عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-12-2011, 09:34 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي "عمرو حمزاوي" يقول بجواز زواج "مسلمة" من "نصراني" !!, وعقبال عندكم !!!

 





الدكتور عمرو حمزاوي والتقية الليبرالية !!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعدُ ....

سمعنا جميعاً كلام الدكتور عمرو حمزاوي صاحب التوجهات الليبرالية المعروفة حول زواج المسلمة من نصراني ولي عدة ملاحظات على هذا الكلام .....


النقطة الأولى : كثيرُ من إخواننا وأخواتنا منبهرون بفصاحة وفكر الرجل كثيراً ونحسبُ أن هذا الانبهار ما كان ليوجد لو علموا حقيقة منهج هؤلاء الليبراليين ومصادمته لشريعة الرحمن .

النقطة الثانية : أن الرجل حين قال هذا الكلام فهو متسق تماماً مع ليبراليته فهو قالها بلسانه أنه بقوله هذا يكون متناسباً مع منهجه وفكره .

النقطة الثالثة : أن تصريحه هذا بضرب المثال بزواج مسلمة من نصراني فقد حاول أن يأتي بمثل هذا المثال الذي يمس في شق منه طائفة من المصريين ألا وهم النصارى بحيث يجد له من يقبل هذا الأمر وإلا فمثل هذا المثال تماماً على أصول الدكتور عمرو حمزواي أن يتزوج الرجل من زوجة أبيه أو حتى يتزوج من أمه وأخته وبنته ولا فرق في فكرة الزواج المدني المثال الأول عن الأمثلة الآخرى وقد نبه لهذا الأستاذ بلال فضل في كلمة له حول هذا الأمر..

لكنه لا يستطيع أن يصرح بهذا لعدم صدمة مشاعر الجماهير المسلمة بل والنصرانية فتخير مثالاً يُحدث جدلاً فيضيع الحق في وسط الجدل .

النقطة الرابعة : حينما قال الدكتور حازم شومان حفظه الله في كلامه أن الليبرالية معناها أن تمشي المرأة عارية في الطريق فرُغم صعوبة تصور هذا الأمر من الناحية التطبيقية فإن الدكتور حازم قصد بكلامه أن مآل هذا المنهج هو الوصول إلى مثل هذه الأشياء وهي بالفعل على أصول الليبراليين لا يمنعها سوى رفض غالبية المجتمع لها وليست هي في ذاتها ممنوعة وإلا فلو فُرض جدلاً وجود غالبية تقبل بهذا فالليبرالية الفلسفية لا تمانع في هذا وهذا يقودنا للنقطة التي تلي وهي :

النقطة الخامسة : الليبراليون والعالمانيون وأعداء الشريعة حينما يناقشون الإسلاميين ويستجوبونهم حول نظرتهم لتطبيق الشريعة فإنهم يحاكمون الإسلاميين فكرياً في أشياء يتبناها المسلم نظرياً ويتبنى تطبيقها عملياً في واقع مغاير لواقعنا الحالي ...

مثال ذلك يسأل العالماني والليبرالي الإسلاميين ماذا ستفعلون في السياحة ؟

(( ويحاول أثناء السؤال الإيحاء بأن الإسلاميين وصلوا للحكم ومُكنوا وسيطبقون هذا الكلام من الغد )) .

فيرد الإسلامي أنني اتبنى تطبيق الشريعة بكل ما فيها وسأمنع الخمور وتجارتها والأشياء المخالفة للشريعة في السياحة متى كان الوضع مهيئاً لهذا فيحتفظ المسلم بالمأمول ويبلغه للناس وأما الممكن والمستطاع فيقول أما في هذا الواقع فلا استطيع فعل هذا الأمر وإذا تم توضيح الأمور بهذه الصورة لا تحصل أي غرابة عند الجماهير ....

على الجانب الآخر لو تم محاكمة الليبراليين بنفس الأسلوب وسألناهم ما موقفكم من الشذوذ وزواج المحارم من الناحية النظرية فماذا سيكون ردهم ؟
هل يا تُرى سيقولون نرفض هذا لأن الأخلاق تمنع هذا أم سيكونون صريحين ويقولون إذا قبلت الأغلبية بهذا فنحترم هذا وإن قالوا ذلك فلا يكونون قد خالفوا أصولهم الفلسفية بل قد يقول قائل منهم إن هذا من التقدم والتحضر ولنطبق هذا الأمر على حالتنا مع الدكتور حمزاوي وهذا يقودنا للنقطة السادسة ..

