عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-10-2009, 07:54 PM
أم أيمن أم أيمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

المرجع في تفسير القرآن

1- قال الحافظ ابنكثير في مقدمته "إن خير ما يُفسر به القرآن بالقرآن "
أي أن أفضل التفسيرللقرآن يكون بالقرآن نفسه.
2- - ثم بالسنة المُطهرة " الحديث الشريف " سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه مبلغ عن الله تعالى ، وهو أعلم الناس بمراد الله تعالى في كتاب الله . ولأن القرآن جاء مجملاً والسنة مفصلة وموضحة ومبينةلما جاء به القرآن الكريم.

3- . فإن لم يوجدفبأقوال الصحابة ,كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير ، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم .
4- . وبكلام كبار التابعين وعلماء السلف, الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم .



معنى كلمة " التفسير:


أ‌- لغة: البيان والإيضاح، قال تعالى :
﴿ ولا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إلاَ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا(33) ﴾ الفرقان.
﴿ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(44)﴾ النحل.
ب- اصطلاحا: هو علم يبحث في القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله بقدر الطاقة البشرية.
فضل علم التفسير
أ- معرفة حقائق الإيمان.
ب- معرفة الأحكام الشرعية.
ج- معرفة منهج الله.
﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَمُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَـٰذَاالْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِاللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَالحشر 21

﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَالْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِاللَّهِ ذَ‌ٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُفَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) ﴾ الزمر 23
الأستعاذة
إذا جئنا لنقرأالقرآن هل الشيطان سيتركنا ويقف يتفرج علينا هكذا دون أن يتدخل ؟ لا , إنه لنيتركنا في حالنا كي نتقرب إلى الله تعالى ونتدبر آياته فنفهمها ونهتدي بهديها .
إذاً فماذا نفعل يا رب ؟
الجواب : ( فَإِذَا قَرَأْتَالْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل/98 .
فالله سبحانه وتعالى يرشدنا بأنه لا أحد في الوجود يستطيع أن يحمينا منالشيطان وشره إلا خالقه وهو الله جل جلاله .فلكي نقرأ القرآن على الوجه الأكمل لابدلنا من أن نطرد الشيطان ، فلذلك نلجأ إلى الله ليحمينا منه ومن وسوسته .
اذا من آداب القراءة , أن يستعيذالقارئ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم , لقوله تعالى﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِالنحل98 لذا جرت عادة المفسرين بتقديمالكلام عن الاستعاذة قبل تفسيرسورة الفاتحة .
فَإِذَا قَرَأْتَ: الكلام كان موجهاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وما وُجّه للرسول في مثل هذه الأمور فمن باب أولى أن يأخذ به أتباعه.فإذاأردتأن تقرأالقرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
فَإِذَا قَرَأْتَ : العرب في لغتهم إذا قالوا (إن) معناه إحتمال وقوعه قليل فإذا قالوا(إذا) معناه أن ما بعدها إحتمال وقوعه قوي أو واسع أو كثير. فعندما يستعمل القرآن كلمة (إذا) معناه أن الأصل أن تقرأ القرآن (فإذا قرأت القرآن) هذا حاصل. ثم عندما دخلت (إذا) على الفعل الماضي و هي لما تستعمل في الزمان ﴿إذا جاء نصر الله﴾ قرّبته من المستقبل إلى واقع الحال يعني هو أمر قريب.
﴿ فإذا قرأت القرآن) ﴾ يعني قراءتك للقرآن مسألة قريبة قائمة.
﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ ﴾ : الفاء واقعة في جواب (إذا).
إستعذ : أمر من الفعل إستعاذ يستعيذ وهذه صيغة إستفعل فيها معنى الطلب والسعي تسعى في الشيء وتطلبه.


معنى الاستعاذة والفرق بينها وبين اللياذ
والاستعاذة هي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدوالمبين الباطني الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه، ولا يقبل مصانعة،ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدو الظاهري من نوع الإنسان كما دلت على ذلك آيات القرآن قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌوَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا [الإسراء: 65

ومعناها : الامتناع , والالتجاء ,والأستجارة والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر فكأن المستعيذ حين يقول : أعوذ بالله , يقول : أعتصم بالله , وألجأ إلى الله , وأمتنع برحمة الله تبارك وتعالى ,وأستجيرُ بالله - دون غيره من سائر خلقه -وأحتمي بالله عز وجل القويالقاهر مما أخشاهمن الشيطان أن يضرَّني في ديني، أو يصدَّني عن حق يلزَمُني لرَبي.


والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب جلب الخير, كما قال المتنبي:
يا منألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به ممن أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره .

وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدو البشري يوم بدر، ومن قتله العدو البشري كانشهيدًا، ومن قتله العدو الباطني كان طرِيدًا، ومن غلبه العدو الظاهر كان مأجورًا،ومن قهره العدو الباطن كان مفتونا أو موزورًا.
ولما كان الشيطان يرى الإنسان منحيث لا يراه ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْاستعاذ منه بالذي يراه ولا يراه الشيطان.
وهذةالاستعاذة لا تنفع إلا بمعرفتين : معرفةِ المستعيذ ربه , ومعرفتِه نفسه .
أن يعرف المستعيذ ربه بالقدرة , ويعرف نفسه بالعجز . أن يعرف ربه بالقوة , وأن يعرف نفسه بالضعف . أن يعرف ربهبالغنى وأن يعرف نفسه بالفقر . أن يعرف ربه بالقدرة على جلب المنافع الدينيةوالدنيوية , ودفع المضار الدينية والدنيوية ,وأن يعرف نفسه بالعجز عن دفع المضاروجلب المنافع . فإذا تحققت هذه المعارف , آتت الاستعاذة أُكُلها .


صيغة الإستعاذة:

1- الصيغة الأولى ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) واختار هذه الصيغة أكثر العلماء ، لأنها الصيغة التي جاءت بالقرآن .
الصيغة الثانية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، كما قال تعالى ( فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) .
الصيغة الثالثة : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .
كما في حديث أبي سعيد الذي عند أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله e إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال ( سبحانك اللهم وبحمدك, وتبارك اسمك وتعالى جدك, ولا إله غيرك ـ ثم يقول ـ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) .
- قال ابن كثير : وقد فسر الهمز بالموتة وهي الخنق (الخنقة التى تؤدى إلى الموت) ، والنفخ الكبر ، والنفث الشعر [ الشعر المذموم ] .
﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ﴾ جمهور المسلمين قالوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أدناها., وأكملها ماجاء عن النبيِّ عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول(أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه . (.

ذهب جماهير العلماء أن الاستعاذة تكون قبل القراءة ، ويدل لذلك :
قوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ) المعنى : إذا أردت القراءة فاستعذ بالله .
قال الشنقيطي في قوله تعالى : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله : إنه على حذف الإرادة ، أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله ، والدليل على ذلك تكرر حذف الإرادة في القرآن ، وفي كلام العرب ، لدلالة المقام عليه ، كقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم .. ) الآية ، أي إذا أردتم القيام إليها . [أضواء البيان : ]
وأيضاً فعل النبي r ، فإنه كان يستعيذ قبل القراءة .
وقال بعض العلماء : تكون الاستعاذة بعد القراءة ، على ظاهر الآية ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ) . والراجح قول الجمهور .

وكما تشرع الاستعاذة بالله منالشيطان الرجيم عند قراءة القرآن ,فإنها أيضا تشرع فى مواضع أخرى.
تشرع الاستعاذة : عند دخول الخلاء , فمعلوم أن من السنة إذا أراد أحدكم دخول الخلاء أن يقولبسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخُبُث والخبائث .لأن النبيَّ قال: إن هذه الحشوش مُحتضَرةٌ . الحشوش : أماكن الخلاء , سواء كانتمبنية أو فضاء . إن هذه الحشوش محتضرة ؛ أى : تحضرها الشياطين . فإذا أتى أحدكمالخلاء فليقلاللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث . والمراد : ذكران الشياطين وإناثهم .

وعند إرادة مباشرة الرجلأهله ,كما فى الحديثلو أن أحدَكم إذا أراد أن يأتيَأهله قال بسم الله , اللهم جنِّبنا الشيطان , وجنِّبْ الشيطانَ ما رزقتنا ,فإنه إنقُدِّر بينهما ولد , لم يكن للشيطان منه نصيب.
, وإذا نزل العبد منزلا؛ يقول ) أعوذ بكلماتالله التامات من شر ما خلق(يبقى في حفظ الله .( حتى يرحل, لم يضره شئبإذن الله عز وجل .
وفي كل صباحومساء , وعند النوم , فقد علَّم النبيصلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يقول إذا أصبح , وإذا أمسى , وإذا أوى إلى فراشه(اللهم فاطرَ السموات والأرض ,عالِمَ الغيبِ والشهادة , ربَّكل شئ ومليكَه ,أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شر نفسي , وشر الشيطان وشِركه , وأن أقترف على نفسي سوءا ,أو أجره إلى مسلم .
فهذه بعض المواضع التى تشرع فيها الاستعاذة بالله عز وجلمن الشيطان الرجيم .

والاستعاذة ليست من القرآن بإجماع ، وقد ورد لفظ التعوذ في عدة مواضع في القرآن الكريم ، منها :
﴿ ... قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَالبقرة/67
﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ هود/47
﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً ﴾ مريم/18
رد مع اقتباس