عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-30-2011, 08:46 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وهنا تلقي اختنا الضوء على كيف اسلم ابن عمها "عريسها"
توفي جدي في 17 من شهر 11 في 2008
بكيت كثيرا وكنت قد مر عليّ وقت لم اراه
وانا بطبعي اكتب ما احس فكتبت رثاءا بشكر خاطرة
وهذا جدي لامي اي ليس جد ايلي
جاء يواسيني وراي هذا الرثاء
طبعا عندما امسك بالورقة تأثر بالبداية ثم ما ان وصل الى مقطع :
ماذا ستقول؟!!!!
بما ستجيب حين يأتي الملكان؟؟!!
يا حسرة عليك يا اعز انسان
فسألني اي ملكان فذكرت له الحديث
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))، قال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين)). حديث صحيح
فقال يا لورين هل يمكن ان تصدقي هذه التخاريف ؟؟
واستصغر تفكيري هممت بفتح فمي فقال لا اريد ووضع يده على فمي فسكت ...فانا اعلم كيف و متى اكلمه واعلم انه لا جدوى من الحديث معه ..
فقلت اريد منك خدمة فقال كالعادة خدي عيوني بس ما تحكي عن الاسلام

طلبت من ايلي ان ياخذني خلسة الى زيارة قبرجدي


فلم يتردد


وما ان خرج اهلي كلهم من البيت


خرجنا من المزرعة الى مكان المقبرة


كان لها بابين احدهما كبير لوجهاء الضيعة


و الاخر صغير يدخله الطبقة المتوسطة


ودفن الجد النصراني والد امي


وخرج الجميع من الباب الكبير ليتلقوا التعازي في القاعة الخلفية

ثم دخلنا انا و ابن عمي من الباب الثاني

كان يجر الكرسي و انا احمل قطي العزيز باتي

ما ان وصلنا الى القبر امسك ايلي باتي

و اخذت اصلي و ادعو لجدي

وكنت انتظر شيئا توقعته


هاااااا

ما ان مرت دقائق حتى وجدنا باتي يصرخ مزعورا


و يخربش ايلي و يقفز مسرعا مبتعدا عنا حتى قفز خارج سور المقبرة

دُهش ابن عمي قال ما اصابه يا لورين؟

وهو معروف بالهدوء و الى حد الكسل !


قلت لقد احس بما لم تصدقه انت

لقد احس بعذاب القبر

الذي يسمعه كل ما على الارض الا الثقلين

وما القط لا من الانس ولا من الجن

امسك بكرسيي المتحرك ومشى بصمت


و رجعنا

و بدأ ايلي في دوامة من الحيرة

يسال كثيرا
او يصمت كثيرا



رحلة الحيرة والقلق والبحث الى ان كان 14/1/2009
كان قد تعب كثيرا ووصل الى قراره النهائي واسلم
هذا ما حدث معنا
والحمد لله كما ينبغي لجلال اسمه و عظيم سلطانه حمدا كثيرا على نعمة الاسلام

فزوجي قد اتمّ عامه الاول
الا يستحق ان نهنئه؟



التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس