عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-24-2011, 11:33 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الأخ الفاضل/ أبو صهيب -وفقك الله-
أرجب بك ابتداءً بين إخوانك في منتداك .
ولندخل في صلب ما طرحت وفقك الله.. فقلتَ
اقتباس:
أولا :لماذا لا نشارك اخواننا المسلمين فى مجرد تعبير عن رأى بالضوابط الشرعية أو كلمة عدل (حق) عند سلطان جائر أليس هذا من أفضل الجهاد؟
ثانيا :أليس من الأولى للدعوة وجود الاخوة مع جموع المسلمين فى هذا المشهد طالما اجتنب المنكر وهذا هو الأصل فى هذه التظاهرة السلمية ؟
ثالثا : أليس من الممكن أن يكون الأخوة مثالا طيبا فى حالة وجودهم بالهتافات الشرعية ونهيهم عن أى منكر قد يقوم به بعض من يستغلون هذه المواقف للتخريب أو السلب أو النهب؟
هنا تجد رد الشيخ ياسر برهامي حفظه الله حول هذه الأمور, اضغط هنا .

اقتباس:
رابعا :اذا قدر الله وأتت هذه التظاهرات ثمارها أليس وجود الدعوة فى هذه الحالة ادعى للمشاركة السياسية وهذه مصلحة كبيرة محتملة للدعوة وللاسلام باذن الله؟
بارك الله فيك, هذه المصلحة المرجوة يحددها العلماء حسب رؤيتهم الثاقبة.. وعلى هذا الأصل قامت الكلمات التي كتبتها بالأعلى يارعاكَ الله .
فكما نقلت كلام العلامة السعدي -رحمه الله-: وفى هذا دليل لقاعدة أدبية, وهى أنه إذا حصل بحث فى أمر من الأمور ينبغى أن يُولَّى مَن هو أهلُ لذلك, ويُجعلَ إلى أهله, ولا يُتقدم بين أيديهم, فإنه أقرب إلى الصواب, وأحرى للسلامة من الخطأ . اهـ
إذ ما فائدة العلماء والمشايخ إن لم نلتزم غرزهم في مثل هذه المدلهمات..؟!


اقتباس:
خامسا : الم يبارك علماؤنا جزاهم الله خيرا خروج الاخوة للمطالبة بفك أسر بعض اخواتنا الأسيرات فى الكنائس والاديرة أليست المطالبة بتحكيم شرع الله أولى من ذلك وفى كل خير انشاء لله؟
ها أنت قد قلتَ يارعاكَ.. فهم من باركوا عمل الإخوة أيام كاميليا -كان الله لها-, وهم هم من لا يرون هذا في هذا الأمر, وهذا راجع لاختلاف مناط هذه من مناط تلك, ومآل هذه من مآل هذه . فليُنتبه لذلك يارعاكَ الله; إذ الأمر مبناه على قياس المصالح والمفاسد الكائنة والمظنونة, ومردّ هذا لهم أيضًا .

اقتباس:
أخيرا أخى الكريم رحمنى الله واياك هذا رأى للمشايخ وليست فتوى فالشيخ حفظه الله دقيق فى ألفاظه فهو يقول (نرى عدم المشاركة ) ولم يقل (لا تجوز) أو (تحرم) أو غير ذلك من الألفاظ الجازمة لذا لا نقلل أبدا من أى رأى أخر له وجاهته
على كل لن نختلف أي لفظ استخدمه الشيخ, ولكن في كل الألفاظ ماذا يعني..؟! = يعني عدم المشاركة .
وأما ما باللون الأحمر: فياليت من لهم وجهات نظر أخرى يتصفون بشيئين:
الأول: أن يطرحوا ماعندهم كما قمتَ أنت وفقك الله.. فعندها سيكون من اليسير النقاش والوصول لشيء مرضي إن شاء الله .
الثاني: أن يكونوا مؤهلين أن يقودوا الأمة في مثل هذه المدلهمات.. فيكون عندهم علمان: العلم التام بالشرع, والعلم بالحال في الواقع . ولكن كثير من يتكلم -إلا من رحم الله- هم أناس لا يُعرفون إلا بأسماء مستعارة لا يُعلم أعيانهم فضلا عن أعيانهم, ومن يُعرف منهم بشخصه لا يرتقي لدرجة أن يسوس شعبٍ بأكمله لا يأبه بتوجيه مشايخ البلد نفسها !. فأهل كل بلدٍ أدرى بشعابها ياحبيب .

اقتباس:
مثل المتفيقه وفقهاء الكيبورد (وقد استخدمها الشيخ محمد اسماعيل حفظه الله فى موضع أخر وهو فتنة أحداث الأسكندرية)
أي نعم; من أجل ذلك تجدي في الهامش قلتُ: (1) كلام الشيخ المقدم عن "فقهاء الكيبورد"; هنا . والمصطلح له .

اقتباس:
وكما تعلم أخى الكريم أن كل يوخذ منه ويرد الا المعصوم صلى الله عليه وسلم


معذرة أخي الحبيب.. هذه الكلمة حق, ولكن صار كثير هذه الأيام يُريد بها غير الحق .
فيكون المتكلم همّه إسقاط كلام من أمامه, أو أن يسقط شيخ من الشمايخ مستدلًا بهذه المقولة! والله المستعان .

على كلٍ أخي الحبيب.. الموضوع باختصارٍ كالآتي
أن هذه المسألة من المسائل القائمة على حساب المصالح والمفاسد, وليست قائمة على جليل قطعي .
إذ أنها لو كانت قائمة على دليل قطعي وخالفه أحد المشايخ.. فعندها نقول كل يؤخذ من قوله ويُرد ونسوق الأدلة .
ومسألتنا هذه ليس فيها هذا الأمر, لذا وجب علينا أن نتبع علمائنا في حساباتهم لظروف البلد التي يقيمون فيها, إذ أنهم "مش بيلعبوا فيها بقالهم أكتر من 30 سنة!, عشان ييجي من يُملي عليهم ما يراه لازم القيام به !!"

عساني وفقت في التبين لك يارعاكَ الله
والله المستعان
..


التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس