عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-10-2009, 05:11 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الحادي عشر
تكملة الحاكمية (5)

خامسا : المقارنة بين الفتوتين
ثم عقد الأخ أبي سالم مقارنة بين الفتوتين وقال بما لم يقله غيره بأن الشيخ كلامه هنا غير كلامه هناك ؟؟
وحسبك من الجهل بكلام الشيخ أن يظن الغبي أن بينهما فرقا ؟؟
أي شيء بعد هذا ليظن أن الشيخ متناقض !! وحاشاه ألف مرة ..
أيتناقض في مثل هذه المسألة العقدية الواضحة ؟

طيب : ماذا قال أبي سالم :
نقل كلامي الذي نقلته عن الإمام ، وهاهو برمته كما هو نصه :
قال الإمام الألباني ( الله أمرنا أن نوحده فيعبادته وفيتشريعه )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( هذا النوع من إفراد الله عزوجل بالتشريع )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( هذا الذيأدخل قدشارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل فيتشريعه )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال : ( وهو الذي اصطلح عليهاليوم بعضالكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجلوحده )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( ولذلك فهم حينما دعوا المسلمينوحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟

إذا ماذا يريد أبي سالم هذا ؟
إيهام الأخوة أن هناك ثمة فرق بين كلام الألباني القديم والجديد ..
إيهامهم أنني بترت النص ودلست على الشيخ ..
إيهام أن الإمام الألباني لا يقول بكلمة الحاكمية مطلقا ويردها مطلقا كما أوهم في عنوانه ..
مع أن كلام الشيخ الأول والأخير منه بالذات يؤكد هذا ..
أليس هو القائل في فتواه الأخيرة التي نقلتها ، وفي أول إجابته بعد أن لم يعدها نوعا رابعا مستقلا بذاته فقال [ الحاكمية فرع من فروع توحيدالألوهية ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ نحن نقول هذه بضاعتنا ردت إلينا ، نحندعوتنا التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية توحيد الألوهيةوتوحيد العبادة يدخل فيها ما تدندنون حوله ونحن الذين نشرنا ما تذكرونه حينماتدندنون حول الحاكمية ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ أنا ما أرى شيئا في اصطلاح هذا لولا أنهموقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه وهو كما ذكرت آنفا جزء من توحيدالعبادة ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ الحاكمية لله ليست فقط ضد الكفار والمشركينوضدالمتعبدين أيضا الذي يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتابه أو نبيه عليهالصلاة والسلام في سنته ]
فأي هذه النصوص الواضحة الجلية لا يفهمها صاحب النقل ؟
وقد يقول قائل :
إذا ما هو مراد الشيخ الذي لم يفهمه ناقل كلامه وهو أمام عينيه ؟
الجواب : أن مراده يظهر من كلامه جليا وهو قوله :
[ إن استعمال كلمة حاكمية هو من تمام الدعوة السياسية التي يستصفها ( كذا ) بعض الأحزابالقائمة اليوم ]
إذا : استخدام الأحزاب لهذه الكلمة وحدها دون ما سواها من أنواع التوحيد الأخرى هو الذي يرفضه الشيخ ..
ويرفض كذلك أن تخصص في مسألة الحكم بما أنزل الله فقط ، بل يجب أن تكون في تحكيم الشريعة كلها قرآنا وسنة ..
أهناك كلام أوضح من هذا .. فأين الفهم ؟
أين الفهم السقيم الذي يعنون كأن الشيخ لا يعرف الحاكمية أو يقرها إطلاقا ؟
أين الفهم الذي يحاول جهلا أن يخرج الشيخ من هذا الاعتقاد الجلي تحت أي مصطلح شريطة أن يكون صحيح شرعا ولو كان حادثا ؟
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .

