عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-09-2010, 02:00 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

إنه بينما موسى ، عليه السلام ، في قومه يذكرهم بأيام الله . وأيام الله نعماؤه وبلاؤه . إذ قال : ما أعلم في الأرض رجلا خيرا أو أعلم مني . قال فأوحى الله إليه . إني أعلم بالخير منه . أو عند من هو . إن في الأرض رجلا هو أعلم منك . قال : يا رب ! فدلني عليه . قال فقيل له : تزود حوتا مالحا . فإنه حيث تفقد الحوت . قال فانطلق هو وفتاه حتى انتهيا إلى الصخرة . فعمي عليه . فانطلق وترك فتاه . فاضطرب الحوت في الماء . فجعل لا يلتئم عليه . صار مثل الكوة . قال فقال فتاه : ألا ألحق نبي الله فأخبره ؟ قال فنسى . فلما تجاوزا قال لفتاه : آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا . قال ولم يصبهم نصب حتى تجاوزا . قال فتذكر قال : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت . وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره . واتخذ سبيله في البحر عجبا . قال : ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا . فأراه مكان الحوت . قال : ههنا وصف لي . قال فذهب يلتمس فإذا هو بالخضر مسجى ثوبا ، مستلقيا على القفا . أو قال على حلاوة القفا . قال : السلام عليكم . فكشف الثوب عن وجهه قال : وعليكم السلام . من أنت ؟ قال : موسى . قال : ومن موسى ؟ قال : موسى بني إسرائيل . قال : مجيء ما جاء بك ؟ قال : جئت لتعلمني مما علمت رشدا . قال : إنك لن تستطيع معي صبرا . وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا . شيء أمرت به أن أفعله إذا رأيته لم تصبر . قال : ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا . قال : فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا . فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال : انتحى عليها . قال له موسى ، عليه السلام : أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا . قال : ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ؟ قال : لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا . فانطلقا حتى إذا لقيا غلمانا يلعبون . قال فانطلق إلى أحدهم بادي الرأي فقتله . فذعر عندها موسى ، عليه السلام ، ذعرة منكرة . قال : أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عند هذا المكان " رحمة الله علينا وعلى موسى . لولا أنه عجل لرأى العجب . ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة . قال : إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني . قد بلغت من لدني عذرا . ولو صبر لرأى العجب . - قال وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه " رحمة الله علينا وعلى أخي كذا . رحمة الله علينا - " فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئاما فطافا في المجالس فاستطعما أهلها . فأبوا أن يضيفوهما . فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه . قال : لو شئت لاتخذت عليه أجرا . قال : هذا فراق بيني وبينك وأخذ بثوبه . قال : سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا . أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر . إلى آخر الآية . فإذا جاء الذي يسخرها وجدها منخرقة فتجاوزها فأصلحوا بخشبة . وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا . وكان أبواه قد عطفا عليه . فلو أنه أدرك أرهقهما طغيانا وكفرا . فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما . وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته " . إلى آخر الآية .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2380
خلاصة حكم المحدث: صحيح
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس