9)
(( التحذير من خطأ شائع تقع فيه بعض الزوجات ))
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها ، كأنه ينظر إليها"
أختي المسلمة :
عمل الإسلام على سد الذرائع التي تقف في حياة الناس ، فبداية يحذرهم من السير في هذا الطريق
لأنه قد يكون سببا لإهلاكهم .
تأملي في قول الحق تبارك وتعالى :
( ولا تقربوا الزنا ) .
لم يقل ربنا لاتفعلوا ، بل لا تقربوا ، يعني لاتفعلوا ما يقرب إليه ، ابتعدوا عن النظرات ، ابتعدوا عن الأسباب التي تؤدي
إلى الزنا ، فقال عز شأنه :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ).
وفي هذه الوصية النبوية ، يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم النساء إلى سد ذريعة ، قد تؤدي إلى تزعزع أركان بيوتهن
والوصول إلى تطليقهن .
أختي المسلمة :
كم من مرة تسمعين عن امرأة ، قد طلقها زوجها ، وتزوج بصديقة لها ، أو جارة في سكنها ، أو بقريبة لها ، لم يكن للزوج
سابق معرفة بها إلا عن طريق زوجته ؟!!!
فالرسول صلى الله عليه وسلم يوصى المرأة المرأة ، معلماً إياهاً :
إياك أن تجلسي مع زوجك ، فتصفين له أجزاء بدن فلانه ، أو أوصاف جسدها ، من حيث الليونة ، أو الحسن ، حتى كأن
زوجك ينظر إلى فلانة تلك ، وقد جسدت أمامه ، فقد يفضى هذا بدوره إلى إعجاب الزوج بها ، واستيلاء الشيطان على قلبه
فيفتتن بها ، فتسول له نفسه أن يطلقك أو أن يفسد تلك الزوجة على زوجها ، ويتزوج تلك الموصوفة .
وهكذا يسموا الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاعر المرأة ، ويرفع من أخلاقها ..
فجزاه الله الدرجة العالية الرفيعة من الجنة وصلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين .
يتبـــــــــــع إن شاء الله ...