الحمدُ للهِ الذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقَه وبدأ خلقَ الإنسانِ مِن طينٍ ، ثُمَّ جعلَ نسلَه مِن سُلالةٍ مِن ماءٍ مَهينٍ ، ثم سَوَّاه ونفخَ فيه مِن روحِه فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ .
وصلِّ اللهمَّ وسَلِّمْ على خاتمِ النبِيِّينَ وإمامِ المرسَلينَ ، الذي أرسلَه ربُّنا تباركَ وتعالى رحمةً للعالَمينَ وأنزلَ عليهِ قرآنًا يُتلَى إلى يومِ الدِّينِ ، بلسانٍ عرَبيٍّ مُبينٍ ، ثمَّ أما بعدُ :
فقد روى الإمامُ أحمدُ في مُسنَدِهِ ، والترمذيُّ وأبو داودَ في سُنَنِهِما بإسنادٍ صحيحٍ ، من حديث أبي هُريْرةَ (رضي الله تعالى عنه مرفوعًا) قال : [لا يَشكُر اللهَ مَن لا يَشكُر الناسَ] ..
وقد علَّقَ الترمذيُّ (رحمه الله) عليه فقال : معناه أنَّ اللهَ تعالى لا يقبلُ شُكرَ العَبدِ على إحسانِهِ إليهِ إذا كانَ العَبدُ لا يَشكُرُ إحْسَانَ النَّاسِ ويَكفرُ أمرَهُمْ ; لاتِّصَالِ أحَدِ الأمْرَيْنِ بالآخَرِ .
ومِن هذا البابِ أيضًا قد أنشدَ أحدُهُمُ الإمامَ الفقيهَ محمدًا بنَ عبدِ الرحمنِ بنَ أبي ليلى الأنصاريَّ ، فقال له :
لَوْ كُنتُ أعرفُ فوقَ الشكرِ مَنزِلَةً .:. أعلَى مِنَ الشُّكرِ عِندَ اللهِ في الثَّمَنِ
إذًا مَنَحْتُكَهَا مِنِّي مُهَذَّبَةً .:. حَذْوًا عَلَى حَذْوِ مَا أوْلَيْتَ مِنْ حُسْنِ
فنعوذُ باللهِ الكريمِ العظيمِ أن ننسَى فضلَ الناسِ عليْنَا أو نَجحَدَهُ ، وقد اجتَمَعْنا اليومَ أيها الأحبابُ الكِرامُ لِنُقَدِّمَ شُكرًا واجِبًا عَلَى صَنِيعٍ بَدَا حُسْنُه كَمَا تَبْدُو الشُّمُوسُ في الآفاقِ ..
فهيَ كَلِمَةُ شُكرٍ مِنْ إخوانِكم بإدارَةِ منتدَى الحُورِ العينِ نُوَجِّهُهَا إلى هُناكَ هُناكَ ، ونَرْحَلُ بِهَا حتى تسْتَقِرَّ بِنا وتَحُطَّ رِحَالَهَا في قِسمِ (الحور العين للتصميم والجرافيك) ... وتحدِيدًا في هذا الموضوعِ الذي يَصرخُ بشهامةِ صاحِبِهِ :
وقد بدأ صاحبُ الموضوعِ في تقديمِ هذه الخِدمَةِ (ابتغاءَ وجهِ اللهِ الكريمِ_هكذا نحسبُه) مُنذُ مايَقرُبُ العامَ ونصفَ العامِ ، ومازالَ مستمرًّا فيه حفظه اللهُ إلى يومِنا هذا بنفس النشاطِ الذي بدأه به ... فجزاه اللهُ عنَّا وعنْ إخوانِه أجمعينَ خيرَ الجزاءِ .....
إنه الأخُ الفاضلُ الكريمُ .... :
(أحــمــد الخــــــولي)
وكَمَا رَوَى الإمَامُ الترمذيُّ (رحمه الله) في سُنَنِهِ مِنْ حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ (رضيَ اللهُ تعالى عنه) مَرْفُوعًا : [مَنْ صُنِعَ إلَيهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : "جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا" فَقَدْ أبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ] .
فإنَّ إدارةَ مُنتدَى الحُورِ العينِ تَتَحدَّثُ اليومَ بِلِسَانِها ولِسَانِ جَميعِ الإخوةِ وَالأخوَاتِ إدارِيِّينَ وأعضاء ، وتقولُ لهذا الرجلِ الفاضلِ الحبيبِ :
"جَـــزَاكَ اللهُ عَنَّا خَيْرًا وَبَــارَكَ فِيكَ وأثقَلَ بِفِعْلِكَ هَــذا مِـــيـزَانَ حَـسَـنَـاتِكَ أيُّها الحبيبُ الغالي ونسألُ اللهَ تعالى أن يتَقَبَّلَهُ مِنكَ" .
وفي انتظارِ مُشارَكَةِ إخوَانِنَا جَميعًا في شُكْرِ أخينَا الحبيبِ :
(أحْـــمَــدَ الخُــولِيِّ) حفظه الله .
هذا وَنسألُ اللهَ الكريمَ تباركَ وتعالى أن يجعلَ اجتماعَنا دائِمًا في طاعَتِهِ ومَرضَاتِهِ ، وأن يجعلَ كلَّ مانَقولُه في هذه السَّاحاتِ حُجَّةً لَنا لا حُجَّةً علينا ، وأن يَجْمَعَ بينَنَا وإيَّاكم في جِنَانِهِ مَعَ جَميعِ أحبَابِنَا مِنْ صَحْبِ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وآلِهِ الأطهارِ .
والسَّلامُ عليْكم ورحمةُ اللهِ وبركَاتُهُ .
إخوانُكم بإدارَةِ المنتَدَى .