وهل بعد هذا يحق للأخ أن يقول : أن كلامه الذي نقلته أنا غير الكلام الذي نقله هو ؟
بل قال بنص كلامه [ فكيف إذا كان هذا الكلام المنقول من الاخ لا يخالف ماقاله الشيخ البته ]
وهو يقصد يخالف .. ولكنه ضعيف مرة في العربية ..
فهل يصدر هذا الكلام من عاقل ؟
وبماذا استدل على التفاوت بين القولين القديم والجديد ؟ لا شيء غير الغباء الذي أربأ بنفسي عن أن أرد عليه ..
غير أنه اتهمني بقوله : [ يقصد أن الإمام الألباني عد توحيد الحاكمية نوعا كتوحيد الألوهيةوالربوبيه وهذا والله إفتراء غفر الله لك ]
ومن قال لهذا الجاهل أنه هذا مقصدي ؟
هو لا يحسن الكتابة العربية ، فكيف به يعرف مقصدي ؟ وهل الكلام يحتمل هذا الذي قاله ؟
لقد قال في النص الذي نقله هذا المفتري على الله :
قال ( الله أمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه ) إذا فقد قرر شيئا اسمه توحيد التشريع ، وقال ( هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع ) وقد عده نوعا .
هذا هو نص كلامي ، أبين له من مفردات نص كلام الشيخ .. ولكنه غبي إلى حد أن يتكلم باسمي فيقول مقصدي كذا أو كذا ..
هلا قلت قولي كذا بدل مقصدي كذا ؟
أرأيتم أنهم يحكمون على الناس بما يظنونه من كلامهم وإن لم يصرحوا به ؟
وهذا الرجل لو كان رجلا حقا لنقل للناس أني بينت أن هذا ليس نوعا مفردا حينما ذكرت قول أبي إسحاق أنه يندرج في أنواع التوحيد الثالثة .. وهذا ما أعتقده ..
وإلا فليرد على الشيخ الخضير وغيره ممن قال لا بأس بجعله نوعا رابعا ولا يبدع قائله .. ليضرب كلام الإمام الألباني به ، ويخرجني من هذا إذ إنني صرحت بأنه داخل في توحيد الألوهية كما قال الإمام عليه الرحمة والرضوان .
ولكنه البهت والكذب والقول بالظنة والاحتمال .. أسأل الله أن يريني فيه آية ترجعه إلى الحق .

ثم نعود إلى افترائه .. وقد ثرثر بكلام لا يفهمه .. وبين أن الإمام يقول بالحاكمية بمعناها الواسع وليس معناها الضيق الذي يدندن حوله التكفيريين .. الخ كلامه أو معناه ..
نقول له نتفق معك هنا : ولكن كلامك ينفي أن الإمام لم يقل بأن الحاكمية هي تحكيم الشريعة أو توحيد الله في تشريعه كما نقلنا قوله القديم والحديث ؟
هذا بهت على الإمام أو قلة فهم إن أحسنا بك الظن ..
والإمام يعلم يقينا معنى الحاكمية عند الجميع سواء من أخذها على عموم تحكيم الشرع كتابا وسنة أم على مستوى تحكيم الحاكم بشرع الله .. ولكنه سوء الفهم والقصد .
ثم قال [ الشيخ الألباني عندما قال توحيد الله فيتشريعة ( كذا ) لم يقصد المعنى الذي أرداه القطبيون والسروريون اليوم .. ]
وكيف لم يقصده وهو الذي سئل عنه كنوع رابع في أعلى الفتوى فأجاب ؟
السؤال [ ... فهل يصح أن نقول : بأن هناك توحيد رابع هو توحيد الحاكميةأو توحيد الحكم ؟ ]
فهل يجيب بمعنى دون آخر ؟ هذا لعمري الجهل بعينه ..
وأبين هنا : أن الحاكمية بمعناها الأوسع هي مراد الشيخ وكذلك مراد الحويني ومراد كل سلفي ، ويدخل فيها لزاما الحكم من جهة الحاكم .. وإلا فقد خرم التوحيد وانتقص منه ، ولو هون الشيخ بالحكم بغير ما أنزل الله لما دافع عن أثر ابن عباس ( كفر دون كفر ) وصححه وبين الصواب على مذهب السلف ، فرحمه الله .

أقول هذا الذي يفرق بين الحاكمية بمعناها الواسع أو بمعناها الضيق إنما يرد على الله وعلى رسوله ..
نعم نرد على المتاجرين بها وحدها دون معالم التوحيد الأخرى وجعلها ديدنه يعادي ويوالي من أجلها وحدها فقط .. فهذا منهج التكفيريين ونسأل الله العافية .
أما أهل السنة فيأخذونها بمعناها الواسع وبمعناها الأخر كل إلى جنب لا يتركون أصل عظيم من أصول الشريعة لمجرد أن ينادي به بعض المبتدعة منفردا ..
بل هذا وهذا من الدين كما قال الإمام الألباني ( هذه بضاعتنا ردت إلينا ) أي أن أصل دعوة الموحدين السلفيين إلى هذا وهذا لا نفرق بين مسألة وأخرى والله المستعان .

سادسا : الرد على المعادلة اللفظية
قال أبي سالم هداه الله [ فيكون كلام الألباني كمعادلة حسابية لألفاظه كالآتي :
توحيد الله في تشريعه = الحاكمية لله عز وجل = توحيد الحاكمية .( هذا كلامي – عادل )
قلت: ( أبي سالم )هل تسمح لي أجربخلطتك السرية فأقول : أثنى شيخالإسلام على بعض الصوفيه = شيخ الإسلام سلفي = الصوفيه سلفيون ...!
إيش هذا يا أخيإيش السقرطة هذه هل أنت من الديكارتيه؟
اتقيالله .. والله لو أنك تقلي بيضةً لما انتهيت منها بهذه السرعة فكيف بك وأنت تقرر مصطلحمحدث بدعة ضلالة في مسألة منمسائل العقيدة كما قال العلامة الألباني –رحمهالله-] انتهى كلامه بحروفه .
أقول : جاء في الأثر عن الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه – إن صح – أنه قال : قيمة كل أمريء فيما يحسن ..
وأنت لا تحسن إلا هذا .. كلام فارغ لا يستحق الرد فضلا عن قراءته ..
ولكنني ملزم بقراءته ورده رغما عني فلأضع على أنفي خرقة لأشم العفن والغباء الذي فيه ..
وهذه المعادلة التي قلتها بنيتها على كلام الإمام الألباني بنصه وحروفه ..
وأنا كنت أجادلك عن ورود توحيد الله في شرعه وأنه اصطلاح جديد لم ينكره الإمام ولا رده كما فعلت أنت ببغيك ..
وإنما رد على المتاجرين به دون ما سواه من أنواع التوحيد ..
فالمعادلة يفهمها الطفل فضلا عن البالغ السني ، ولكنك تتعامى وتتهاتر بلا فائدة ..
فلو قلت لك بمعادلة من كلامه الأخير كالتالي :
ففي قوله : فنحنلولا أنهماتخذوا هذه الكلمة وسيلة للدعاية السياسية عندهم نحن نقول هذه بضاعتنا ردت إلينا
نستنتج : أنها كانت أصل دعوته ومعنى ردت إلينا أي ما زلنا نعتقدها .
وفي قوله : نحندعوتنا التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية
نستنتج : أن دعوته فيها الحاكمية ( بمعناها العام والخاص )
وفي قوله : ونحن الذين نشرنا ما تذكرونه حينماتدندنون حول الحاكمية
نستنتج : أنه وتلاميذه هم الذين نشروا الكلام على الحاكمية .
وفي قوله : أنا ما أرى شيئا في اصطلاح هذا لولا أنهموقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه
نستنتج : أنه لا يرى بأسا في هذا الاصطلاح ، ويعيب على من يتخذه دعاية ولا يعمل بمقتضاه .
وفي قوله : وهو كما ذكرت آنفا جزء من توحيدالعبادة
نستنتج : أنه يعده جزءا من توحيد العبادة وقد كرر هذا .. وإذا دخل في توحيد العبادة فلا يخرجه منه إلا ضال مضل وحاشا الإمام من هذا .
وفي قوله : الحاكمية لله ليست فقط ضد الكفار والمشركينوضدالمتعبدين أيضا الذي يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتابه أو نبيه عليهالصلاة والسلام في سنته
نستنتج : أن الحاكمية لله لا شك في ذلك ، وأنها ضد الكفار والمشركين والمتعبدين أيضا ، أي أنها تؤخذ بمعناها الواسع ..
ومن مجموع كلامه لا يرى بأسا من القول بالحاكمية أيضا بمعناها الضيق إذ إنه من الدين شريطة ألا يؤخذ وحده دون ما سواه من أمور العقيدة والتوحيد ..
هل هذه المعادلة الجديدة تقلقك أم تقتلك ؟
هل نستدل بها بظاهر كلام الشيخ أم بكلام من عندنا ؟
أم تراك تفتري على الشيخ بعد هذا وتقول تحت عنوان كبير :
[ الألباني يقول ببدعية لفظة " الحاكمية " لسوء استعمالها وتحريفمعناها ]
ألست كذابا في هذا ؟ أين من كلامه ما يدل على بدعيتها ؟
هل ذكر في الفتوى كلها أن لفظ الحاكمية بدعة ؟ أتحداك أن تأتي به وإلا فأنت عندي كذاب مفترٍ ولن تبرأ ذمتك إلا إذا جلبت لنا نصا صريحا منه بذلك ..
أما ما ذكرته من كلام الإمام تحت هذا العنوان فهو من جهلك ..
فنحن نعلم أنها كلمة محدثة ، ولكنها اصطلاح شرعي صحيح أقره الإمام وغيره ..
ونعلم أن السياسيين والحزبيين والتكفيريين يلوكونها بألسنتهم وحدها دون أمور العقيدة كلها ، وهذا لا يضر من يذكرها ضمن دعوته للتوحيد والسنة ..
واستدلالك بأنها ليست نوعا رابعا من التوحيد ليس محل جدل ..
وكذلك أنها ضد الكفار والمشركين والمتعبدين على حد سواء ليس محل النزاع ..
وهذا من تهجمك على النقاش دون أن تحترف الكتابة فضلا عن الحوار والنقاش ..

