[أبو عمر الأزهري]

طبعا قلت اني ميقنة بهذا لأني درسته هذه العام في كتــاب الفقه بشكل مستفيض..وثم مناقشة هذا الأمر مع المحاضِرة ....
وقولها على من يقرون بفرضية النقاب.. <اولهم الذين يأخذون الدين بكل تعقد.!!! ويحرمون ويحللون ما يريدون..

درَستِ لَبِنَةً وقوْلًا واحدًا _يا وفقكِ اللهُ_ وهو القولُ باستحبابِه، والأمرُ معلومٌ كونه دائرًا بين وجوبٍ واستحبابٍ ولا يخرج عن هاتين الدائرتين بحالٍ، وأخي عبد الملك _وفقه الله_ لم يسألْكِ عن القطعية في فرضيةِ النقابِ، وإنما سألَكِ عن القطعيةِ في مشروعيَّتِهِ، فأنتِ بهذا لم تجيبيه، فإنْ قلتِ له "نعم" = إنَّ النقاب مشروعٌ وفيه خلافٌ قديمٌ وقائمٌ بين أهل العلمِ ما بين القول بفرضيته والقول باستحبابه (وهذا لا ينكره أحدٌ من ذوي الفِطَر المستقيمةِ فضلًا عن الإنصافِ)، أمَّا إن قلتِ "لا" = إن النقاب ليس مشروعًا وليس له أصل في الإسلام = هو بدعة، وهذا هو قول الأحداث الجهلاء أتباع الهوى من رؤوس الأزهر ومفتي الديار وهذه الثلة الفاسدة، الذين كانوا يقولون بمشروعيته قبل المناصب ثم أنكروه بعد المناصب، حتى يُخَيَّلَ إليَّ أنهم جعلوا مصادر التشريع المتفق عليها لديهم قرآنًا وسُنَّةً وإجماعًا وقياسًا ومَنْصِبًا يُخشَى عليه من الزوال!!
وأما أستاذتك التي تتحدثين وتنقلين عنها فهي قد سقطت على أُمِّ رأسها في التشدد الذي تتشدق بالتحذير منه، حينما تنكر مذهبًا كاملًا معتمدا من مذاهب أهل السنة ما أنكره عالِمٌ قطُّ كي تُرضِيَ هواها، وإنا لله!!
*****************
وأمَّا سالمٌ هذا الذي تتحدثون عنه بين قادحٍ فيه وذابٍّ عنه فهو معلوم حاله حتى عند الأزاهرة بأنه رجلٌ مفضوحٌ، وليس أدلَّ على خزيانه لنفسه وليس أصرح في كونه مستجيبا لداعي الهوَى من صمته وإقراره لعلمانيٍّ ماكرٍ في هذه الحلقةِ بأنَّ الدِّينَ محكومٌ والدولةُ المدنيَّةُ وقوانينها وتشريعاتها وأحزابُها حاكمةٌ على الدينِ، فلكي يشفي سالمٌ غليلَهُ من السلفية وأهلها حاربَ الدينَ جملةً وتفصيلًا وأقرَّ كلَامًا ظاهرُه الكفر والإلحاد وجحود دين رب الأرض والسماوات!!
أسأل اللهَ ألا يبارك في مقصده ومسعاه، اللهم إنه يبحث عن غايةٍ منشودةٍ ليس فيها إلا سخطكَ فلا تتمَّ له يا ربَّ العالمين.

يا أختنا، عفوا: ما لكم كيف تحكمون؟!!