عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-17-2009, 07:26 PM
امة السلام امة السلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

ما حكم التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما
في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في
المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ وهل هناك ضوابط لهذا التواصل؟
وما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟
وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟



الجواب :
يقول الشيخ نظام يعقوبي من علماء البحرين
العبرة في الحكم بالجواز أو عدم الجواز ليست في الوسيلة الناقلة للخطاب،
ولكن في مضمون الخطاب نفسه، وما إذا كان هذا المضمون منضبطاً بضوابط
الشرع أم لا،
وحيث إن هذه الوسيلة، -الحديث عبر الإنترنت-، تتيح لمستخدمها
قدراً كبيراً من الخصوصية والبعد عن الرقيب وحرية التعبير والمراسلة
بمختلف أنواع المصنفات الفنية، الصوتية

فإنها تصبح أكثر إغراء من غيرها على التمادي والغواية،
والاقتراب من خطوات الشيطانوقد نهانا
الله تعالى عن اتباع خطوات الشيطان فقال تعالى
{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}
وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.

فالأولى الابتعاد عن ذلك، حتى لا ينجر المرء إلى ما بعد ذلك ؛
من التدرج في موضوعات المراسلة إلى ما نهى الله عنه، فعندما نهانا
الله تعالى عن الزنا نهانا عنه وعن مقدماته وعما يقربنا إليه فقال تعالى
{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا}. ولا نقول هنا أن مثل هذه
المراسلات ستؤدي بالقطع إلى الوقوع في الزنا والعياذ بالله، ولكنها تظل
مظنة الوقوع فيما لا يرضي الله.

وإذا كان لا بد للمرء أحياناً من المراسلة بغرض التبادل الثقافي والمعرفي
في هذا الزمن الذي بدأت فيه وسيلة الإنترنت تحتل حيزاً كبيراً في حياة الناس،
فالأولى أن تكون المراسلة بين أفراد من جنس واحد، ما لم يكن هناك ضرورة
خاصة تقتضي المراسلة مع الجنس الآخر،

وفي هذه الحالة يجب التأدب

والاحتياط خشية الوقوع فيما يغضب الله.
رد مع اقتباس