عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-12-2010, 07:09 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي


اقتباس:
إن «وطنية» المصريين الجدد الذين تبلغ بهم الجرأة حد إعطائنا درسا في الغيرة على مصر والحدب على مصالحها العليا، لا ترى في طموحات إسرائيل خطرا على أمن البلد، ولا في جرائمها ما يستحق التنويه فضلا عن الاستنكار، لكنها لا ترى التهديد أو الخطر إلا في توفير كراريس المدارس وعلب الحليب وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى المحاصرين في غزة.

الشيء المحدد الوحيد الذي جرى الإلحاح عليه أكثر من مرة وهو أن الأنفاق مثلت اختراقا للحدود المصرية واعتداء على سيادة البلد، وأنها استخدمت في تهريب السلاح وأدوات العنف، وتهريب وتدريب الإرهابيين، وإن إقامة الجدار استهدفت تأمين الحدود المصرية من التهديدات القادمة من غزة. من ثم فهي مجرد إنشاءات حدودية وتحصينات دفاعية وليست هجومية ارتأتها مصر استنادها إلى حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.

هذا الكلام يعد نموذجا للتدليس وابتذالا للمعاني الكبيرة المتمثلة في السيادة والأمن القومي والمصالح العليا.

وليسَ هذا يذكرني بشيء إلا بما وصفَ أحدُ الشعراءِ يومًا به الحجاجَ بنَ يوسفَ لما اختبَأ من غزالة الخارجية، فهجاه الشاعر قائلاً:
أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ .:. رَبْداء تَجْفلُ مِن صفيرِ الصَّافِرِ
هَلَّا بَرَزْتَ إلى غزالةَ في الوَغَى .:. بَل كانَ قلبُكَ في جَناحَيْ طَائِرِ

فحكومتُنا الرشيدةُ المصونةُ صارَتْ ترتَعِدُ مِن اليهودِ أشدَّ ما يكون الارتِعادُ، ولهذا فلا عَجَبَ أن تراها تُلَبِّي كلَّ ما يطلبونه منها ما بين طرفةِ عينٍ وانتباهتها، على طريقةِ: (أحلامُكم نَذرٌ علينا قضاؤُهُ)، فاليومَ أمِرَتْ بإبادةِ شعبِ غزةَ، ولو أمِرَتْ بإبادَةِ مِصرَ وما عليها ومَن عليها لَمَا تأخَّرَتْ بُرهَةً!!
اقتباس:
إن دم الجندي الشهيد معلق في رقاب الذين حولوا الرحلة إلى أزمة دون مبرر،
ثم فشلوا في إدارة الأزمة حتى حولوها إلى فضيحة أساءت إلى سمعة مصر ولطختها بالأوحال.

ليست الأزمة الأولى التي تبوء إدارتُها بالفشلِ ولن تكون الأخيرةَ؛ إلا أن يقضيَ ربُّكَ أمرًا كانَ مفعولاً، فإلى الله المشتكى!!
اقتباس:
و أقول لابد أن اكتب للجميع أن الحلقات ربما تكون قد فقدت جزء من بريقها لذا يزهد الناس في المشاركات

لا يا أخي، لم تفقد حلقاتُكَ شيئًا من بريقها، وإنما قد تعتري المشاغلُ إخوانَكَ، لا أكثرَ.
فامضِ (حفظكَ اللهُ) في طريقِكَ، فإنا والله لنستمتع بهذه الحلقات الفريدةِ أيُّما استمتاعٍ، ولا تحزُنْكَ قلةُ ردودِنا، فالعيبُ والتقصيرُ مِنْ جانِبِنا، والحلقاتُ منه بَرَاء.
متابعٌ لك كلما تيسَّرَ يا رحمكَ اللهُ ورعاكَ.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.
رد مع اقتباس