النقطة السادسة : أن ردود فعل الليبراليين تجاه تصريحات الدكتور حمزاوي جاءت عجيبة فهو نفسه عاد وقال أنا لم أقصد مصادمة الشريعة الإسلامية وفُهم كلامي بالخطأ مع أن الذي يسمع التسجيل يجد تأكيد الرجل على رضاه التام بهذا والتأكيد أنه بهذا يكون قد إتسق مع فكره ومنهجه وقد قرأت رده في مقال له بعنوان " الزواج المدني " فنرجو مراجعة كلامه في الموضعين ليتبين أن تراجعه فقط لأجل صدمة الجماهير بحقيقة الليبرالية التي يتبناها ..

وقد كتب الأستاذ عمر طاهر ( لا أدري توجهه الفكري ) مقالاً بعنوان " حمزاوى والمتسلفنون والمتأقبطون " يقول الأستاذ عمر : (أتابعك وأنت تبذل جهدا مكثفا فى تنوير الناس لكن أخشى أن تكون قد هدمت بتصريح مجازف كل ما بنيته!.. كنت أتوقع من حضرتك جهدا كافيا فى الأول لتقنع الناس بحرية اختيار الدين وحرية أصحاب الدين الآخر فى أن يعيشوا بيننا كشركاء.. هل أنجزت هذة الجزئية أولا قبل أن تحاول إقرار حرية المسلمة فى الزواج من مسيحى؟.. كلامك فى الإعلام يا دكتور يختلف كثيرا عن كلامك فى جلسة نقاش مع القادرين على مبادلتك الحجة بالحجة وهم يقرون بأحقيتك الكاملة فى طرح الأحلام والأفكار دون أن يغير هذا من نظرتهم لك، لكن كلامك لعامة المصريين كانت به إهانة لفطرتهم فى جزئية لا يوجد دليل واحد على أن تغييرها سينهض بهذا البلد. )

فهل يقصد الأستاذ عمر طاهر أن الليبراليين عليهم ان يتعاملوا بالتقية مع الجماهير حتى لا يصدموا مشاعرهم !!!

وعليه فنحن نُصر على حقنا وحق المصريين جميعاً في معرفة سقف طموحات الليبراليين في مصر كما يصرون هم على معرفة سقف طموحات الإسلاميين في مصر حتى تكون هناك شفافيةُ في واقعنا السياسي ويكون اختيار المواطنين مبنياً على معطيات صحيحة ..


فنحن نقول بكل صراحة نحن نريد تطبيق النموذج الإسلامي الكامل بكل تفاصيله مع القدرة ووجود المناخ المناسب ونظل نعلم الناس ما هو النموذج الكامل ولا نُلبس على الناس دينهم فمطلوب من الليبراليين الآن أن يخبروا الناس عن منهجهم كاملاً ولا يخفوا منه شيئاً ...

النقطة السابعة : نحن إذا قلنا " الليبراليون " فلا نجمع كل من سمى نفسه ليبرالياً في هذا التأطير فالإنصاف عزيز فنحن نحاكم كل واحد منهم منفرداً على كلامه هو وفلسفته هو لكن إذا ما أُطلقت كلمة " الليبرالية " فنحن نسألهم عنها وعيوننا على مصدرها الفلسفي الأصلي فإن تطابق كلامه مع الليبرالية الفلسفية فلا جرم أن نكلمه من هذا المنطلق وأن نحذر إخواننا من هذا الباطل المصادم لشرع الله وإن قال لا اتبنى هذا فنصدقه ونكل سره إلى عالِم السر وأخفى ونبين له تناقض ما يتبنى مع الليبرالية الفلسفية التي يظن أنه عليها ...

والله من وراء القصد ...

كتبه
أخوكم / أبو عبد الله مصطفى أحمد ( معاوية بن علي )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=247482
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس