عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 12-12-2007, 07:43 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الثامن والعشرون: مراعاة المشاعر والأحاسيس (2)
13- ومن أدب المسلم وصيانته لمشاعر غيره، عدم تدخله فيما لا يعينه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه )) رواه مالك وأحمد والطبراني.
14- البعد عن رمي أحد من الناس بفسق أو كفر بغير حق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري (( لا يرمي رجل رجلاً بالفسق أو كفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )).
15- ضبط النفس، وكظم الغيظ، وعدم الاستجابة لأي استفزاز. لقول الله تعالى: ( وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَفِينَ عَنِ النَّاسِ، وَاللَّهُ يُحِبَّ المُحسِنِينَ ). وفي الحديث المتفق عليه: (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )).
16- ومن أدب المسلم في المجلس ولكي لا يجرح شعور أهل البيت، لا يحد نظره في بيت غيره لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوه عينه )).
17- ومن مراعاة الإسلام لمشاعر الناس النهي عن الشماتة بأحد، لأن الشماتة خلق وضيع جارح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي: (( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك )).
18- البعد عن الجدل والمزاح المؤذي والإخلاف بالوعد، لأن المراء والجدال لا يأتي بخير، والمزاح المؤذي كثيراً ما يؤول إلى النفور وسقوط المهابة، والإخلاف بالوعد يكدر النفس وينزع المحبة من القلب. والمسلم الصادق بعيد عن هذا كله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعداً فتخلفه )) رواه البخاري في الأدب المفرد.
19- الرفق بالمؤمنين لدرجة تصل إلى الذل لقول الله تعالى: ( أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ ) وهذا النوع من التعامل قمة في اللين والتلطف وحسن المعشر.
20- ترك احتقار الناس والسخرية منهم، لما في ذلك من الكبر والاستعلاء بغير الحق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( بحسب امرىءٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )).
21- ترك ترويع المسلم ولو بالإشارة مازحاً لما فيه من الضرر النفسي والتخويف، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه )) رواه مسلم.
22- إزالة الشبهات، وتصحيح ظنون الناس للحفاظ على سلامة الصدر وصدق الطوية وحسن السيرة. جاء في صحيح البخاري .. عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعه ثم قامت تنقلب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد أم سلمة مرّ رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (( على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي )) فقالا: سبحان الله يا رسول الله. وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً )).
23- وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم وتلطفه حتى مع الأطفال أنه لم يجرح شعور طفلة على ظهره وهو يصلي. فقد ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم (( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت ابنته زينب رضي الله عنها، إذ كانت جارية فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها )).
24- ومن أدب المسلم مراعاة أحوال الناس، وما يشق عليهم. جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري (( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطوِّل فيها فاسمع بكاء الصبي فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أثقل على أمه )).
25- ومن مراعاة المشاعر الإنسانية إشباع الرغبة البشرية المباحة، حتى في الترفيه وعدم التصادم معها.
جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها – رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( دعهم، أمناً بني أرفده )) يعني من الأمن.


تم بفضل الله وطبعا الموضوع كله منقول
رد مع اقتباس