الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبيه محمد ، أما بعدُ
أولا : فأسأل الله الكريم أن يُسبغ عليك نعمه ، أخانا الشيخ / عادل القطاوي ، وأن ينفع بك عباده ، صفوتهم خاصة ، وأن يجعل لك بكل حرف كتبته أجرا وفضلا . وقد أسعدنا حضورك ، ونقالك لمقالك ، وقد استفدتُ كثيرا مما كتبت يمينك ، وعلى الله أجرك .
ثانيا : الشيخ الحويني مفخرة من مفاخر أهل السنة والجماعة في مصر ، ولا يزال حبي له يزداد ، وقد جعله الله سببه لاتباعي السلفية قبل الاستقامة أصلا ! فلما طلبت صلاح نفسي عرفت الطريق مباشرة ، فلم أتمايل ، أو أتخبط قبل الاعتدال . فاللهَ أسأل أن يفتح علي يديه قلوب العباد والبلاد ، وأن يوفقه لكل خير ، وأن يشفيه ، ويصرف عنه كل شر .
ثالثا : أما " أبو اليسع " فلا يزال في غيه يتردى ، وكل يوم هو من الذي سبقه أردى . فقد كان يوما أصحابه يجلون الحويني فيُظهر إجلاله ، فلما صاحب اليوم سفيها يُبغض الحويني لم يتورع في الجور نصرة لصاحبه ! وقد انتقد يوما رفع كل من حمل تزكية ، وها هو اليوم ينفخ " مطاطا " بتزكية معه ؛ لأنه صاحبه ! والعفن كثير ؛ ولا داعي للإطالة .
رابعا : لا أدري أي شيء يرجوه من يقدح في الحويني ، ويصر على ذلك مع بيان الحق وجلائه ، كأنه يكره كل ما له من أياد بيضاء عالية ، في دعوة العامة ، وتدريس الحديث ، ونشر السنة بين عموم المسلمين ، فإلى ديان يوم الدين نمضي ، وعند الله تجتمع الخصوم ، وإلى الله المشتكى .
خامسا : جاء في الكلام ما يتعلق بتزكية الشيخ الحويني للألباني وتعلمه على يديه ...الخ ، وأقول في هذا الشأن :
• من أشد ما يغيظ شانئي الشيخ تعلمه من الألباني ، ولو يوما واحدا ، فضلا عن ثناء الألباني عليه في غير ما موضع .
• وقد صرح الشيخ بعضا ، ودل كلامه بعضا أخرى ، أنه مكثه لدى الشيخ الألباني لم يَطُل ، فما الذي أفرح مبغضيه بها ؟ ظن الحمقى أن الشيخ يزكي نفسه بهذا ، بل ربما خال لبعضهم أن الشيخ يتبجح بهذا !
• بل أبشر السبابة أن الشيخ بنفسه قال في بعض برامجه أنه سأل الألباني إن كان قال إنه خليفته ، فقال الألباني رحمه الله : ما أذكر أني قلتُ هذا ! هيا ابحثوا عنها وضعوها عنوانا في الكتاب !
• وعلق عليها الحويني بأنه إن كان حصلت ، فأخشى أن يظن أحد أني أتبجح بها ، وهي مما يُتبجح به ، لكن الأمر كما قال ، ثم قال الحويني كلاما ذهبيا : ( وشهادة الشيخ للتلميذ إذا لم تصادف محلا لا يرتفع بها ) !
• وتزكية الألباني للحويني بأنه " خليفته " إن صحت ، هل هي تزكية له بأنه خليفته في كل شيء ؟! أم هو يتكلم عن المنهج في علم الحديث ؟ فما كل هذا الغيظ لا وفقكم الله ؟!!
أخيرا : هذه كلمة من الشيخ الحويني إلى هؤلاء الذين يقعون فيه ، عسى الله أن ينفعهم بها (
هنا ) .