عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-20-2009, 10:21 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

قال الإمام ابن الجوزي في الموضوعات :

(( باب فضل السراويل
فيه عن على وسعيد بن طريف وأبى هريرة .

فأما حديث على فأنبأنا إسماعيل بن أبى بكر المقرى أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة أنبأنا أبو أحمد الحافظ حدثنا أسامة بن أحمد حدثنا محمد بن سنجر حدثنا إبراهيم بن زكريا الضرير حدثنا همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن الاصبغ بن نباتة عن على أنه قال: " كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دخن ومطر فمرت امرأة على حمار ومعها مكارى فهوت يد الحمار في وهدة من الارض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها بوجهه.
فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة ؟ فقال: اللهم اغفر للمتسرولات من أمتى، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن ".
هذا حديث موضوع والمتهم به إبراهيم بن زكريا.
قال العقيلى: لا يعرف مسندا إلا به ولا يتابع عليه.
وقال ابن عدى: حدث عن الثقاة بالبواطيل.

وأما حديث سعيد بن طريف فأنبأنا محمد بن عبدالملك أنبأنا أحمد بن على ابن ثابت أنبأنا البرقانى أنبأنا أبو بكر الاسماعيلي أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا بشر بن بشار حدثنا سهل بن عبيد أبو محمد الواسطي حدثنا يوسف بن زياد حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن عن سعد بن طريف قال: " بينا أمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طش إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق فصرعت المرأة، فصرف النبي صلى الله عليه وسلم وجهه كراهة أن يرى منها عورة، فقلت: يا رسول الله إنها متسرولة فقال: رحم الله المتسرولات.
وقال: البسوا السراويلات، وحصنوابها نساءكم عند خروجهن ".
هذا حديث لا أصل له.
فقد ذكره أبو بكر الخطيب وجعل سعد بن طريف من الصحابة، وفرق بينه وبين سعد بن طريف الاسكاف، ولا أراه إلا هو وليس في الصحابة من اسمه سعد بن طريف ويوشك أن يكون الاسكاف قد رواه عن الاصبغ عن على فسقط ذلك في النقل وكان الاسكاف وضاعا للحديث بلا شك، على أن يوسف بن زياد ليس بشئ.
قال الدار قطني: هو مشهور بالاباطيل.

وأما حديث أبى هريرة: أنبأنا محمد بن عبدالملك أنبأنا الجوهرى عن
الدار قطني عن أبى حاتم بن حبان حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عباد بن موسى حدثنا يوسف بن زياد حدثنا عبدالرحمن بن زياد عن الاغر أبى مسلم عن أبى هريرة قال: " دخلت يوما السوق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكان لاهل السوق وازن يزن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيزن وأرجح، فقال الوزان: إن هذه لكلمة ما سمعتها من أحد ؟ قال أبو هريرة فقلت له: كفى بك من الوهن والجفا في دينك ألا تعرف نبيك ؟ فطرح الميزان ووثب إلى [ يد ] النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يقبلها، فجذب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده منه، وقال: هذا إنما تفعله الاعاجم بملوكها ولست بملك، إنما أنا رجل منكم، فوزن وأرجح، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السراويل.
قال أبو هريرة: فذهبت أحمله عنه فقال: صاحب الشئ أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم.
قال قلت: يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل ؟ قال: نعم في السفر والحضر وبالليل والنهار فإنى أمرت بالتستر فلم أر شيئا أستر منه ".
هذا حديث لا يصح.
قال الدار قطني: الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل ولم يحدث عن الافريقى غيره.
وقال ابن حبان: الافريقى يروى الموضوعات عن الاثبات، وضعفه يحيى.))
انتهى
رد مع اقتباس