عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-12-2007, 07:14 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

((( ذهبية )))

قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ :

فصل
فيما اختلف فيه المؤمنون من الأقوال والأفعال في الأصول والفروع .
فإن هذا من أعظم أصول الإسلام الذي هو معرفة الجماعة وحكم الفرقة والتقاتل والتكفير والتلاعن والتباغض وغير ذلك .

فنقول : هذا الباب أصله المحرم فيه من البغي ، فإن الإنسان ظلوم جهول ، قال تعالى : { كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم } [سورة البقرة 213 ] في غير موضع

وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لتسلكن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن ؟ ) .

وقد قال تعالى : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } [ سورة آل عمران 105 ] .

وقال تعالى : { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ } [سورة الأنعام 159 ]

ومن هذا الباب ما هو من باب التأويل والاجتهاد ، الذي يكون الإنسان مستفرغاً فيه وسعه علماً وعملاً .

ثم الإنسان قد يبلغ ذلك ولا يعرف الحق في المسائل الخبرية الاعتقادية ، وفي المسائل العملية الاقتصادية ، والله سبحانه قد تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان بقوله تعالى { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } [ سورة البقرة 286 ] .

وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ومن حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الله استجاب لهم هذا الدعاء وقال : ( قد فعلت ) ، وأنهم لم يقرأو بحرف منها إلا أعطوه ، وهذا مع قوله تعالى { والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة } [ سورة البقرة 82 ] ........
اهــ ( 1 / 26 ، 28 )

((( ملخص الفوائد )))

1- أهمية معرفة فقه الخلاف وما يتفرع عنه ...
2- أن أصل الخلاف المحرم من البغي و ...
3- أن من تلبس بشيء من هذا ـ البغي ـ كان فيه شبه من الذين من قبلنا ...
4- أن من استفرغ وسعه علماً وعملاً في المسائل العلمية أو الخبرية : كان متجاوزاً عنه ...
__________________
رد مع اقتباس