الموضوع
:
كرِّرها بصوتٍ مسموع سترتقي بلغتك.
عرض مشاركة واحدة
#
4
05-25-2011, 05:45 PM
نصرة مسلمة
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
قال أبوعُثْمانَ
: وذَكَرَ اللهُ تباركَ وتعالى جميلَ بلائهِ في تعليمِ البيانِ ، وعظيمَ نعمتِهِ في تقويمِ اللسانِ فقال عزَّوجلَّ :
الرحمنُ () علّمَ القرآنَ () خلقَ الإنسانَ () علّمَهُ البيانَ
، وقال تعالى :
هذا بيانٌ للناسِ
، ومدحَ القرآنَ بالبيانِ والإفصاحِ ، وبحسنِ التفصيلِ والإيضاحِ ، وبجودةِ الإفْهامِ وحِكْمَةِ الإبْلاغِ ، وسمّاهُ فُرْقاناً كما سمّاهُ قرْآناً . وقال :
عربيٌّ مُبينٌ
، وقال :
وكذلك أنزلناهُ قرآناً عربيّا
، وقال تعالى:
ونزّلنا عليك الكتابَ تِبْياناً لكلّ شيءٍ
،
وقال تعالى:
وكلَّ شيءٍ فصّلناهُ تفصيلاً
.
وذَكَرَ اللهُ عزّوجلّ لنبيهِ عليهِ السلامُ حالَ قريشٍ في بلاغةِ المَنْطِقِ ، ورَجَاحَةِ الأحْلامِ ، وصِحَّةِ العُقُولِ ، وذَكَرَ العربَ وما فيها من الدَّهاءِ ، والنَّكْراءِ والمَكْرِ ، ومن بَلاغةِ الألسِنَةِ ، واللَّدَدِ عند الخصومةِ ، فقالَ تعالى :
فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ سَلَقُوْكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ
، وقال :
وتُنْذِرَ بِهِ قوماً لُدّا
، وقال :
ويُشْهِدُ اللهَ على ما في قلْبِهِ وهُو أَلَدُّ الخِصامِ
، وقال :
ءَآلِهَتُنا خيرٌ أمْ هُو ما ضَرَبوهُ لكَ إلّا جَدَلَاً بلْ هُمْ قَومٌ خَصِمُونَ
.
ثُمّ ذَكَرَ خَلابَةَ أَلْسِنَتِهِم ، واسْتِمَالَتَهُم الأسْماعَ بِحُسْنِ مَنْطِقِهِم ، فقال :
وإن يَقولوا تسْمَعْ لِقَولِهِم
، ثمّ قال :
ومِنَ النّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الحياةِ الدّنْيا
مع قوله :
وإذا تَوَلّى سَعَى في الأرضِ لِيُفْسِدَ فيها ويُهْلِكَ الحَرْثَ والنَّسْلَ
..
وقالَ اللهُ تَباركَ وتَعالى :
وما أرْسَلْنا مِن رّسُولٍ إلا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لهُم
، لأنّ مَدارَ الأمرِ على البَيانِ والتَّبَيُّنِ ، وعلى الإفهامِ والتَّفَهُّمِ . وكلّما كان اللِّسانُ أبْيَنَ كان أَحْمَدَ ، كمَا أنّهُ كلّما كان القَلْبُ أَشَدَّ اسْتِبانَةً كان أَحَمَدَ .
والمُفْهِمُ لكَ والمُتَفَهِّمُ عنْكَ شَريكانِ في الفَضْلِ ، إلا أنّ المُفْهِمَ أفْضَلُ من المُتَفَهِّمِ ، وكذلكَ المُعَلِّمُ والمُتَعَلِّمُ . هَكَذا ظاهرُ هذهِ القَضِيَّةِ ، وجُمْهُورُ هذهِ الحُكُوْمُةِ ، إلّا في الخاصِّ الذي لا يُذْكَرُ ، والقليلِ الذي لا يُشْهَرُ .
وضَرَبَ اللهُ عزّوَجَلّ مَثَلاً لِعِيِّ اللِّسانِ وَرَداءَةِ البَيانِ حِيْنَ شَبَّهَ أَهْلَهُ بالنِّساءِ والوِلْدانِ : فقال تعالى :
أَوَمَن يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ وَهُوَ في الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ
البيانُ والتَّبْيِيْنُ (1/8-12)
التوقيع
ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا
هجرة
نصرة مسلمة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها نصرة مسلمة