عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-03-2007, 10:28 AM
عمر المصري عمر المصري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



إنفلوانزا الطيور

توقفنا في المرة السابقة عندما ذكرنا أن العلم الحديث لا يعلم علاج شافي لأى فيروس وإن شاء الله تعالى نوضح ذلك
الأمراض التي تصيب الإنسان أو الحيوان إما أن يكون سببها بكتيريا أو فطر أو طفيل أو فيروس أو بريون (مثل جنون البقر و ده أخطر من الفيروس بمراحل) لاحظ إننا بتكلم عن الأمراض المعدية لأن هناك أمراض تغذية وأمراض وراثية وليست موضوعنا
البكتيريا والفطريات والطفيليات يمكن علاجها لماذا لأنها تكون موجودة خارج الخلية الحية ( فيما عدا أنواع قليلة) كما أنها تقوم بواظف حيوية متعدة فعلاجها يكون باستخدام أدوية تتداخل مع وظائفها الحيوية فيتم القضاء عليها كما أن وجودها خارج الخلية يجعلها فريسة سهلة نسبيا للدواء ( مثال على ذلك المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج البكتيريا ) أما الوضع بالنسبة للفيروسات فهو معقد للغاية إنه كما ذكرنا يقوم بوظيفة حيوية وحيدة هي التكاثر في داخل الخلية الحية ( معنى ذلك أنه لو تمكن العلم الحديث من اكتشاف دواء يوقف تكاثر الفيروسات فلكي يكون فعالا لابد أن يدخل الخلية المصابة ) ولكن دخول أي دواء داخل الخلية يعني تدميرها فضلا عن ذلك لا يمكن لأي دواء أن يميز بين الخلية المصابة والسليمة ( الوحيد الذي يفرق بين الخليتين هو الجهاز المناعي الذي خلقه الله في جسم كل إنسان وحيوان)
طيب الأدوية التى نأخدها عند نزلات البرد ما دورها؟
يجب أن نعلم جميعا أن الأعراض التي تحدث لنا عند الإصابة بالبرد هي نتيجة رد فعل الجهاز المناعي لنا تجاه العدوى بالفيروس المسبب للبرد فمثلا الإرتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم يقوم بها الجهاز المناعي حتى تصبح درجةالحرارة غير مناسبة لتكاثر الفيروس لأن أفضل درجة حرارة لذلك هي درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية ( ملحوظة إذا زادت درجة الحرارة بمعدل أكبر فمعنى ذلك إصابة بكتيرية ثانوية) أما الرشح فهو أيضا من تدبير الجهاز المناعي حيث أن الإفراز الغزير للمخاط يقوم بطرد الفيروس خارج الجسم
الأهم من هذا كله هو أن الله سبحانه وتعالى لم يعطي الفيروس القدرة على التكاثر إلا في الخلايا المبطنة للجزء العلوي من الجهاز التنفسي فهو ليس قادرا بأي حال من الأحوال علي التسبب في مرض خطير للإنسان هذا هو الفرق الأساسي بين فيروس الإنفلوانزا الذي يصيبنا جميعا ( البشري) وإنفلوانزا الطيور الذي جعله الله سبحانه وتعالى قادرا على التكاثر في كل خلايا الجسم
لذا تخيل معي أخي الكريم أن فيروس الإنفلوانزا البشري له قدرة أنفلوانز الطيور على التكاثر في كل خلايا الجسم!!!!!!!! كارثة كبيرة طبعا فالحمد لله الذي حفظنا من ذلكبقي أن نوضح دور الأدوية في حالة الإصابات الفيروسية
1- إما أن تكون لتخفيف الأعراض
2- أو تكون تحسبا لعدوى بكتيرية ثانوية
3- أو منشطة للجهاز المناعي
4-أو تعركل تحرر الفيروس من الخلية المصابة بعد الخروج منها مثل التاميفلو ( من أشهر أدوية إنفلوانزا الطيور )
وللحديث بقية :011:
 

رد مع اقتباس