السيدة عائشة
آهٍ لنفسي وقلبي يذوب حين أتاني نبأ الكذوب
قد بِتُّ ليلي أنعي التِّي برأها ربي رب الغيوب
أوَعرض أمِّي زوجُ الحبيب أباحه غر كثير العيوب
فإفكا يقول وبها يستهين وهي الحبيبة ونور الدروب
قد ضاع عِقدٌ ثمين لها فذهبت تريده حتى الغروب
فسار الجميع بغير انتباه وظلَّت تنادي وما من مجيب
وأرسل ربِّي شريفا لها فخلفه سارت فأين الهروب
وقد طال عرضها كل خسيس يريد الدنايا ويهوى الذنوب
فحَزِنَ الحبيبُ وعنها ابتعد وفي القلبِ نارٌ تريدُ الهبوب
فبرأها ربِّي ويا لهف قلبي فقد زال عنها كل الكروب
بداها ربِّي على العالمين فزوجٌ لِطَهَ حبيبُ القلوب
ورغم الحداثةِ رغم الصِّغَر أدبٌ وعقلٌ سليمٌ مثوب
وقرآن يتلى بصوت لها يذيب الصخور رقيق عذوب
وألفين أو زادوا من ذكرها حديثا صحيحا وغير مشوب
وفتوى أضاءت لنا دربنا فيا نفسُ توبي ويا نفس أوبى
فحق علينا فداء لها وكان لزاما شديد الوجوب