أخي الحبيب/ محمد أبو الفضل -زادك الله من فضله وكرمه ومنّه-
تخيل معي الآتي:
لو أنك في امتحانٍ ما.. وجاءك سؤال وقال لك: اختر الإجابة الصحيحة مما يلي:
1- ...... (فوضع لك إجابة أنت تعرف أنها خطأ)
2-....... (فوضع لك إجابة فيها شيء من الإجابة الصحيحة, ولكنها ليست هي بعينها المرادة)
3- لا شيء مما سبق .
فأي الإجابات ستختار..؟!
كذلك أخي الحبيب.. الإختبارات التي أمامنا غير صالحة لكي تكون النموذج الذي يُرجى منه صلاح الأمة على الطريقة المثلى التي يحبها الله ويرضاها .
فعنئذٍ تكون الإجابة الصحيحة هي: عدم الخوض في هذا الأمر = التي هي تساوي في الإخبارات السابقة: لا شيء مما سبق .
حينئذٍ نكون قد أجبنا الإجابة الصحيحة, وعلى إثرها سيكون الفلاح إن شاء الله .
ولنا أسوة في إبراهيم -عليه السلام- عندما أبى قومه إلا أن يشركوا بالله فقال " وأعتزلكم وما تدعون من دن الله وأدعو ربي, عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا "
ذا هو الأمر باختصارٍ شديد .
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الملك بن عطية ; 11-10-2010 الساعة 08:02 PM
|