08-26-2009, 01:48 PM
|
|
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى :
" لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ "
يعني : لن تنالوا وتدركوا البر , الذي هو : اسم جامع للخيرات , وهو الطريق الموصل إلى الجنة حتى تنفقوا مما تحبون , من أطيب أموالكم وأزكاها .
فإن النفقة من الطيب المحبوب للنفوس , من أكبر الأدلة على سماحة النفس , واتصافها بمكارم الأخلاق , ورحمتها , ورقتها .
ومن أول الدلائل على محبة الله , وتقديم محبته على محبة الأموال , التي جبلت النفوس على قوة التعلق بها .
فمن آثر محبة الله على محبة نفسه , فقد بلغ الذروة العليا من الكمال .
وكذلك من أنفق الطيبات , وأحسن إلى عباد الله , أحسن الله إليه ، ووفقه أعمالا وأخلاقا , لا تحصل بدون هذه الحالة .
وأيضا فمن قام بهذه النفقة على هذا الوجه , كان قيامه ببقية الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة , من طريق الأولى والأحرى .
ومع أن النفقة من الطيبات , هي أكمل الحالات . فمهما أنفق العبد , من نفقة قليلة أو كثيرة , من طيب أو غيره , فإن الله به عليم .
وسيجزي كل منفق , بحسب عمله , سيجزيه في الدنيا بالخلف العاجل , وفي الآخرة بالنعيم الآجل .
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
|