عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-20-2007, 10:25 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




I15 أيــــن كــنــيــتــى ؟؟؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم أيها الإخوة الأحباب المحبون لسنة خير البرية _ صلى الله عليه وسلم _
ولأنى أعلم فى إخوانى هذه الصفة وأحسبهم على هذا الخير والله حسيبهم ، فإنى أدعوهم لإحياء سنة مهجورة وقد حق لها أن تعود ،
ألا وهى سنة التكنى أيها الأحباب الكرام .

لماذا ليست لنا كنية نتكنى بها ؟؟؟
ألسنا نحن أهل السنة ؟؟ فلماذا نسيان هذه السنة من بين السنن الكثيرة ؟؟؟

اعلموا أيها الأحباب أن التكنى من الآداب الإسلامية الجميلة التى علينا أن نفخر بها ونستشعر حلاوتها ونتذوقها بنهم المحبين .
فما أجمل أن تكون أبا فلان ،، وما أجمل أن تكونى أم فلان .

ولا يلزم من ذلك أن يكون لك ولدا بهذا الإسم ،، فأمنا أم المؤمنين عائشة _ رضى الله عنها _ كانت كنيتها ( أم عبد الله ) ،، ولم يكن لها ( عبد الله ) وإنما كان ابن أختها أسماء ( عبد الله بن الزبير ) _ رضى الله عنهم _ ،، وقد كناها بهذا حبيبنا ورسولنا _ صلى الله عليه وسلم _ .

فلماذا لانتأسى بهذا الخلق ؟؟؟
ورسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ كان كثيرا مايكنى أصحابه .
فلماذا لانتلمس فى خطواتنا هذه الخصال الحسنة ؟؟؟

وقد عُـرف حتى بين أهل العلم والفضل محبة التكنى ،، فهذا الإمام أحمد _ رحمه الله _ كان دائما يكنى من يعرفهم من العلماء توقيرا لهم وتشريفا وتقديرا .
يقول ( عبد الله بن أحمد بن حنبل ) : [ ماسمعت أبى قط ينادى ولا يسمى ( علىّ بن المدينى ) باسمه ؛ إنما يكنيه تشريفا له وتوقيرا ، فيقول له ( يا أبا الحسن ) ] .

فالكنية تشريف لصاحبها ياأفاضل ، وتكريم له . ولعلنا نذكر الإمام ( النعمان بن ثابت ) _ رحمه الله _ وهو الذى اشتهر بيننا بكنيته ، فنقول : ( الإمام أبو حنيفة ) .

وكان من عادة العلماء والسلف الصالح وحتى العوام سابقا ، أن أحدهم إذا وُلد له غلام ، يختار له اسما ولقبا وكنية ،، فالإمام ( بن حجر ) مثلا ، كانت كنيته معروفة له منذ صغره وهو طفل صغير ، فكان منذ صغره هو : ( شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر ) ،
وهذا ينشىء حتى الطفل الصغير وهو مستشعر فى نفسه معالم الرجولة كلما ناداه أحد بكنيته فيتربى وهـو معتز بنفسه ويشعر أنه فى مصاف الرجال فيكون حافزا له على الإستمساك بمعالى الأمور وبذل الوسع فيها ، وحتى الصغيرات سيستشعرن بالمسؤولية قبل وصولهن لمرحلتها .

فكنوا صغاركم ، وكنوا أنفسكم ، وتمسكوا بهذه السنة العطرة والخصلة الجميلة ، ولا تتركوا سنة مجهورة بدون إحيائها ؛ لاسيما إذا كان إحياؤها لن يكلف المرء منا شيئا سوى أنه سيكتب طلبا بتغيير اسمه إلى ( أبى فلان ) أو ( أم فلان ) .

فأين من يقرأ هذه الكلمات ويقول : أنا من أهل السنة وسأحيي ماهُجر من السنة ؟؟؟
أين من سيكتب هذه الليلة فى قسم الإقتراحات ويطلب أن يتغير اسمه إلى كنية يتكنى بها ؟؟؟

أنا فى انتظار هذا الفاضل وهذه الفاضلة . وفى انتظار طلباتهم للتغيير .

وجزاكم الله خيرا وبارك لكم وعليكم ، وجعل مثواكم الجنة أيها الأحباب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس