[سامية الورفلى]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تعلم إن هناك علامات للساعة أخبر عنها حبيبنا صلى الله عليه وسلم أصبحت ظاهرة للعيان في هذا العصر والتي من بينها ((قطيعة الرحم )) فقد قال صلى الله عليه وسلم :(لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة ).
فكما نرى اليوم فقد يقطع الولد رحم أبيه ,و رحم أمه ,ورحم أعمامه ,ورحم أخواله بل أحيانا كثيرة مايقطع الأخ رحمه مع أخيه,ولاحول ولاقوه لآبا لله ,لأن هذا العصر عصر الماديات والشهوات على مستوى العالم عامة وعلى مستوى الأمة خاصة ,ولكن ماذا يحصل أن قطعت رحمك .تدبر ماذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :ـ
(أن الله خلق الخلق حتى أذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت :هذا مقام العائِدِ من القطيعة .فقال سبحانه وتعالى :أما ترضين أن أصل من وصلك .وأقطع من قطعك .قالت بلى .قال :فذاك لكِ .)
ولكن السؤال هو .اى صلة سيصل الله بها واصل الرحم ؟لا ندرى فقد تكون صلة في الرزق ,أو صلة في الرحمة أوصلة
في العفو ,والخير ,وقد تكون بتقواه ,وعزهِ وغناهِ.
وكيف يكون حالك أن قطع الله عبده , يارب سلم سلم يارب... فلا نجد بركة لا في الرزق ,ولا في الوقت ولا في المال
فقد قال صلى الله عليه وسلم :من أحب إن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ,فليصل رحمه.
ولتعلم أخي أن ليس الواصل بالمكافئ,أي الذي يصل من وصله بل الواصل الذي يصل وان قطع فقد قال صلى الله عليه وسلم :ـليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي أن قطعت رحمه وصلها .
فقم بنا نصل من قطعنا ونبتغى بهذه الصلة وجه الله سبحانه وتعالى فكما قلت في البداية أن قطيعة الرحم من علامات الساعة فمن يدرى متى تحين الساعة ؟
وللأمانة فان الموضوع مستخلص من كتاب أحدات النهاية للشيخ محمد حسان جزاه الله عنا خيراّّّ