عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 11-06-2011, 06:44 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا أخواني و سددكم



و لي ملحوظة أرجو أن يتقبلها منّي الأخ ابوعمار الاثري

و هي


أنه كيف تقولون بأنه كافر لتركه الصلاة لمجرد أنكم "سمعتم" ممن رافقه أنه لا يصلي .... هل الأمر سهل هكذا بالنسبة لك؟!!!


هل كوني سمعت عن أن فلانا لا يصلي ... يسمح لي أن أقول انه "كافر" !!!


أي مجازفة هذه ... أمن السهل هكذا أن تقول فلان "كافر"؟!!! و أنت تعلم جيدا أنه ان لم يكن كما قلت فقد عادت اليك؟!!!


ثم انك لم تحقق معنى كون الانسان تاركا للصلاة .... و هل ينطبق ذلك الوصف على معين بمجرد سماعك أنه لا يصلي ... مع أنك تراه يصلي في الجمع و الأعياد؟!!!


و هل تحققت من عدالة هذا الشخص الذي نقل الخبر؟!!!


يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)" الحجرات


و هل كان الشخص معه في جميع الأوقات؟!!!



يقول العلامة بن عثيمين رحمه الله - و قد كان ممن يكفّر تارك الصلاة و لو تكاسلا و تهاونا- :


" والذي يظهر من الأدلَّة: أنَّه لا يكفر إلا بترك الصَّلاة "دائماً"؛ بمعنى أنَّه "وطَّنَ" نفسَه على ترك الصَّلاة؛ فلا يُصلِّي ظُهراً، ولا عَصراً، ولا مَغرباً، ولا عِشاء، ولا فَجراً، فهذا هو الذي يكفر.
فإن كان يُصلِّي فرضاً أو فرضين فإنَّه لا يكفر؛ لأنَّ هذا لا يَصْدُقُ عليه أنه ترك الصَّلاة؛ وقد قال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «بين الرَّجُلِ وبين الشِّركِ والكفرِ تَرْكُ (((الصَّلاة)))» ، ولم يقل: «تَرَكَ صلاةً» . ..... ولأنَّ الأصلَ بقاءُ الإسلام، فلا نخرجه منه إلا بيقين؛ لأنَّ ما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين، فأصل هذا الرَّجُل المُعَيَّن أنَّه مسلمٌ؛ فلا نخرجه من الإسلام المتيقَّن إلا بدليل يخرجه إلى الكفر بيقين. " اهــ






و يقول الشيخ أحمد بن يحيى النجمي بعد أن رجح كفر تارك الصلاة :


" أما حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا فَقَالَ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ )


والحديث الآخر عن عُبَادَةُ بن الصامت رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ )

وأقول : إن من ألفاظ هذا الحديث ( فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يَنْتَقِصْ مِنْهُنَّ شَيْئًا )


فهذا الحديث وأمثاله فيمن انتقص من حقهن شيئاً أما التارك لها ((بالكلية)) فهو كافر على الأصح وقد ذهب إلى ذلك كثير من المحققين ممن عاصرناهم منهم الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله وهذا ما نعتقد أنه الصواب وبالله التوفيق ." اهــ



أسأل الله تعالى أن يردنا الى الحق ردا جميلا
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد السيوطي ; 11-06-2011 الساعة 06:47 AM سبب آخر: خطأ كتابي
رد مع اقتباس