عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-12-2010, 06:33 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
************************
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ

قَبْلَ بِعْثَةِ النَّبِيِّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم) وُلِدَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ابْنِ الخَطَّابِ رَضَيَ الله عَنْهُ .
أُمُّهَا السَّيِّدَةُ زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونٍ بْنِ حَبِيبٍ أُخْتِ الصَّحَابِي الجَلِيلِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ.
أَسْلَمَتْ حَفْصَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا أُسْوَةً بِعَمَّتِهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ الخَطَّابِ عَنْدَمَا انْتَشَرَ الإسْلاَمُ فِي مَكَّةَ .
تَزَوَّجَتْ رَضِيَ الله عَنْهَا بالشَّابِّ المُسْلِمِ خُنَيْسٍ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِي.
تَعَرَّضَتْ لِكَثِيرٍ مِنَ المَتَاعِبِ بَعْدَ إسْلاَمِهَا .
هَاجَرَتْ مَعَ زَوْجِهَا إِلَى الحَبَشَةِ وَمَكَثَتْ فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ .
عَادَتْ مَعَ زَوْجِهَا لَمَّا سَمِعَتْ رَضِيَ الله عَنْهَا بِانْتِشَارِ الإِسْلاَمِ فِي مَكَّةَ.
رَغْمَ أَنَّهَا ابْنَةُ عُمَرَ ابْنِ الخَطَّابِ صَاحِبِ القُوَّةِ وَالبَطْشِ فَقَدْ تَعَرَّضَتْ
لِلأَذَى مِنْ مُشْرِكِيْ قُرَيْشٍ.
لَمَّا أَمَرَ الله نَبِيَّهُ بِالهِجْرِةِ إِلَى المَدِينَةِ كَانَتِ السَّيِّدَةُ حَفْصَةُ وَزَوْجُهَا مِنْ أَوَائِلِ المُهَاجِرينَ إِلَى المَدِينَةِ .
هَكَذَا كَانَتِ السَّيِّدَةُ حَفْصَةُ مِنْ أَصْحَابِ الهِجْرَتَيْنِ فِي الإسْلاَمِ.
فَي العَامِ الثَّانِي مِنَ الهِجْرَةِ , خَرَجَ خُنِيْسٌ بْنُ حُذَافَةَ زَوْجُ حَفْصَةَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ.
كَتَبَ الله النَّصْرَ لِلْمُسْلِمِينَ .
بَعْدَ عَامٍ , خَرَجَ المُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ الثَّأْرَ مِنَ المُسْلِمِينَ عِنْدَ جَبَلِ أُحُدٍ.
خَرَجَ زَوْجُ حَفْصَةَ مَرَّةً ثَانِيَّةً يُدَافِعُ عَنِ الإِسْلاَمِ .
أُصِيبَ بِجِرِاحٍ شَدِيدَةٍ, وَاسْتُشْهِدَ بَعْدَهَا .
انْتَهَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ وَقَدْ تَرَمَّلَ مَايَقْرُبُ مِنْ سَبْعِينَ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ المُسْلِمِينَ.
لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ السَّيِّدَةِ حَفْصَةَ, كَانَتْ قَدْ بَلَغَتْ عِشْرِينَ عَامًا.
سَأَلَ عُمَرُ ابْنُ الخَطَّابِ صَدِيقَيْهِ عُثْمَانَ وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنْ يَتَزَوَّجَ أَحَدُهُمَاحَفْصَةَ, لَكِنَّهُمَا رَفَضَا.
اشْتَكَى عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ أَمْرَهُما إِلَى النَّبِيِ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم) فَقَالَ لَهُ:"قَدْ زَوَّجَ الله عُثْمَانَ خَيْرًامِن ابْتَتِكَ, وزَوَّجَ ابْنَتَكَ خَيْرًا مِنْ عُثْمَانَ "
بَعْدَ أَيَّامٍ أَعْلَنَ رَسُولُ اللهِ خِطَبَةَ أُمِّ كَلْثُومٍ ابْنَتِهِ عَلَى عُثْمَانَ ابْنِ عَفَّانَ.
بَعْدَ ذَلِكَ طَلَبَ رَسُولُ الله مِنْ عُمَرَ أَنْ يُزَوِّجَهُ مِن ابْنَتِهِ حَفْصَةَ ,فَفَرِحَ
عُمَرُ لِهَذَا النَّسَبِ فَرَحًا شَدِيدًا.
كَانَتِ السَّيدَةُ حَفْصَةُ طَيبةَ القَلْبِ عَابِدَةً,صَوَّامَةً وَكَانَتْ رَضِيَ الله عَنْهَا تُكْثِرُ مِنَ الصّدَقَاتِ .

فِي شَهْرِ شَعْبَانَ سَنَةَ 45هـ تُوفِيَتِ السَّيِّدَةُ حَفْصَةُ وَدُفِنَتْ بِالبَقِيعِ.

********************

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 07-12-2010 الساعة 06:39 AM
رد مع اقتباس