عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-16-2009, 12:51 AM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي





وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال: وا سوأتاه منك وإن عفوت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحاج بعرفة يظهر الافتقار، والحاجة والاضطرار، للواحد القهار، كما قال موسى عليه السلام {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} وكما نادى أيوب ربه: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} ونادى يونس ربه في الظلمات: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


{فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



- هذه الليلة ليلة تعب ونصب، فتذكر {اصبروا وصابروا}
- هذه الليلة ليلة عناء وشدة ولكن(أجرك على قدر نصبك)
- هذه ليلة تبتلى فيها الأخلاق ولكن (لا تغضب ولك الجنة)
وشعارها النبوي (السكينة السكينة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


{فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم}
المشعر الحرام: مزدلفة، وهو مقام لتذكر هدايات الله لنا:
هدانا إلى الإسلام.
هدانا إلى السنة.
هدانا إلى محبة عبادته وشعائره.
هدانا إلى أداء نسكه والاستجابة لندائه.
فمن قام بحق هذه الهدايات كان حريا أن يهدى على الصراط يوم القيام.
(اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غض البصر وحفظ العورةوستر عورات المسلمين وإطعامهم وسقيهم من الأدب والبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- أعمال يوم العاشر الرمي والذبح والحلق أو التقصير والطواف والسعي يجوز فيها التقديم والتأخير
-الراجح أن رمي جمرة العقبة كافٍ في التحلل الأصغر وإن أضاف إليه الحلق أو الطواف فهو أحسن
-لا يحصل التحلل الأكبر إلا بالرمي والحلق أو التقصير والطواف والسعي
- يكفي غلبة الظن في وقوع الحصاة في الحوض حتى تكون مجزئة
- لا يوكل بالرمي إلا من عجز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من كانت له أضحية فسافر للحج فلا يحلق رأسه في الحج حتى تذبح أضحيته، فإن حلق جاهلا فلا شيء عليه، والراجح أن رمي جمرة العقبة يكفي في التحلل الأصغر (ابن باز)
وذبح الهدي ليس شرطا في التحلل الأصغر ولا الأكبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إذا كان"ما يُصيب المسلم من نصب (تعب) ولا وصب (مرض) ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) فكيف بمن يصيبه ألم البرد في سبيل الله،والحج من سبيل الله كما ثبت في السنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من فاته الوقوف بمزدلفة حتى طلع الفجر إن كان قادرا على دخولها بالنزول من الحافلة والمشي فعليه دم عن فوات الواجب فإن لم يستطع صام عشرة أيام(ش ابن باز)
ومن كان عاجزا عن النزول والمشي لدخول مزدلفة حتى طلع الفجر فليس عليه شيء(ش البراك) ويلحق بهذا من كان مرافقا لعاجز أو نساء يخشى عليهن، أو يتضرر بفوات الرفقة، وهذا حال كثير من الناس الآن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


{ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}
- (ثم أفيضوا) من مزدلفة إلى منى (من حيث أفاض الناس) من لدن إبراهيم عليه السلام إلى الآن، وذلك لرمي الجمار، وذبح الهدايا، والطواف، والسعي، والمبيت بمنى.
- (واستغفروا الله) لما قد يقع في العبادة من خلل أو تقصير، وشكرا لله على إنعامه وتوفيقه لهذه المنة الجسيمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- الحلق للرجال أفضل وهو إزالة الشعر بالموسى وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة.
- التقصير يكون بالأخذ من جميع جهات الرأس ولا يلزم من كل شعرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1/2
- يأتي الحاج البيت لطواف الإفاضة سبعا لا يضطبع فيه ولا يَرْمُل.
- ويصلي ركعتين ثم يسعى بين الصفا والمروة
- القارن والمفرد يكفيهما السعي الأول إذا سعيا بعد طواف القدوم
- ليس بعد طواف الإفاضة وسعيه أخذ من الشعر إذا أخذ من قبل.
- يجوز أن يفصل بين الطواف والسعي بيوم أو أكثر، والسنة الموالاة بينهما ويجوز أن يقدم السعي على الطواف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2/2
- يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى النهاية ويقوم مقام الوداع ولو أخَّر معه السعي
- الأرفق بمن تخشى الحيض أن تبادر بطواف الإفاضة
- يشرب من زمزم ثم يرجع إلى منى فيمكث بها أيام التشريق بلياليها
- يبدأ التكبير المقيد بأدبار الصلوات للحجاج من ظهر يوم النحر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أيها الإخوة والأخوات، يا من احتبسوا في الحافلات، لا بنوم تكتحلون، ولا
بطعام تهنأون، ولا راحة ولا بيتا لقضاء الحاجة تجدون، تذكروا أن نبيكم
قال(إن الحج والعمرة لمن سبيل الله) وقد قال ربكم تعالى{ذلك بأنهم لا
يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار
ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح...} الآيتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يتذكر الحاج برمي الجمار تنفيذ الأوامر تحقيقاً للعبودية واقتداءً
بالسنة، وعدم الاعتراض على ما لا يدركه العقل من حكمة الشرع.
وبذبح الهدي يتذكر إنفاذ إبراهيم عليه السلام أمر الله وأن طاعة الله
تقدم على العاطفة المجردة،وأن عاقبتها إلى خير.
وبتحلله من الإحرام يتذكر حلاوة الطاعة وأن عاقبة الاستجابة لأمر الله
اكتمال الفرح والسرور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بدخول بيت الله الآمن نتذكر حاجتنا إلى الأمن يوم القيامة وذلك ينال
بالتوحيد وترك الشرك
وبالطواف بالبيت نتذكر سنة أبينا إبراهيم عليه السلام وإخلاصه ونداءه
بالحج وحج الأنبياء من بعده
وبشرب ماء زمزم نتذكر فضل الله ونعمته وخيره الذي لا ينقطع على مر الزمان
وبالسعي بين الصفا والمروة نتذكر ابتلاء هاجر وصبرها على أمر الله ولجوءها إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من لم يجد مكانا للمبيت بمنى فلا حرج عليه أن يبيت في أقرب مكان إليها
إذا تلاصقت الخيام كخيام مزدلفة، والشريعة جاءت بحفظ كرامة الإنسان فلا
تُلزم الحجاج أن يهيموا على وجوههم في شوارع منى وبَرْدها لا يجدون مكانا
للجلوس ولا لقضاء حاجة الإنسان، ولا لحفظ نسائهم في الستر والصيانة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المبيت الواجب في منى والخيام الملاصقة لها هو المكث -ولو بلا نوم-أكثر
من نصف الليل من المغرب إلى الفجر سواء كان في أوله أو آخره أو وسطه
متصلا أو متفرقا بحيث يكون مجموع المدة التي يقضيها داخل حدودها قرابة ست
ساعات أو أكثر،وعلى الحاج أن يحتاط؛ فإذا أراد الخروج إلى مكة مثلا
فليبكر أو لا يخرج من منى إلا بعد نصف الليل ليسْلم له المبيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عن جابر قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر ضحى،وأما
بعد ذلك فبعد الزوال. وعن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم مكث بمنى ليالي
أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس. وعن ابن عباس قال: رمى رسول
الله صلى الله عليه وسلم الجمار حين زالت الشمس.وعن ابن عمر قال: كنا
نتحيّن، فإذا زالت الشمس رمينا (الزوال دخول وقت الظهر 12:19).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يبدأ بالجمرة الأولى،فإذا فرغ من رميها،تقدم قليلاً عن يمينه،فيقوم
مستقبلاً القبلة قياماً طويلاً ويدعو ويرفع يديه.
ثم يأتي الجمرة الثانية،فيرميها كذلك،ثم يأخذ ذات الشمال،فيقوم مستقبل
القبلة قياماً طويلاً ويدعو، ويرفع يديه،وفي هذا الزحام يدعو أينما تيسّر
وكان أخشع له.
ثم يأتي الجمرة الثالثة،وهي جمرة العقبة،فيرميها ولا يقف عندها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الذين حبسهم الزحام في الطريق من مكة إلى منى الليلة الماضية فلم
يستطيعوا الرجوع للمبيت فلا حرج عليهم ، وإذا أراد الحاج الاحتياط للمبيت
في الليلة القادمة فعليه أن يمكث في مكانه بمنى و ماجاورها أكثر من نصف
الليل ثم ينطلق إلى مكة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- يمتد وقت الرمي إلى المغرب وأفتى عدد من العلماء الراسخين كالشيخين ابن
باز وابن عثيمين بامتداده إلى الفجر لشدة الزحام
- من كان لا يستطيع أن يرمي كل يوم جمع رمي الأيام في آخر يوم
- لا يجوز اعتقاد أن الجمرات شياطين منصوبة
- المهم أن تقع الحصاة في الحوض
- يجوز الرمي بحصى مأخوذة من أي مكان والسنة التقاطها من منى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- لا يوكّل إلا من لا يستطيع
- لا يرمي أحد عن أحد إلا بتوكيل منه باللفظ كأن يقول: ارم عني، أو بفعل:
مثل أن يعطيه الحصى ليرمي عنه
- الوكيل يجب أن يكون حاجا فلا يجوز توكيل العمال من غير الحجاج مثلا
- الوكيل يرمي عن نفسه سبعا أولا ثم عمن وكّله سبعا في الجمرة الصغرى ثم
يفعل مثل ذلك في الوسطى ثم الكبرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في القلب وحشة لا يزيلها إلا القرب من الله، وإشغال النفس بكثرة مخالطة
الناس والبرامج الترفيهية وأنواع الزينة، وفضول النظر فيما حل وحرم يزيل
من القلب حاجته إلى القرب من الله والأنس به والإقبال عليه، لاسيما وقد
حث الله عباده على ذكره فيها {واذكروا الله في أيام معدودات}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رخص نبوية لمن في خدمة الحجيج والمصالح العامة أيام منى
-أن لا يبيت بها،لأن العباس استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت
بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له)
-أن يجمع الرمي،لأنه صلى الله عليه وسلم رخّص لرعاء الإبل أن يجمعوا رمي
يومين في الثاني منهما
-أن يرمى في الليل لحديث (الراعي يرمي بالليل، ويرعى بالنهار)(مناسك الألباني)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قال الشيخ ابن باز رحمه الله: لا يحل الرمي في اليوم 11 و12 و13 قبل
الزوال لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال وقال للناس
(خذوا عني مناسككم)، وكونه صلى الله عليه وسلم يؤخر الرمي إلى هذا الوقت
مع أنه في شدة الحرّ ويدع أول النهار مع أنه أبرد وأيسر دليل على أنه لا
يحل الرمي قبل هذا الوقت.(فتاوى أركان الإسلام 560)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- لا تجب على الحجاج صلاة الجمعة، ولا يشرع لهم إقامتها في المخيمات،
وإنما يصلون الظهر قصرا.
- الحرص على الرمي قبل الزوال لإدراك الجمعة في الحرم تفويت للواجب ومخالفة للسنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- يجوز الرمي بالحصى الذي سقط من الحجاج والذي لم يصل إلى الحوض، ولا
يأخذ حصى غيره بغير إذنه
- يجوز التوكيل للمريض والكبير العاجز والحامل والصغير ونحوهم
- من وكل غيره في الرمي لا يبدأ بطواف الوداع إلا بعد التأكد من اكتمال الرمي عنه
- من حضر إلى المسجد الحرام والإمام يخطب فلا يبدأ في الطواف؛ لأنه يشغله
عن الاستماع والإنصات للخطبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- الرمي قبل العصر أقلّ زحاما وأيسر من الرمي بعد الظهر مباشرة
- المتعجل يرمي وينفر من منى قبل المغرب(5:44)، وأما المتأخر فله أن يرمي
عن الثاني عشر ولو بعد غروب الشمس
- المتعجل لا يُشرع له أن يرمي عن اليوم الثالث عشر فمجموع ما يرميه عن
اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر تسع وأربعون حصاة أما المتأخر
فمجموع رميه سبعون حصاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- المتأخر الذي يشق عليه الرمي يوم الثاني عشر ويمكنه جمع رمي اليومين 12
و13 فإنه لا يوكل عن يوم 12
- من كان عليه رمي أكثر من يوم فيجب أن يرتب بالنية الأيام في الرمي،
فيرمي الصغرى فالوسطى فالكبرى عن اليوم الأول ثم يعود ليرمي عن اليوم
الذي بعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- ليس على الحائض طواف وداع إذا كانت قد طافت للإفاضة.
- من لم تطف للإفاضة فلا يصح طوافها ويلزم وليها أن يبقى معها حتى تطهر
ولو ذهبت حملتهم.
- إذا شق عليهم البقاء فلهم أن يسافروا وهي باقية على إحرامها ويحل لها
جميع محظورات الإحرام إلا قربان الزوج.
- إذا طهرت عادت لمكة لتطوف وتكمل حجها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- إذا جلس الحاج بعد طواف الوداع ينتظر مغادرة الحملة أو وصول الحافلة أو
تعشى أو اشترى شيئا يسيرا من حاجته فلا حرج
- يسقط طواف الوداع عن الحائض والنفساء
- لا يجوز لمن لم يطف الوداع أن يخرج من مكة، فإن خرج لزمه دم حتى ولو
رجع بعد الخروج.
- أهل جدة وبحرة ونحوهم يجب عليهم طواف الوداع
- لو رجع بعد الوداع إلى منى لحاجة فلا حرج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



- مسلم سويسري جديد يقول: لفت نظري أنه لا يوجد في الحج أماكن ترفيه
وألعاب وتسلية ولكن مع ذلك الكل سعيد.
تعليق: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



- في هذه المواضع تظهر الحج شهامة الرجال في رعاية نسائهم والصبر عليهن،
حتى لو أدركها العذر واضطر للتأخر أو العودة من أجلها تأسيا بمواساته
عليه الصلاة والسلام لعائشة لما أتاها العذر.
- خجل بعض من أتاها الحيض من التصريح لوليها يوقعها في مخالفات شرعية
وتترتب عليه أحكام معقدة؛ فيحتاج الأمر إلى وضوح ورفق وحكمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



- (وإن أصابك شىء فلا تقل: لو أنى فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله
وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان) نصيحة نبوية غالية يحتاجها الحجيج
في نفرتهم واختيارهم للطرق والمداخل، وترتيبهم لأمور حركتهم.
-من كانت عودته عن طريق البر فليأخذ كفايته من الراحة ولا يكابر، ولا
يعرض نفسه وغيره للمخاطر
اللهم سلم الحجاج ويسر سفرهم وتقبل منهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} "..أما رميك الجمار فإنه مذخور لك، وأما
حلقك شعرك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك
كيوم ولدتك أمك "رواه الطبراني وحسنه الألباني فإذا أحسن الحاج الظنّ
بربّه وقوي رجاؤه وطمعه في فضل الله وثوابه آتاه من تلك الأفضال وأعطاه
من الأجور ما تقرّ به عينه وتتزين به صحائفه يوم العرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



- من تأخر فإنه لا يرمي جمرات اليوم الثالث عشر إلا بعد الزوال (الساعة12:20).
- لا يجوز أن يؤخر رمي شيء منها لما بعد الغروب (5:44)، ومن فعل ذلك فوت
الواجب ولزمه دم (ابن باز).
- من كان عليه رمي لأكثر من يوم فليبكر حتى يتمكن من إتمامه قبل الغروب؛
لأنه يرمى الصغرى فالوسطى فالكبرى عن اليوم الأول ثم يعود ليرمي عن اليوم
الذي بعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مضت هذه الأيام العظيمة وبدأت في الانصراف تلك الجموع الكريمة، يا تُرى
من المقبول فنهنّيه ومن المرحوم فنغبطه ومن المغفور له الخارج من ذنوبه
كيوم ولدته أمه فنرجو مثل حاله وعمله {إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم}
{إنما يتقبل الله من المتقين}{إن رحمة الله قريب من المحسنين}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بغروب شمس هذا اليوم تنتهي أيام التشريق الثلاث، وبها ينتهي:
- وقت رمي الجمرات
- وقت ذبح الهدي والأضاحي
- التكبير المطلق والمقيد للحاج وغير الحاج
- النهي عن صيام التطوع
لا يجوز تأخير ذبح الهدي عن أيام التشريق، ويلزمه الذبح ويكون قضاء (ابن باز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أمر الله عباده أن يختموا عباداتهم بالاستغفار فكان عليه الصلاة والسلام
إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثا، وأثنى الله على عباده لاستغفارهم بعد
قيام الليل {والمستغفرين بالأسحار}، وفي الحج {ثم أفيضوا من حيث أفاض
الناس واستغفروا الله}، وفي ذلك إشارة إلى قصور العبد عن الإتيان بما
يليق بجلال المعبود، وإنْ بَذَل المجهود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وودّعتِ الحجـاج بيت إلهـنا * وكلهم تجري من الحزن عينــاه
فلله كم باكٍ وصـاحب حسـرة * يود بـأن اللـه كــان توفاه
فلو تشهد التوديع يومـا لِبيتِه * فـإن فراق البيت مُرّ وجـدناه
فمــا فُرقة الأولاد والله إنـه * أمرّ وأدهـى ذاك شيء خبرنـاه
فمن لم يجرّب ليس يعرف قدره * فجرّب تجد تصديق مـا قد ذكرناه
(الأمير الصنعاني) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قال الحسن البصري رحمه الله : الحج المبرور أن يرجع زاهدا في الدنيا
راغبا في الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



