عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-02-2010, 11:58 AM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

فقال النبى عليه الصلاة والسلام : لا تغضب :
وقوله هنا صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ) دلَّ على أن من طُلبت منه الوصية أن يجتهد فى الوصية الجامعة والتى يحتاجها الذى طلب الوصية
وينبغى أن يكون المعلم أو المُربى مستحضراً لوصايا النبى صلى الله عليه وسلم ، وكذلك وصايا أهل العلم المُعتبرين : حتى يُعطيها متى دعت الحاجة إلى تلك الوصايا
( لا تغضب ) : الغضب له تفسيران كما قال أهل العلم :
1)لا تغضب إذا أتت إليك دواعي الغضب ، فحاول كظم غيظك وغضبك .. كما جاء فى الآية الكريمة { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس } فكظم الغيظ من صفات عباد الله المؤمنين المحسنين الذين مدحهم الله تعالى فى هذه الآية ، وقد جاء أيضاً فى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من كظم غيظاً وهو يقدرُ على إنفاذه دُعى يوم القيامة على رؤوس الخلائق إلى الجنة " أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. فكظم الغيظ والغضب من الصفات المحمودة .
2)ألا يسعى الإنسان فيما يُغضبه ، لأن الوسائل تؤدي إلى الغايات : فإذا كان المرء يعلم أن الشئ الفلاني سيُغضبه فيجب عليه ألا يسعى فى وسائله ، ولهذا كان كثير من السلف يمدحون التغافل ؛ قال رجل للإمام أحمد : إن الإمام وكيع يقول أن تسعة أعشار الخير فى التغافل ، فقال له أحمد : بل الخير كله فى التغافل
والنفوس مجبولة ومطبوعة على التوسط ، فتغافل المرء عمّا يُحدث له الغضب فإن هذا من أبواب الخير العظيمة له ، فالإمام أحمد قال : الخير كله فى التغافل ؛ التغافل عن الإساءة ، التغافل عن الكلام السئ وفيما لا يُحمد ، التغافل عن بعض التصرفات ... وهكذا فالتغافل أمرٌ محمود
فالغضب من الصفات المذمومة ، وهو من وسائل إبليس لإحداث الفرقة بين المسلمين ، ووسلته لإشاعة الفحشاء والمحرمات والقطيعة فيما بينهم ، فالغضب لا يأتى إلا بالشر ؛ فكثيرٌ من حوادث القتل أو الإعتداءات كانت بسبب الغضب ، كثير من الكلام السئ ناتج عن الغضب ، كثير من العلاقات السيئة بين الرجل وأهله وحوادث الطلاق و..و.. كل ذلك منشأه الغضب .. وكثير من قطيعة الرحم يحدث بسبب الغضب ..

رد مع اقتباس