عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-12-2010, 05:06 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

قال الله تبارك وتعالى " واتّقوا فِتْنَةً لا تُصيبَنّ الذين ظلموا منكم خآصة, واعلموا أنّ الله شديد العقاب "
نقل ابن كثير -رحمه الله- عن ابن عباس -رضي الله عنهم- في هذه الآي: يعني أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- خاصة .
وقال في رواية أخرى في تفسير هذه الآي: أمر الله المؤمنين أن لا يقرّوا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم الله بالعذاب .
قال ابن كثير "وهذا تفسير حسن جدًا" .(1)
ففي الآية تحذير من الله لعباده المؤمنين من مغبّة عذابٍ ومحنةٍ لا تختصّ بأهل المعاصي ومن باشر الذنوب, وإنّما تعمّ المسيء وغيره .(2)

وعن حذيفة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: والذي نفسي بيده لتأمُرُنّ بالمعروف ولتَنْهَوْنَ عن المنكر أو لَيُوشِكَنّ الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثمّ تدعونه فلا يُستجاب لكم . (3)

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من رجل يكون في قومٍ يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون عليه فلا يُغَيِّروا إلا أصابهم الله بعذابٍ من قبل أن يموتوا" . (4)(5)



-----
(1) تفسير القرآن العظيم (2/471)
(2) انظر في معنى الآية: أحكان القرآن لأبي بكر ابن العربي, وغيره.
(3) سنن الترمذي, وحسنه الألباني برقم (2169) .
(4) سنن أبي داوود وابن ماجة, وحسنه الألباني .
(5) عن كتاب "الثبات على دين الله" (1/ 426) طـ ابن الجوزي .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس