عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-12-2007, 07:40 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الحادي والعشرون : معاملة الخدم
الخادم إنسان دفعت به الظروف والحاجة إلى خدمتك وراحتك مقابل أجر يتقاضاه، وقد يكون من أهل ملتك ودينك، وقد يكون غير ذلك. ومن أدب المسلم مع خدمه وعماله، أن يعاملهم بالمعاملة الإسلامية التي تعطي كل ذي حق حقه.فمن هذه الآداب :
- ترك القسوة مع الخادم، ومعاملته بالحسنى. فقد جاء في مسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادماً له قط ولا امرأة ولا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خيّر بين أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثماً فإذا كان إثماً، كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله عز وجل فيكون هو ينتقم لله عز وجل )).
- معاملة الخدم بالرحمة والعطف، فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : خدمت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين (( فما قال لي : أفٍ قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء اركته لم تركته؟ )) رواه الترمذي.
- ترك سباب الخادم وشتمه، فإن ذلك ليس من الأخلاق. جاء في صحيح البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال : (( كان بيني وبين رجل كلام وكانت أمه أعجميه فنلت منها فذكروني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: أساببت فلاناً؟ قلت : نعم قال: أفنلت من أمه؟ قلت : نعم قال : إنك امرؤ فيك جاهلية. قلت على حين ساعتي هذه من كبر السنِّ؟ قال نعم هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكفه من العمل ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه )) وقد شوهد أبو ذر بعد ذلك ومعه خادمه وعليه حلة وعلى غلامه حله، فلما سئل عن سبب ذلك .. ذكر الحديث الذي فيه قصته مع الخادم.
- ومن الأدب مع الخادم، إطعامه من طعامك وعدم النفور من مجالسته. روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكله أو أكلتين فإنه ولي علاجه )).
- ومن حسن معاملة الخادم إن كان غير مسلم، أن لا يسب دينه لقول الله تعالى : ( وَ لاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدوَا بِغَيرِ عِلمٍ ) والواجب أن يدعى أمثال هذا الخادم إلى الإسلام برفق ولين، وأن يجادلوا بالتي هي أحسن، ويحرص ولي الخادم أن يخرج زكاة الفطر عن خادمه، وأن يرلزم المرأة الخادمة بالحجاب، وأن يمنع دخول الخادم على النساء.
رد مع اقتباس