عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2010, 04:39 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي أجد ريح الجنة دونك يا رمضان >> خاطرتي في استقبال رمضان الفائزة بالمركز الثاني / شهر ش

 

أجد ريح الجنة دونك يا رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
ساعات ويحل علينا ضيف بعد غياب

ساعات ويحل علينا من إليه القلب مشتاق

ساعات...أراها تمر كالأيام...

لا أدري أنحن في اليقظة أم في الأحلام

فشوقنا إليك أرقص القلوب طربا

وأدمع العيون سعادة وكمدا

سعادة..أن أدركنا هذا الخير العظيم، والأجر الكبير،...جنة المشتاقين، وروح الصائمين،


وكمدا...خوفا أن لا نكون فيه من المقبولين...فنعمل عمل المسيئين...والطامة، أننا نحسب أننا نعمل عمل المحسنين


فيا خسارة من نام ورقد،

ويا بوار سلعة من رضي بالصف الأخير وسعد،

ويا أسفاه، على من إذا رمضان اقترب...هو ابتعد



رمضان...إليك كلماتي...وأشجاني

أسوقها إليك بالشذى الفواح وطيب المعاني

ألست أنت الذي رب العلا على الشهور فضله

نعم أنت، أنت يا من حبه ابكاني

ابكاني وأبكاني..وسال الدمع مدرارا

خوفا من أن أكون صاحبا لذوي الحرمان

فإن ذاك حدث فما للعيش من دعة

فكيف يطيب العيش لذي الخسران؟

اشتقت إليك يا من به القلب أضحى مغرما

وأنت أهل الشوق والحب يا خير زمان

أبث إليك أشواقي وأنثر بالحبر أشجاني

ووالله ...أكتب هذا ابن الدقائق والثواني

فالله يشهد...أني ما كنت محضرا

هذا من قبل، كلا وما كنت ذا إمكان

إنما هو الإحساس ينبع صادقا

من قلب طالما ذاب شوقا إلى اللقا الثاني

غادرتنا يوما في سالف الأزمان

فكان ذاك فظيعا على من لم يفز برضا الرحمن

فيا ليت شعري، ما كان كسبه،

من تعلق بالملذات وذا العالم الفاني

فإليك أخي، لا يغرنك طيب ملذة...

تحرمك الخير طيلة الزمان

لا يغرنك مسلسل فرحت به كلا

ولا يغررك كثرة من رضوا بالخسران

إليك أخي، لا يلعبن بك هوى فاسد..

فيرديك ويجعلك تلميذا لشيطان

فأه ثم أه ثم آه...آهات صارت تؤرقني

على من غرته الألعاب وألهته الأماني

أهات ما وجدت لها من متنفس

إلا إليك، فإليك يا رب العلا، أبث أحزاني

رمضان...خذ مني أشواقي...

وتحمل مني زفراتي وأشجاني

فوالله ما لليد من حيلة

كلا ..إلا البكا والشكوى للرحمن

والعمل بعد توفيق رب العلا..

إلى الإصلاح فذاك شأن ذو الإيمان

رمضان، اعذرني...فإني أحمل أخبارا

لا تليق بمقام المستقبل الفرحان

فقدسنا لا زالت بيد الخنازير

وما منا من شجب ولا نكران

ولا تحزن يا حبي وشوقي..

إذا دخلت غزة ربة الشجعان

فوالله لا أقوى على قولها..

ولكن ليس لي بمفازة إلى الكتمان

أبناء صهيون، بعد فراقك، عتوا


وشنوا حربا ظالمة على إخواني

حربا لم يدخروا فيها سلاحا..

كلا، بل وأقاموا أبشع مجازر الإنسان

فلو ترى، منظر الصبية المفجر راسها

بل لو ترى ثكلى فقدت خمسها في لحظة زمان


خمسة من الصبيان فيا أسفا

على رجال في قلوب نسوان

صاحت والدموع في عينها مرقرقة

اين الرجال، أين من قلبه ذرة إيمان

قلنا الرجال أيا أختاه قد فنيت

إلا بقية، فارة فرار الجاني

ولو ترى خيانة القوم يومها

فتبا لهم، وياشوقاه للشجعان

خيانة من ذوي القربى وما أشدها

وماذاك إلا أن رضوا بمساكن النسوان

فوالله لأن يقطع جسمي ألف قطعة

على أن أرضى بذا الذل وقلة الشان

رمضان، قد أكثرت من الشكوى وما

ذاك إلا غيظ من فيض وهوان

ولو ترى يا شهر الجنان الخطب الجلل

في النيجر والصومال وتركستان

لأهمك حالنا وكنت من قبل تأتي

فتقر عينك ببني الإيمان

ولو ترى حال بناتنا وأشبالنا

بكاؤهم بالأسحار بالأطنان

وما ذاك نصرة الإسلام كلا،

ولا خوفا من العزيز الرحمن

بل دموع تُذرف لفارس العمر

فيا أسفاه على من رضي بالحرمان

أواه يا زمان على شباننا

صارت تختال فوقهم الأماني

صاروا تبعا لكل ناعق

تبا لمن كان حلمه مجرد فنان

وما الفن أليق باسمه كلا

بل وأستبعد عنه لفظة الإنسان

فكيف يستسيغ عقلي حب فاحش

رغب عن هدي قرة العيون حبيب الرحمن

كلا، ليس له إلى قلبي من سبيل

فأنا الذي عزتي بإيماني

رمضان...بثثت لك الشكوى..وما ذاك

إلا لأزف لك البشارات ختاما فذاك كالحلوان

لازال في أمتنا شباب صادق ورع

للضيم لا يسكت، كلا، وليس يرضى بالهوان

شباب بهي كيس فاطن ورع

ليس يرضى ما يرضاه ذا الكسلان

بيض قلوبهمُ، جميلة أخلاقهمُ

همهم رضا الرحمن لا رضا الإنسان

شباب جمعوا المكارم وذللوا

طريق العلا، فلم يرضوا سبل الوسنان

شباب أنفوا الغنا والخنا وادثروا

بحصن حصين ذاك ذكر الرحمن

لا شبه أوقفتهم، ولا شهوات زعزعتهم

بل استقاموا على الطريق بلا زيغان

نهجوا نهج نبيهم..وامتثلوا

أمره وانتصحوا عليكم يسنتي والقرآن

وما احتكموا إلى عقل بعد ذاك ولا رضوا

بسخيف الرؤى بل رجعوا إلى سلف غابر الأزمان

كتاب وسنة، وثبات وحكمة ونهج

سلف هم خيرة خلق الرحمن

بهؤلاء فلتفرح ولتدخل مبتهجا

فلكم من فتى أضحى على أحر من النيران

شوقا والله إليكم وحبا

يا خير خلق الله في الأزمان

فعليك مني السلام وبسم الله

حكايتنا وطريقنا معك إلى الجنان

وصلى ربي ما أصبح مصبح

ولا أمسى على أحمد خيرة الإنسان
رد مع اقتباس