[أبو أنس الأنصاري]

إنّا للهِ، وإنّا إليهِ راجعونَ.


قال أبو حنيفة والشافعي:
"إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي"

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"

وعن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً: "خذوا العلم قبل أن يذهب"، قالوا: وكيف يذهب العلم يا نبي الله وفينا كتاب الله؟ قال: فغضب – لا يغضبه الله – ثم قال: "ثكلتكم أمهاتكم، أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل، فلم يغنيا عنهم شيئاً، إن ذهاب العلم أن يذهب حملته".

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أتدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا: لا. قال: ذهاب العلماء".

وعنه رضي الله عنه قال: "لا يزال عالم يموت، وأثر للحق يدرس، حتى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم، فيعملون بالجهل، ويدينون بغير الحق، ويضلون عن سواء السبيل".

وقال ابن عباس كذلك عند موت زيد بن ثابت: "من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه".

ولهذا قالَ الحسنُ البصريُّ رحمهُ اللهُ:
"موت العالم ثُلْمَة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار"


رحمهُ اللهُ تعالى رحمةً واسعةً، وأغدقَ عليهِ من فيوضِ رحماتهِ، وسلكهُ في سلكِ العلماءِ العاملينِ ..آمين.
والعزاء فيهِ للأمةِ ولأهلهِ ولشيخنا من بعدهم الدكتور عمر متعَ اللهُ بعلمهِ، وأمدَّ بعمرهِ.