عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-29-2009, 03:22 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




New الرسالة التاسعة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ

بسم اللهالرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة إلى الأزواج .... فقط
الرجل الرابععشر:
ذلك الرجل الذي تتزيَّن له زوجته في خلوتهما بما ترى أنها تَقرُ عين زوجهابه من زينة وحسن منظر ـ سواء ملابس نوم بجميع أنواعها وأشكالها، أو مكياج ـ،فتُفاجأ الزوجة برفض ذلك من زوجها؛ بل ويصفها بأنها كصويحبات اللهو الساقطات ـاللاتي يشاهدها في الشاشات، أو قد يكون شاهدها من قبل إن كان اليوم هو منالمستقيمين ـ.
فالواجب عليك أيها الزوج الكريم أن تستمتع بزوجتك الصالحة والتيتريد أن تملئ عينيك كي لا تحتاج إلى أن تنظر إلى الحرام بحسرة.
وقد كن نساءالسلف يفعلن ذلك، بل ونساء النبي صلى الله عليه واله وسلم فعلنه ـ أعني التزين ـ،فهذه عائشة أم المؤمنين الصّديقة بنت الصديق رضي الله عن أبيها وعنها؛ تقص قصتها معالزينة فتقول: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرأى في يدي فتخات منورق، فقال: (ما هذا يا عائشة؟)، فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله".
أخيالكريم ! إنْ كان هناك ما تكرهه على زوجتك أو تلاحظ عليها شيئاً؛ فوجهها بالحسنىولا تُعنف، ولك في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أسوة حسنة.
فخاتمة الحديثالسابق فيه التوجيه من الرسول صلى الله عليه واله وسلم فتقول عائشة رضي الله عنها: "قال ـ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (أتؤدين زكاتهن)، قلت: لا، أو ما شاءالله. قال: (هو حسبك من النار)".
فرويدكم أيها الرجال بالقوارير، وتأدبوا بالأدبالنبوي تفلحوا وتسعدوا.
الرجل الخامس عشر:
الرجل الطيب النفس مع أهله بدرجةكبيرة حتى وصل الأمر به إلى أنه ارتكب وتلبس بصفة لا يُحمد عليها، وهي: أنه ضعيفالشخصية في بيته وعلى زوجته بالذات، فـترك الحبل على الغارب".
فهي التي تروحوتغدو به، وتُسيِّره على كيفها، فهو كالآلة مسير وليس بمخير؛ فقدَ القوامة التيملّكه الله إياها، وانفلت الزمام منه، وأسند الأمر غير أهله، فأصبحت الزوجة هيالآمرة والناهية في البيت على الأولاد وعلى الزوج، فلما حصل ذلك ماذا عسى أن يكونحال الأسرة ؟!!
لا شك ـ في الغالب ـ أنها ستتردى العلاقة؛ حيث أنه سيطالبباسترجاع ما فقده من القوامة والقيادة، وفي المقابل سيجد المقاومة والمعاندة منالزوجة المتسلطة التي فرحت بشخصية زوجها الضعيفة واستغلتها، فهي لن تتخلى عن حبالسيطرة بتلك السهولة؛ فينشب الخلاف وتدُب المشاكل بين الزوجين، فتُفقَد السعادةوالراحة النفسية و الدفء في ذلك البيت، والسبب هو؛ ذلك الرجل الذي ترك الزماملزوجته والتي هي أضعف في التدبير والحكمة وتصريف الأمور من الرجل ـ وهذا الغالب علىالنساء وليس كلهن، لأنه يوجد فيهن من تعدل عشرات الرجال في الحكمة ورجاحة عقلهاـ.
ولا تفهم أيها الزوج من هذه النقطة؛ أني أدعوك للغلظة والشدة وسوء الأخلاقوالمعاملة مع زوجتك، فقد دعوتك في نقاطٍ قبل هذه؛ بالتحلي باللين وحسن العشرة، فكنأخي الكريم بين هذا وذاك، فـ"لا تكنْ ليناً فتُعصَر، ولا قاسياً فتُكسَر" وقد تكونأنت الفاعل فيكون المثل هكذا " ..فتَعصِر، ... فتَكسِر".
الرجل السادسعشر:
ذاك الرجل الذي تنصّل من السئولية، وأحالها على زوجته.
فهي التي تديرشئون المنزل، وهي التي تتابع الأولاد ذكوراً وإناثاً في المدارس، زهي التي تدبرنفسها في الذهاب إلى أي مكان احتاجت إليه ـ ولا أقول: المكان الذي ترغبه ـ وعنيتبهذا، أن ثمّة فرقٍ بين ما تحتاج إليه وبين ما ترغبه، فهو لا يوصلها للمستشفىمثلاً، أو لزيارة أهلها، ولوازم البيت ـ بمجاميعها ـ يترك لها التصرف في الذهاب بأيوسيلة ومع من !!
بمعنى أنه رجل لا يحب أن يرتبط بمسئوليته تجاه البيت، وذلك رغبةمنه في التفرغ لملذاته وشهواته؛ حتى لا يُسأل عما يفعل ـ ولسان حاله يقول: خليت لكالحبل؛ فلا تقلقيني جيب وجيب، ولا أين كنت؟ وأين رحت؟ وليش تأخرت؟ وأين ذِيكالعازة؟ ـ.
فطريقته في ترك زوجته تخرج ـ من دونه ـ لحاجتها أو لغير حاجتها؛فتقابل الرجال في الأسواق والمحلات التجارية، والمستشفيات، والمدارس، وركوبها فيسيارات الأجرة؛ قد يعرض المرأة للزلل والوقوع في حبائل الشيطان، وخاصة في استغلالوضعها الضعيف مِنْ قِبَل مَنْ لا خلاق لهم، فتصبح فريسة سهلة، ولقمة سائغة للرذيلةـ والعياذ بالله ـ.
والسبب ذاك الرجل الذي يسعى وراء ملذّاته؛ غير مبالي في أهلبيته.
وفي الوقت نفسه؛ تُقابَل هذه الزوجة مِنْ قِبَل النساء؛ بأنهنّ يهنئونهاعلى هذا الزوج الذي أعطاها الحرية ولم يكبتها ـ زعموا ـ.
ما دروا أن المسكينةمتورطة مع شبح باسم الزوج، أذاقها الأمرّيْن.
رد مع اقتباس