عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-29-2009, 03:29 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




New الرسالة العاشرة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ

بسم اللهالرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة إلى الأزواج .... فقط
الرجل السابع عشر:
ذاك الذي يهدد زوجته بالزواج أو الطلاق إن لم تفعلي كذا وكذا،إذلالاً لها.
أقول أخي الكريم: الطلاق جعله الله بيد الرجل لأنه صاحب القوامةوالأرجح عقلاً، والضابط لنفسه عند الغضب ووقت العاطفة؛ فلا تستعمله سلاحاً تُذل بهزوجتك وأم عيالك؛ حتى وإن كنت تريد ذلك من باب التأديب لها؛ فلا ينبغي لك فعل ذلك،فالمرأة لها كرامة وعزة نفس، ولها مكانتها في الإسلام والمجتمع، واعلم أن الطلاق لامزح فيه يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاحوالطلاق والرجعة)، ثم إنه لا خير في امرأةٍ لا تستقيم إلا بالتهديد بالضرّة، وإنأردت الزواج أخي الكريم؛ فلا داع أن تلعب بأعصاب زوجتك، أو تختلق الأعذار ـ بأنهاكذا وكذا ، وفيها من الخُلق السيئ كذا وكذا ـ.
هذا يعتبر من ضعف شخصيتك،وصِغَرٍ في عقلك، فالله سبحانه وتعالى سهل لك الأمر بأن أباح لك مثنى وثلاث ورباع،فلِمَ المراوغة والتشبث بالأوهام والافتراءات على زوجتك وهي مما اتهمتها به بريئة،ولو كان ما ذكرته من تعليل؛ صحيح. فلا ينبغي أن تُظهر ذلك عنها، كما أنه ينبغي لهاأن لا تُشَهِّر بك سوء خلقك.
ومن صيغ التهديد في العصر الحديث؛ ما يسمونهبـ"زواج المسيار"، الذي أصبح لعبة ـ أعني زواج المسيار ـ بأيدي بعض الرجال، فقدوجدوا فيه التنفيس لإشباع شهواتهم من غير أن ينظروا في عاقبة الأمور الوخيمة، حيثأن معظم من يتزوج بهذه الطريقة؛ يكون سراً وفي الخفاء وقد يتزوج في الشهر ويطلقمراراً، وأنا أعرف بعض من فعل ذلك، لأنه لم يكلفه شيئاً، وهو في نفس الوقت عاجز منأن يفتح له بيت آخر لزوجة ثانية.
فأقول: هل هذا هو العلاج الصحيح لحل المشكلةبينك وبين زوجتك ؟!
فاتقوا الله أيها الرجال وحافظوا على النسل، كما أوصي نفسيوإياكم بالمحافظة على الزوجة الصالحة، بل والصبر على التي قد يكون فيها سوء خلق،فقد تكره فيها خُلق وترضى منها خُلق آخر كما قال صلى الله عليه واله وسلم(لا يفرك "أي لا يبغض" مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).

الرجل الثامنعشر:
ذاك الرجل الذي يضايق زوجته بعد زواجه من الثانية.
فلا أدري هل ذلك منهكي تطفش منه زوجته وأم عياله وتتنازل عن ليلتها؛ تعبا منه ومن هذرمته، أو هوتكريهها منه ومن عشْرته؛ كي تزيد المشاكل ويصل إلى الحل الذي يرده ـ وهو الطلاق ـ،فيتعذر أمام المجتمع المحيط به؛ أنها هي التي نغّصت عليّ الحياة، ففراقها ذلك الحينأولى، وقد لا يطلقها ولكن يبقى مُذِلّاً لها لأنها ـ المسكينة ـ ستتحمل كل مايأتيها كي تبقى بجوار أطفالها.
فنصيحتي لكل زوج فيه هذه الخصْلة؛ أن يتقي اللهتعالى وليعلم أن الله تعالى حرّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً، كما جاء فيالحديث القدسّي المشهور.
وقد أحسن من قال:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً علىالنفس من وقع الحُسام المهند
رد مع اقتباس