آخر وقت لطواف الإفاضة للمريض ولمن حبسها العذر ونحوهم:
"الصواب أن لا يجوز تأخير طواف الإفاضة عن شهر ذي الحجة إلا من عذر ؛
كمرض لا يستطيع معه الطواف لا ماشياً ولا محمولاً، أو امرأة نفِست قبل أن
تطوف الإفاضة." الشرح الممتع(7/372).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



من كمال حرص الحاج على سلامة عبادته وقبولها سؤاله عما وقع له من أمور قد
تؤثر على صحة حجه أو تمامه، ومن فوائد التعجيل بالسؤال:
1-المبادرة لإبراء الذمة وتتميم الحج والسلامة من الإشكالات
2-القدرة على تذكر التفاصيل التي قد تؤثر على الفتوى
3-إمكانية التدارك لبعض الأعمال بإعادتها أو الإتيان ببدلها
4-السلامة من وسوسة الشيطان له بنقص حجه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كان الحج فرصة عظيمة للتعود على أداء الواجبات كصلاة الفجر جماعة، وترك
المحرمات كسماع الغناء وفساد القنوات. وكان فرصة لتعويد النفس على مخالفة
المألوف بالتجرد من الملابس المعتادة والنوم في العراء وفوق الحصى
والحجارة في مزدلفة، وتحمل إزعاج الآخرين والبرد والبعوض والوقوف انتظارا
عند دورات المياه. وهذا مكسب مهم يستعان به في أمور الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



من سمع بعض نداءات الشرك والاستغاثة بغير الله من بعض الحجاج علم شدة
حاجة الأمة لبيان التوحيد والتحذير من الشرك.
قالت أم لولدها الصغير وهي تطوف به حول الكعبة: النبي مدفون داخل الكعبة
ولذلك نحن نطوف بها!! فعلى أي شيء سينشأ هذا؟!
وأشار حاج إلى قبة من القباب في سطح توسعة الحرم: هذا مقام سيدنا مين؟
وهكذا انصرف ذهنه مباشرة إلى الأضرحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من رأى البدع الكثيرة التي يفعلها بعض الحجاج كالتمسح بمقام إبراهيم،
والطواف بالعلامة البيضاء في أعلى جبل عرفات، وجعلهم مسجد البيعة مزارا،
والتزام أدعية لا تثبت في مواضع معينة، وغسل حصى الجمار، وغير ذلك علم
عظيم نعمة الله عليه بالسنة، وأيقن بأهمية الدعوة إليها وتعليمها، والحذر
والتحذير من البدع وخطرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قبل الوداع
أكثرت من الأدعية والأذكار فاجعلها عادة لا موسما منقطعا
سألت عن أحكام حجك بشغف فليكن ديدنك في أمور حياتك كلها
احترزت عن محظورات الإحرام فلتكن أكثر احترازا وبعدا عن الحرام
أصابتك بعض المشاق فلا تضيع أجرها بإكثار الشكاية واللوم
العجب والرياء محبطات للأعمال، والسلامة في إخفاء ما كان بينك وبين مولاك
من تضرع وبكاء وافتقار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
رد مع اقتباس