الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وبعد –
أكرمنا الله أن نعيش صحوة شابة ، " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " ، ولكن يأبى الإنسان إلا الإفساد ، ولا يدري ما يكون من كساد ، وما يأتيه بعد العصيان ، من حرمان وأحزان .. " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " .
فقد يفرح المؤمن أن كثر المنتقبات ، لولا ما ظهر من بعضهن مما يؤذي الدين ، ويجرح قلوب المخلصين .
فهذه منتقبة قد وسعت فتحة العين ، حتى ظهر حاجبها وبعض خدها ، ويزيد السوء أن ترى نمصا أو " مسكرة " أو " مساحيق " !
إن فتنة ظهور عيني المنتقبة بهذه الصورة لأشد من فتنة كشف الوجه كله ، فاتقين الله فقد آذيتمونا وفتنتم .
وتلك كشفت عن يديها ، غطت وجهها وكشفت عن يديها ! وقد تكون يدها بيضاء فتكون واضحة مع سواد لباسها وستر كلها .. فاتقين الله فقد آذيتمونا وفتنتم .
وهذه قد أحسنت ستر جسمها ، لكن كأنها لا تملك من الحياء ، في مشيتها ، أو في كثرة تلفتها وهي تمشي ، أو ربما أطلقت لناظريها العنان ! فاتقين الله فقد آذيتمونـا .
وتلك سترت ، ولكن نست أن الرجال يرون في الأماكن العامة – خاصة المختلطة – حركاتها ويسمعونها ، فتجدها مع زميلاتها – في الجامعة مثلا – تمازح وتتكلم وتحرك ذراعيها في الفراغ دون اعتبار أنها حيث يراها الأجانب ويسمعونها.. فاتقين الله فقد آذيتمونا .
ألا تدرين أنك فوق ذلك قد أسأت إلى دينك أختاه
وأخرت الدعوة بخطئك إلى دين الله
والشباب ما بين مفتون بفعلك
ومحـــزون بذنبك
وطائفة لبست النقاب ، ولكن ضيقت الجلباب فوصف ، أو مشت مع الشباب السخف ، وربما رايتها تمسك بنقابها تتأبط ذراع شاب غير ملتزم " روش " !
فهؤلاء – ولا كرامة – إلى الله المشتكى منهن ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
معذرة فهذه خاطرة ، وردت بعد اشتداد الأذى ..
وقفة
نعوذ بالله من شبيهات الملتزمات والخائنات للنقاب والامانه التى حملهن رسول الله اياها
منقول غيرة علي الدين