عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 04-22-2010, 05:14 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفائدة الثانية عشر:
إن الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة, ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة!

قال ابن تيمية -رحمه الله-: وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثمٍ;
ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة, ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة, ويُقال: إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام...
وذلك أنّ العدلَ نظامُ كلِّ شيءٍ, فإذا أقيمَ أمر الدنيا بعدلٍ قامت, وإن لم تكن لصاحبها في الآخرة من خلاق,
ومتى لم تَقُم بعدلٍ لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يُجزى به في الآخرة. اهـ من المجموع (28/146) نقلاً عن الجامع في الأربعين لمحمد يسري -حفظه الله-.

ويُراجع شروحات أهل العلم للحديث الذي أخرجه مسلم -رحمه الله- "يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم مُحَرَّماً..." وهو في الأربعين النووية.


التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس