يا ابا مالك اولا انا لم اتوجه الى الشيخ بكلمة واحدة وانما قلت لمن قال ان الخروج لا يكون الا بالسيف فما كان جوابه الا ان قال فليعلم قدر الشيخ وما كان جوابه الا ان قال من زعم غير ذلك فهو غلط وما زلت اطالبه بالدليل
ثانيا وهل لم تجد مآل لهذا الخروج فانت قلت ان الشيخ السدلان يقصد ما توؤل اليها الكلمة واذكرك مآلا واحدا بقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام"لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل امرء مسلم بغير حق " وما حصل من تقاتل بين المسلمين في هذا الميدان ...... وما حدث في المدن من سلب وتهديد والله لقد ابكتني امراة وهي تستغيث بالقنوات طالبة النجدة والعون من العصابات التي وراء الباب بغض النظر عن من سبب هذا الانفلات الامني ولكن هذه بعض النتائج من هذه الثورة المباركة!!
ثالثا واما عن قولك الذي شيبني واين لك باسلام مبارك اصلا؟!فاقول وبالله التوفيق ان الاصل في الانسان الاسلام وهل اقمت عليه حجة وبرهان وهل احد من العلماء كفره؟ وان دل فيدل على عدم عمقك في هذه المساله الخطيرة وهي الحكم بغير ما انزل الله وان الأمر فيه تفصيل وان من قال بالخروج على الحكام لابد وان يكون كافرا كفرا بواحا واين الكفر البواح من هذا الرجل الذي ادعو الله ان يحسن خاتمته ومن انت لكي تسلب الاسلام من رجل يصلي الجمع والاعياد ويشهد ان لا اله الا اله
واما اذا كان له اقوال او افعال كفريه فذا لا يخرجه من الاسلام كما هو معلوم فهذا المامون قال بخلق القران فهل قال احمد لما اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق الى ابي عبد الله يعني الإمام أحمد رحمه الله-وقالوا له :
إن الأمر قد فشا وتفاقم -يعنون إظهار القول بخلق القرآن , وغير ذلك -ولانرضى بإمارته ولاسلطانه .
فناظرهم في ذلك , وقال :
عليكم بالإنكار في قلوبكم ولاتخلعوا يداً من طاعة , ولاتشقوا عصا المسلمين , ولاتسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم , وانظروافي عاقبة أمركم ,واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر .
وقال :ليس هذا -يعني نزع أيديهم من طاعته -صواباً ,هذا خلاف الآثار )) الآداب الشرعية ( 1/195-196)
وأخرجها الخلال في السنة (ص133)
وهذا تقسيم العلماء للحكام والشروط الواجب توافرها للخروج عليهم
اعلم - رحمني الله وإياك - أن الحكام على ثلاثة أقسام:
1.حاكم مسلم عادل , تجب طاعته ومعونته ونصحه والدعاء له
2. حاكم ظالم ( جائر فاسق ) ، فيجب الصبر عليه وطاعته في المعروف, و يحرم الخروج عليه بالإجماع
3.حاكم كافر يجب الخروج عليه إذا توفر ت الشروط التالية :
الأول :
أن يكون كفره بواحا توافر البرهان عليه لدى العلماء الثقات
الثاني :
أن تتوفر القوة الكافية التي يمكن بها عزله
الثالث وتنصيب غيره من أهل الصلاح
الرابع دون أن يترتب على ذلك مفسدة أكبر أو شر أعظم
وهل هذه الشروط كاملة اذا قلت نعم فما الرئيس الذي كان موجودا اثناء هذا الخروج؟ واي شر اعظم من سفك الدماء التى اريقت!
قال ابن تيمية - رحمه الله -
مُشيراً إلى شيءٍ من التلازم بين الخروج والمفسدة ( المنهاج 3/391 ): « ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته » انتهى.
. ـ سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره
س: ما يسمى في الوقت الحاضر بالانقلاب العسكري على الحاكم، هل هو وارد في الدين، أم هو بدعة ؟
الجواب: هذه الأفعال لا أصل لها في الإسلام، وهي خلاف المنهج الإسلامي في تأسيس الدعوة وإيجاد الأرض الصالحة لها، وإنما هي بدعة كافرة تأثر بها بعض المسلمين
وقال ابن تيمية في الواسطية :
((ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ماتوجبه الشريعة((
قال ابن خلدون: " ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرا من المنْتَحِلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجَور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف رجاءً في الثواب عليه من الله، فيَكثُر أتباعُهم والمتشبِّثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويُعَرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يَهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله سبحانه لم يَكتب ذلك عليهم ... ".
واذكرك بقوله تعالى في سورة الاعراف"وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)
((هل وجدت حاكما على وجه البرية قال انا ربكم الاعلى ومع ذلك لم يامر موسى بالخروج عليه ولا بالاعتصامات ولا بالاضرابات وانما بسلاحين ما اقواهما الاستعانة والصبر والعاقبة لهذين السلاحين ومن تمسك بهما )) مستفاد من محاضرة لفضيلة الشيخ عصام المر حفظه الله.
واكتفي بهذا القدر في هذه الجزئية واقول لك استغفر الله وعد عن قولك وادعو لهذه الشخصية بان تموت على الاسلام وتتوب من كل ذنب
واعلم ان ما حدث من الاحداث بقدر الله وقدره والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
انوه انا مع العلماء الذين خطؤوا من خرج واعتصم بميدان.....مجتهدا مطالبا بقيام دولة اسلامية ولا يأثموا ما داموا خرجوا عن اجتهاد وعن فتاوى لعلماء اجلاء نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله احد ودعك من الذين خرجوا منادين بالدولة المدنية المناقضة للاسلام
وانوه على ما كتبته ونقلته عن العلماء في موضوع حذف في الموقع انني لم اتطرق الى تنزيل هذا الاصل من اصول ديننا الاسلام على ارض الواقع لان هذا للعلماء الاثبات ومازال لي ما قلته لي في الموضوع الذي اغلق في الشكاوي واعيد اني لم اتطرق الى الثورة التي حدثت في مصر ولا التي في تونس وانما اردت التذكير بهذا الاصل العظيم الذي هو مذكور في كتب الاعتقاد عند اهل السنه ومنها السنة لا بن ابي عاصم ، وعقيدة السلف واصحاب الحديث للصابوني ، والطحاوية وشرحها للطحاوي والشارح ابن ابي عز الحنفي ، وشرح السنة لالبربهاري ، والسنة للخلال ، والاداب الشرعية لابن مفلح ، والواسطية لشيخ الاسلام والمنهاج له ايضا،والاستئناس باقوال كل من ابن باز والعثيمين والالباني والفوزان ثم يلاقي هذا البحث الذي يبين اصل في عقيدتنا الحذف ومواضيع تصحح مفهوم الخروج واذكر ثالثا اني لم انزل الموضوع على ارض الواقع ولا تطرقت الى الثورات التي حدثت في بلادنا
وانت قلت انك متوقف في الخروج في هذه الثورة وهذا التوقف يدل على ريبتك في شرعية هذه الثورة والسلام.
|