عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-01-2011, 10:38 PM
حامل الإجابات حامل الإجابات غير متواجد حالياً
ناقل إجابات الشيوخ على الأسئلة
 




افتراضي

وعليكم السلام
إن مما عمت بها البلوى عباد الله ترك تسوية الصفوف، فأحد المصلين يتقدم قليلا عن الصف، وآخر يبتعد عن صاحبه، وثالث يفتح الفرج للشيطان، ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على تسوية الصفوف في الصلاة، وكان عمر رضي الله عنه يوكل رجالاً بإقامة الصفوف، ولا يكبر حتى يخبر أن الصفوف قد استوت، وقد كان أنس بن مالك ينكر من يتهاون في تسوية الصفوف ويقول: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك اليوم، لترى أحدهم كأنه بغل شموس. يعني ينفر من إلصاق قدمك بقدمه.
يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: إلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب لأمرين: الأمر الأول: تسوية الصفوف واستقامتها، الأمر الثاني: سد الفرج والخلل، وبذلك يعلم خطأ من فهم من فعل الصحابة أنهم يفرجون بين أرجلهم حتى يلزق أحدهم قدمه بقدم صاحبه، مع تباعد ما بين مناكبهم، فإن هذا بدعة لا يحصل بها اتباع الصحابة رضي الله عنهم، ولا يحصل بها سد الخلل.
أجاب عليه احمد حسين الفقيهي /صيد الفوائد