08-01-2011, 06:44 AM
|
|
مشروع محتاج لك(نسبح بحمدك ونقدس لك)
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أما بعد .. فنسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان ، وأن نتعاون فيه على الطاعات والقربات ، وأن يكون سباق رمضان هذا العام عامرًا بالمجتهدين ، وأن نكتب فيه من العتقاء من النيران ، وأن نبلغ أعظم الثمرات ، ويكون " رمضان الثورة " بحق ، والله بالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير . أحبتي .. مشروع رمضان هذا العام بعنوان" محتاج لك " ، فكلنا في هذا الوقت - بل وفي كل وقت - في أمس الحاجة لربنا ، نريد أن نثور على واقعنا المرير ، ولن يكون هذا إلا باستشعار معاني العبودية ، وأول ذلك الافتقار إلى الله تعالى والإنكسار إليه ، ودوام التضرع له ، والتواصل به سبحانه ، فإن قلوبنا صدأت ، وصار الران عليها غلافا يحجب عنها الانتفاع بأنوار الهداية ، ولا شك أن فرصة رمضان لا يمكن أن تمر دون أن نبذل قصارنا الجهد لإصلاح الحال مع الله تعالى . أحبتي .. " محتاج لك " لها بُعد ثاني ، وهو هتاف القلب لإخوة الدرب ، لكل مسلم ومسلمة ، حقيقة أنا " محتاج لك " بجانبي ، محتاج أن أحقق معك معاني الإخوة الإيمانية ، محتاج ليدك في يدي ، محتاج لروح جديدة بين المسلمين ، لنعيش أخلاق الثورة الإيمانية في كل ميادين التحرير للنفس من آفاتها .أحبتي .. " محتاج لك " هتاف الإسلام لك أن تكون رجل المرحلة ، أن تكون على قدر المسئولية ، أن تعاد صياغة شخصيتك من جديد ، بعد إجراء عملية استئصال للآفات من قلبك ، وعلاج رواسب حياة الجاهلية الأولى في عصور الاستبداد ، فرمضان كما يقول علماء التنمية والإدارة من أعظم الفرص للتغيير الحقيقي ، فاستعينوا بالله ولا تعجزوا .أحبتي .. من خلال هذه الأبعاد الثلاثية سيمضي مشروعنا من خلال هذه الخطوات : أحبتي .. نريد ان نحقق معادلة الإيمان والعمران في رمضان ، فلابد من دور إيجابي وتفاعلي مع الأحداث الجارية ، فلابد من اهتمام بالغ بالدعوة إلى الله تعالى هذا العام في مناخ الحرية ، فأنت محتاج للإسلام ، ولكن الإسلام في حاجة لك هذه الأيام ، فلنتعبد ربنا ولنحتسب من الآن نوايا نصرة الدين والإيجابية ، ولنوسع من مفهومنا الضيق للعبودية .
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وكتبه هاني حلمي 30 شعبان 1432 هـ
|