عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-13-2009, 12:44 PM
مهاجر إلي ربي مهاجر إلي ربي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي تاريخ بناء الماّذن وحكمها وتعليق وقصيدة على الاحداث

 

تاريخ بناء الماّذن وحكمها وتعليق وقصيدة على الاحداث



اختلف المؤرخون في أول مئذنة بنيت في الإسلام، ففي "فتوح البلدان" للبلاذري أن أول مئذنة في الإسلام كانت على يد زياد بن أبيه الذي عينه معاوية رضي الله عنه علىالبصرة عام 45 هـ، بينما ذكر المقريزي أن صوامع جامع عمرو بن العاص الأربع التيبناها مسلمة بن مخلد والي مصر في العهد الأموي عام 53 هـ هي أول مآذن في الإسلام(1)
والسؤال ما حكم بناء قبة ومئذنة على المسجد ؟ هل هناك حديث بخصوصها ؟
الجواب :الحمد لله بناء القِباب على المساجد مُحدث وإِِسراف فلا يجوز بناؤها ، وأمَّا المآذن التي يُحتاج إليها منْ أجل بلُوغ صوتِ المؤذن إلى أقصى حدٍ مُمكن ، أو لِيُعرف المسجد منْ بُعد لُِيقصد من قِبَلِِ المصلِّين فالوسائل لها أحكامُ المَقاصِد فبِناؤها حينئذٍ مشروع .(2)
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء هل يجوز بناء القبب في المساجد إذا كانت لغرض الإضاءة والتهوية ؟
فأجابوا : : لا نعلم حرجا في ذلك إذا كان الأمر كما ذكر في السؤال " انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/246) وجاء فيها أيضا (6/254) : " يعترض بعض الناس على إنشاء المآذن أصلا ويعتبر ذلك مخالفا للسنة وتبذيرا للمال ، ويرد عليه فريق آخر بأن المآذن أصبحت معلما يشهر المسجد ويدل عليه في وسط البنايات المزدحمة المرتفعة ، وهي تحجب الرؤية من بعيد ، والمسجد بمئذنته السامقة يشعر الكثيرين بأن المسلمين ما زالوا بخير أمام التحديات الكثيرة التي يواجهونها .
ج : لا حرج في إقامة المآذن في المساجد ، بل ذلك مستحب لما فيه من تبليغ صوت المؤذن للمدعوين إلى الصلاة ، ويدل على ذلك أذان بلال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على أسطح بعض على أسطح بعض البيوت المجاورة لمسجده ، مع إجماع علماء المسلمين على ذلك " انتهى(3)
ويقول دكتور عصام العريان في مقال له بجريدة دار الحياة السعودية (المشكلة ليست في بناء مآذن حيث قدم طلب واحد لإقامة مئذنة جديدة، إنما في مبررات إجراء الاستفتاء والموافقة عليه ثم في الحملة المصاحبة التي جعلت غالبية المشاركين يقولون على ذلك الاستفتاء «نعم»، وهي تلخص حالة جديدة تعم أوروبا الآن يطلق عليها «الإسلاموفوبيا» أي التخويف من الإسلام والمسلمين الذين أصبحوا في ظل تلك الحملة غرباء غير مرحب بهم أو إرهابيين محتملين أو مواطنين من الدرجة الثالثة أو الرابعة لهم ثقافة متدنية وسلوكيات غير مرغوب فيها. جاءت الاحتجاجات على ذلك الاستفتاء الذي قد يتحول سريعاً إلى قانون يتم تنفيذه خجولة من «منظمة العفو الدولية»، والفاتيكان، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ومفتي الديار المصرية علي جمعة)(4)
وأختم هذا التجميع بهذه القصيدة للشيخ حامد العلي: (5)

جهرَ الغربُ بما كنَّ وصاحْ ... لعنة الله عليه ، من صياحْ


وجلا عن قبحِهِ السترَّ كما ... تنجلى الأستارُ عن وجه القِباحْ


أأذان الكفر حقُّ شائعٌ ... وأذان الحقِّ صوتٌ لايباحْ؟!


وإذا مُدَّت لآذانٍ يدٌ ... ملأ الأسماعَ نخرٌ ، ونُباحْ؟!


يشتكي الدِّينُ فلا يلقى سوى ... قاهـرٍ ، يمنعُهُ حُـرَّ السَّماحْ


أي حقِّ هو أن يمُنع من ... دينِهِ المسلمُ ، بالقهْر الصُّراحْ؟!


هل (سِوِسْرا) هذه أمْ أنهّا ... غابةٌ ، يحكمُها شـرْعُ السلاحْ


دولةٌ جاءتْ بأخْزى فعْلةٍ ... ونظـامٌ يتهـاوى للريـاحْ


كمْ نفاقٍ فيكَ ياغربُ ولا ... تعرفُ الحقَّ ، متى أو أيـن لاحْ


رد مع اقتباس