ثم تزعم بعد ذلك أن الشيخ ينفي هذا المصطلح ؟
ألا قاتل الله الكذب ..
أما عن مثلك القائل :
أثنى شيخالإسلام على بعض الصوفيه = شيخ الإسلام سلفي = الصوفيه سلفيون
قد أثنى الله في كتابه على بعض اليهود والنصارى = اليهود والنصارى موحدون؟
أعوذ بالله من الكذب والغباء والمراء والجدال بالباطل .

المسألة السابعة : كلام الشيخ صالح آل الشيخ
قال هداه الله بعد نقله لكلامي :
[ وهل سئل عن كونها تقسيم رابع لتقول لمينكرها ؟! عجبا لك !] الخ كلامه
أقول له : هذا من جهلك ونقلك كلاما لا تعرف مبدأه ومنتهاه ..
ولو أنك رجعت لنص كلام الشيخ في شرحه لوجدت هذا ..
ففي شرحه للعقيدة الطحاوية ( 1/13) جاء هذا السؤال :
س3/ بعض أهل العلم يقسّم التوحيد إلى أربعة أقسام : توحيد الإلهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الحاكمية ، فهل هذا التقسيم صحيح أم لا ؟ .
فجاء جواب الشيخ .. كما بينته في المقال ..
فهل أنت جاهل أم تتجاهل ؟ لتقول : وهل سئل عن كونها تقسيم رابع ؟
وهلا رجعت إلى نص كلامي في المشاركة لترى السؤال ؟
لقد قلت لك : وكلامه دلالة ولفظا يؤيد هذا ، فإنالسائل كان يسأل عن توحيد الحاكمية كنوع رابع ، فأجابه الشيخ بما نقلناه .
فهل قرأت نص كلامي بتمعن ؟ لا .. على بصرك غشاوة أن تراه ..
وهكذا فليكن الرد .. أعوذ بالله من الغباء والجهل .

