عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-12-2010, 12:27 AM
الموج العاتي الموج العاتي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




Islam حديث (إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ...)

 

حديث (إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ...)
إمام وخطيب
جامع عائشة - الرياض -








عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار".رواه البخاري ومسلم .
من فوائد الحديث:
1- النفاق ينقسم إلى قسمين :
الأول: النفاق الأصغر، ويسمى النفاق العملي وهو أن يكون مؤمناً في الباطن ولكنه يعمل بعض أعمال المنافقين، كالرياء اليسير، والكذب والخيانة والغدر والفجور في الخصومات. وهذا النوع لا يخرج من الإسلام، ولا يوجب لصاحبه الخلود في النار، ولا يحبط أعمال العبد وإنما يحبط الرياء ما خالطه من العمل، و صاحبه على خطر عظيم، وعليه أن يتوب إلى الله ويقلع عن أعمال المنافقين.

الثاني: النفاق الأكبر، وهو أن يبطن الكفر ويظهر الإسلام، فهو في الباطن يهودي أو نصراني، أو وثني أو ملحد ولكنه يظهر الإسلام فيزعم أنه مسلم ويشارك المسلمين في بعض عباداتهم، وهذا النوع من النفاق مخرج من الملة، ويوجب لصاحبه الخلود في النار، ويحبط جميع أعمال العبد، وأصحابه أشد الناس عذاباً يوم القيامة قال تعالى (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار).


2- من علامات المنافقين التخلف عن صلاة الجماعة لا سيما صلاة الفجر وصلاة العشاء، فالواجب على المسلم أن يحافظ على صلاة الجماعة وأن يجاهد نفسه على عدم التخلف عنها، وأن يغالب شهوة النوم والراحة وأن يؤثر ما عند الله تعالى، وعليه أن يبذل الأسباب المعينة له على حضور الجماعة من اتخاذ المنبه، والنوم المبكر وترك السهر في غير مصلحة شرعية والله الموفق.


3- في هذا الحديث دليل على وجوب صلاة الجماعة حيث أخبر أن التخلف عنها من سمات المنافقين، وحيث هم بإحراق بيوت الذين يتخلفون عن الجماعة. وفي رواية في سندها ضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك تحريق بيوتهم لما فيها من النساء والذرية وهم ليسوا من أهل صلاة الجماعة فلا ذنب لهم كما يؤخر رجم الحامل من الزنا حتى تضع ما في بطنها والله أعلم.


إلى اللقاء القريب مع حديث جديد باذن الله تعالى
رد مع اقتباس