تجربة إذا تولينا الحكم تجربة مصغرة في تحكيم الشريعة وحينها يقتنع الناس بهذا الحل ويحكم الشرع بالكامل والآن ربحنا الصنف الثاني ولم نخسره لأنه من واجبنا الحفاظ عليه وهذا ما بعث له الرسل أن يهدوا الناس ويخرجوهم من الظلمات الى النور..

هذه وجهة رأيي بالكامل وأرجو أن تتجاوز المعنى الظاهر إلى المعنى الباطن الذي أرمز إليه لأن الأعداء يتربصون بنا,
وأرجو أيضا أن تسارعوا في مصر بإنقاض الموقف المصري لأن الكفة الآن صارت في أيدي أعدائكم وسارعو بآسترجاع القوى بالحوار مع الطرف الأكثر وهو الشعب باللين وبالتفهم لظروفه الصعبة وبالتدرج لا بالتجاهل له و بتخطيئة منذ البداية,
فأنت عندما تحادث شخصا وتقول له منذ البداية أنت على خطأ والله لن يسمع منك شيء ولن يقتنع بكلامك ولو كان حقا يتلى,,أما إن أنت سمعت كلامه الى الآخر وإقترحت عليه إضافات من عندك تثري كلامه فسيعجبه ذلك ويقتنع بفكرتك ويستغني عن كلامه ويؤوب إلى رشده..
والسلام,,
رد مع اقتباس