التصويت لأفضل خاطرة لشهر صفر 1431
الحمدُ للهِ وبعدُ. بَعْـدَ أَيَّامٍ جَمِيلَةٍ عِشْنَا مَعَهَا فُصُولَ مُسابَقَةِ قِطَارِ الْمُبْدِعِيْنَ، وَرَأَيْنَـا مَا جَادَتْ بِهِ قَرَائِحَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ، وَمَا أَضْفَوْهُ مِنْ رَوْنَقٍ لِلْكَلِمَةِ، وَيَقِينَنَا أنَّ الْكِرَامَ الَّذِيْنَ أَتْحَفُونَا بِهَـا لا يَنْتَظِرُونَ الثَّنَـاءَ وَلا الإِطْرَاءَ - هَكَذا نَحْسَبُهُم ولا نزكيهم على اللهِ تعالى -؛ فَنَفَثُوا لَنَـا بِبَـوْحِ نُفُوسِهِـمْ، وَزَفَـرَاتِ صُدُورِهِـمْ، وَانْسَابَتْ كَلِمَاتُهُمْ كَالْسَّلْسَبِيلِ فَكَانَتْ عَابِقَةً كَعَبِيرِ الْمِسْكِ، أَوْ أَنْدَى وَأَطْيَبَ!!!
رَأَيْنَـا قَفَزَاتٍ صَاعِدَةٍ يَشْهَدُهَـا مُنْتَدَانَـا الْمُبَارَكُ مُنْتَدَى الْحُورِ الْعِينِ، وَلاحَظْنَا تَقَدُّمًا مَلْمُوسًا في الْفَتْرَةِ الْقَصِيرَةِ الْمَاضِيَةِ فِي نَوْعِيَّةِ الْكِتَابَاتِ وَالْمُشَارَكَاتِ مُنْذُ أَنْ بَدَأْنَـا مُسَابَقَتَنَا الْمَيْمُونَةَ؛ فَاللهَ نَسْأَلُ التَّوْفِيقَ لِلْجَمِيعِ، وَأَنْ يُبَارِكَ في الْجُهُودِ، وَأَنْ يَجْعَلَ مَا يُقَدِّمُونَ في مَوَازِيْنِ حَسَنَاتِهِمْ.
لِذَلِكَ كَانَ مِنَ الْلّازمِ عَلَيْنَا تَكْرِيمَ هَؤُلاءِ الأَفَاضِلِ وَالْفُضْلَيَاتِ الَّذِيْنَ أَتَوْا إِلَيْنَا لإثْرَاءِ مُنْتَدَانَا وَمُنْتَدَاهُمْ بِمَكْنُونَاتِ صُدُورِهِم، وَرَوَائِعِ أَقْلامِهِم؛ وَلِسَانُ حَالِهِم يَقُولُ: مَا ضَرَّهُ إِنْ لَمْ يَعْرِفُهُ عُمَرُ، فَاللهُ يَعْرِفُه.
فنُريدُ أن نَعرِفَ لأَهْلِ الْفَضْلِ كُتَّابنا الكرامِ هؤلاءِ فضلَهُمُ.
فَلا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لِأَهْلِ الْفَضْلِ إِلّا ذَوُوا الْفَضْلِ.
وَنَحْسَبُكُمْ جمَيعًا أَهْلَ مُنْتَدَانَا وَرُوَّادِهِ ذَوُوا فَضْلٍ؛ فَهَلُمّوا أَهْلَ الْفَضْلِ بِالْتَّصْوِيتِ عَلَى الْخَاطِرَةِ الَّتي تَرَوْنَها الأَجْمَلَ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِكُمْ، وَذَلِكَ لِشَهْرِ صَفَرْ 1431 هـ
نَعْلَمُ أَنَّ الأَمْرَ صَعْبٌ لأنَّ جُلَّ الْمُشَارَكَاتِ وَالْخَوَاطِر رَائِعةً وَجَميلةً، تَجْعَلُ الفَرْدَ مِنَّا يَحْتَاُرُ فِي تَفْضِيلِ إِحْدَاهَا عَلَى الأُخْرَى! خَاصَّةً وَأّنَّـهُ لَيْسَ هُناكَ ضَوَابِطَ لِتَرْشِيْحِ الأَفْضَلِ.
ولكن طَالَمَا أنهُ لا بُدَّ مِنَ التصويتِ فأدلوا بصوتكم مستعينينَ باللهِ تعالى، ولكن اعلموا يقينًا أنَّ مجانبة الهوى في الحكمِ هي ركن من أركان صحة الرأي، لأن من أطال النظر فلا بد أن يدرك الغاية.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 02-17-2010 الساعة 09:51 PM
|