عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2010, 11:57 AM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي الأربعون النووية - 13 - ب

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أعتذر لأن عنوان الدرس يحمل رقم (13 ) أيضاً ..
لأنه حدث خطأ مني وسميت الدرس الفائت برقم ( 13 ) وهو فى الحقيقة
المفروض أن يكون رقمه ( 12 )

فإذا أمكن يا أم يوسف بارك الله فيكِ أن تُصححي رقم الدرس الفائت وتُرقميه بـ (12 ) وجزاكِ الله كل خير


الأربعون النووية ( 13 )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد ..
فاليوم بإذن الله تعالى نأخذ الحديث السادس عشر :
عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلاً قال للنبى صلى الله عليه وسلم : أوصني . قال : لا تغضب . فرددَّ مراراً فقال : لا تغضب .
رواه البخاري

والسؤال بالوصية حصل مراراً من عدد من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً ، يسألون النبى صلى الله عليه وسلم فيقولون له : أوصنا – أوصني ، وأختلف جوابه صلى الله عليه وسلم : فمرةً قال – كما فى هذا الحديث - : لا تغضب ، ومرةً قال لرجلٍ قال له أوصني قال له : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله .. وتكرر هذا واختلفت الإجابة ، وقد قال العلماء أن إختلاف الإجابات يُحمل على تفسيرين :
1)أن النبى عليه الصلاة والسلام نوّع الإجابة بحسب ما يعلمه من حال السائل ، فالسائل الذى يحتاج إلى الذكر أرشده النبى للذكر ، والسائل الذى يحتاد ألا يغضب أوصاه النبى بعدم الغضب ... وهكذا
2)أن النبى عليه الصلاة والسلام نوّع الإجابة لتتنوع خصال الخير فى الأُمة ، لأن كل واحد سينقل ما أوصاه به النبى صلى الله عليه وسلم .. وبهذا تتنوع خصال الخير فى الأُمة
والنبى عليه الصلاة والسلام لم يُكثر الوصايا على السائل حتى لا يثقل عليه الأمر ، فإفادة مَن طلب الوصية بشئٍ واحد أدعى للإهتمام ، وأيسر فى التطبيق لتلك الوصية .
قال هنا : أوصـــنى ..
والوصية : الدلالة على الخير ، يعنى دلني على كلام تخصني به من الخير –
الخير فى عاجل أمرى وآجله .
رد مع اقتباس