ثم دندن بكلام غبي حول الفرق بين الحاكمية بمعناها الواسع وبمعناها الضيق ..
ونسأله : هل معنى الحاكمية وهي أن يكون الحكم لله من أي حاكم مسلم ، داخلة في معنى الحكم لله بالمعنى الواسع أم ليس بداخل ؟
وهل الحكم بما أنزل الله - سواء سمي حاكمية أم لا – من الدين أم لا ؟
إذا أجابك صبي صغير فرد عليه .. فأنا لا أعرف أي داعية أو عالم ينكر دخول المعنيان في الحاكمية أو ينكر أن تكون الحاكمية لله من الدين ..
وكفى بهذا ردا على جهلك وبغيك بغير الحق ..

أما قولي الذي أخذه علي وهو : ( ويتهم السلفيين القدامى والمحدثين )
فعلى ماذا كان هذا الكلام ؟ إن قرأت كلامي ستجده على التقسيم الثلاثي للتوحيد ..
ولمن كان هذا الكلام ؟ ألم يأتك مثل عليه كي تضرب الكلام بما مثلت له ..
ألم أقل بالحرف : فالأشعرية مثلا يعيبون على أهل السنة تقسيمهم التوحيد إلى هذه الأقسام الثلاثة . اهـ
فلماذا تقول : فما أدري ما تقصد بهذه الجملة ؟ أليس هو الجهل وعدم الفهم ..
ولماذا تقول عنه ( وهذا لغط منك ) قبل أن تقرأه ثم تفهمه ؟
لو أحسنت القراءة لأحسنت الفهم .. ولكن بليد فيهما .. فما ذنبي ؟
ثم تكلمت بظنك الخاسر .. واحتملت الكلام على معنيان كلاهما غير مراد ..
ولو أحسنت القراءة لما صار ما صار .. هداك الله .

ثم قال هداه الله :
[ فإما أنك تقول : ما ذهب إليه المعاصرون من أتباع سيد قطبصحيح والآيات تدل عليه وهم يخالفون السلف في ذلك .
وإما أنتقول : ما ذهب إليه سيد قطب ليس بصحيح والمعنىهو تجريد المتابعة فإن قلت هذا يلزمك أن تقول : وكلام السلف لا يوافق كلام الخلفجملة وتفصيلا. ]
وهذا الذي قاله يتجه لو أنني عنيت تكفير الحكام كما فعل سيد قطب وغيره ..
ولكن كلامي يدور عن حقيقة لفظ الحاكمية أو توحيد الحاكمية وهل هو صحيح شرعا أم لا ؟
وهل هذا الأصل سواء سمي حاكمية أم لم يسم ، داخل في التوحيد أم ليس بداخل ؟
وسواء الحاكمية بمعنى أن يكون الحكم لله من الحاكم ، أو بمعنى تحكيم الله وشرعه في كل أمورنا ..
فالمعنيان عند السلف والخلف على حد سواء .. ومن ينكر أحدهما أي أن الحكم لله عموما وخصوصا في موضوع التشريع ، فهو كافر إجماعا ..
وإنما الخلاف في من حكم بغير ما أنزل الله وهو لا يجحد حكم الله .. أما المنكر بقلبه ولسانه فيقول لا حكم لله ، فكافر لا خلاف ..
فعلام تدندن أنت ؟
تريدني أن أقول بقول سيد فيكون خلاف السلف ؟ أنا لم أقل بقوله أصلا وإنما نقول التسمية شرعية ، ولكن تعامل سيد وأتباعه هو المرفوض وهو ما يخالف السلف ..
فهل فهم هذا الباغي مراد الناس من كلامهم ؟
أم يلزمهم بأمور لم تخطر لهم على بال فضلا عن أن يتكلموا بها ..
ولا أحسب إلا الظن بالسوء هو الذي يوقعك وأمثالك فيما تقع فيه ..
وأزيد عليه : الجهل بالقراءة وفهم المقروء فأنت عادم لهما معا كما ذكرت آنفا ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ثامنا : الكلام على أنواع التوحيد عند ابن تيمية وابن القيم
أما عما يلزمني به ذلك الأخ ويقول عندما ذكرت أن شيخ الإسلام يذكر شيئا اسمه توحيد المحبة وتبعه ابن القيم في النونية ..
فهذا ما لم يفهمه ولن .. إذ إنني أتكلم عن التسمية بحد ذاتها وألا يبدع قائلها ..
وضربت مثالا بكلام شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم في تسميتهما بـ ( توحيد المحبة )
وقال لي أين تقريرهما لتوحيد المحبة ؟؟
ولأنه لا يعرف شيئا عن كتب الشيخين فلا أدل من أنه أفرده كنوع من أنواع التوحيد بفهمه القاصر ..
وإنما عنيت بكلامي الذي لا يفهمه وحق له .. أن التسمية ما هي إلا اصطلاح درج عليه السلف من قديم .. فإن جاء أحد ودعا أن توحيد الحاكمية نوع رابع فلا يبدع وإن كان خلاف الصواب ..
فالصواب كما نقلت عن الإمام الألباني والشيخ صالح آل الشيخ وكذا ما نقلته من كلام أبي إسحاق – وهو المتهم به - أنها داخلة في توحيد الألوهية .. وليست نوعا مستقلا ..
فلا أدري لماذا يلف ويدور على خواء العقل والفهم ؟ هداه الله .

وانتكس عندما أراد يردها علي بجهله فقال :
[ والآن أنا أرد عليك بنفس اسلوبك ستقول ليكيف ذلك ؟ أقول هل تعلم أن أبا اسحاق الحويني يقر نوع من التوحيد يسميه توحيدالكلمة والدليل عنده شريط ؟
اسمه توحيد الكلمة قبل الكلام ..! فهلنقول أن ابواسحاق الحويني يقول ببدعه جديدة اسمها توحيد الكلامية ]
أرأيتم جهلا فاضحا أكثر من هذا ؟ أرأيتم ركاكة أسلوب ولغة غبية مثل هذه ؟
ومع ذلك أقول لك : شريطه بعنوان : كلمة التوحيدقبل توحيد الكلمة
فهلا كتبتها صوابا وهي بين عينيك قد نقلها لك أحد الأخوة وفرغ مادتها ؟
ألم أقل أنه لم يقرأ ولا يحب أن يقرأ وإن قرأ فلا يفهم ؟
أم أنه يظهر عدم معرفته بهذه المادة التي تثبت أن الشيخ يتكلم في التوحيد والعقيدة وهو ما نفاه وتحدى البعض أن يأتوه بشريط واحد في عقيدة أو توحيد ، فألقمه أحد الأخوة حجرا لما نقل له الشريط وعنوانه بل وأفرغ مادته فمات كمدا ذلك المسكين .
وهل كلمته ( توحيد الكلمة ) تدخل نوعا في أنواع التوحيد ؟
فهلا راجعت معنى الكلمة لغويا ثم طبقتها ؟
والله أراني كمن يجادل طفلا في السابعة من عمره .. ولو كان لكان أرحم ؟

وسأكمل باقي ترهاته إن شاء الله ..
وأستغفر الله من الخطأ والزلل ..
وسبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
رد مع اقتباس